بمناسبة يوم المرأة العمانية.. الإعلامية سميرة الحراصية تتحدث لـ توووفه عن الرياضة النسائية وأبرز التحديات التي تواجهها وواقع الإعلام

توووفه– سعيدة العلوي

اجتاحت المرأة العمانية ومنذ بزوغ فجر النهضة كل المجالات، فلم يقتصر دورها على مهن وهوايات محددة ومناسبة لقوة بدنها، بل عملت وأبدعت في كل مجال وصلت إليه.

سميرة الحراصية عمانية بدأت بممارسة الرياضة في عمر صغير واحترفت مجالا يراه البعض صعبًا على المرأة بسبب عدم قدرتها على ممارسة ألعاب القوى، ولكنها أثبتت أن بإمكان المرأة فعل كل شيء.

بمناسبة يوم المرأة العمانية، الذي اختار السلطان الراحل قابوس بن سعيد طيب الله ثراه أن يكون الـسابع عشر من أكتوبر، توووفه في حديث خاص مع اللاعبة والإعلامية سميرة الحراصية عن الرياضة النسائية في السلطنة وأبرز التحديات.

بدأت سميرة الحديث بتقديم تهنئة خاصة لمقام السيدة الجليلة عهد البوسعيدية، وللمرأة العمانية الناجحة، المتألقة، الطموحة، وللرياضية بشكل خاص وذلك بمناسبة يوم المرأة العمانية.

وصرّحت لاعبة ألعاب القوى السابقة عن سبب إعتزالها الرياضة التي لعبتها منذ المرحلة المتوسطة في المدرسة، قائلة:إن البيئة المحيطة لم تكن جيدة للاستمرار في اللعب، فكان هناك تغيير دائم للمدربين، مع غياب الاهتمام والدعم للرياضيات في ذلك الوقت ومع ذلك كنا نتأمل بتحسن الوضع ويحصل العكس دائمًا، وبعدها وجهت كل اهتمامي لدراستي وعملي.

وأكدت سميرة أنها لاتزال تمارس عددا من الرياضات، وأن الفروسية ضمن اهتماماتها الرياضية الجديدة وهي سعيدة بهذا.

وعن الدعم الحالي المقدم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب لرياضة المرأة، قالت بأنه دعم متواضع إلى حد ما، وتطمح بزيادته، فالمرأة حققت إنجازات متعددة في هذا المجال وهي قادرة على تحقيق المزيد.

وأضافت أنها تتأمل هذا في المستقبل مع وجود المقعد الإلزامي للمرأة في كل اتحاد، والحراك الملموس من العضوات في كل اتحاد منذ تطبيق هذا القرار والذي يدعو للتفاؤل بمستقبل يليق بالرياضية العمانية، ففي السنوات القادمة سنرى تغييرا في حال الرياضة النسائية المحلية، من حيث زيادة عدد ممارسات الرياضة، وزيادة الإنجازات في مختلف الرياضات.

كذلك أبدت الحراصية رأيها في العدد الخجول لممارسات الرياضة في السلطنة مع وجود الرغبة الحقيقية لدى الكثير من الفتيات للدخول والاحتراف الرياضي، حيث قالت: لا توجد فرصة كبيرة للمرأة للتواجد في هذا المجال ولا توجد منشآت خاصة لها في الأندية، وهذا ما شددت عليه سميرة بوجوب عمل الأندية وتهيئة كل الظروف للنساء لممارسة الرياضة فالاتحادات الرياضية والمقعد الإلزامي للمرأة لا يكفي لتنخرط المرأة بالرياضة إذا لم تكن لها بيئة قريبة منها تكتشفها، وتستطيع فيها ممارسة الرياضة بكل أريحية.

بعد اعتزالها اللعب واتجاهها للإعلام الرياضي علقّت سميرة : لم أحلم يومًا بأن أكون إعلامية ولم أكن أعرف أن لدي مهارات إعلامية وتم اكتشاف ذلك (لم تذكر التفاصيل )، ووجدت الفرصة لأكون إعلامية ونجحت في هذا، وتابعت بأن كونها رياضية سابقة فتح لها المجال للنجاح في الإعلام الرياضي، فبإمكانها فهم اللاعب، والمدرب، والإداري وكذلك ترى أنها ليست غريبة على هذه الأجواء التي كانت جزءا منها.

وأشارت بأن الإعلام الرياضي للمرأة ليس سهلًا فهي لا تغطي الأحداث الرياضية النسائية فقط بل والرجالية ايضًا، وهذا يتطلب المزيد من العمل،
وترى أن الإعلامي الرياضي الناجح يجب أن يتمتع بالجرأة وأن يكون مطلعا على كل الأحداث الرياضية، وأن يتفهم اللاعب وأن يكون قريبا من الإداريين مع تأكيدها على أن المتابع هو المستهدف وعلى الإعلامي أن يقدم كل ما يرضيه، وكذلك التماشي مع المتغيرات اليومية للإعلام، فالإعلام الحالي يختلف عن الإعلام قبل عشر سنوات وبوجود وسائل التواصل الاجتماعي تختلف طريقة الطرح.

وأنهت الحراصية حديثها مع توووفه عن أبرز إنجازاتها كإعلامية، حيث قالت: كل تغطياتي الرياضية المحلية والعالمية اعتبرتها كبيرة وغطيتها بطريقة مختلفة عن الجميع وأنا فخوره بهذا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى