دوري باهت!!

كتب- محمد بن عبدات

أمس رغم شح البنزين حاولت أن أحرك عجلات سيارتي نحو استاد سيئون الأوليمبي لكي أخرج من جو ظرفي الصحي والحزن الذي خيم علينا لوفاة الوالد رحمة الله عليه، وحين وصلت مع منتصف المباراة وجدت هناك تعليمات من الكابتن أبوعلي غالب لحارس البوابة الأخيرة لدخول الاستاد بمنع الجميع حسب ماعلمت وقال بالفم المليان: لو وزير الشباب والرياضة نفسه لن يدخل لدي، تعليمات صارمة ووجهنا للدخول عبر سلم المنصة، وهناك وجدت الكثير مستاء من هذا التصرف فبعض الكوادر الرياضية لديها ظروف صحية ولاتستطيع الطلوع عبر ذلك السلم المرتفع نحو ثلاثة أدوار، ورأيت أحد مشرفي الحكام يتكئ على عصا فالاستاد الأولمبي ليس بملعب الخليفي الذي تقام عليه مباريات المجموعة الأخرى.

وللإنصاف أخبرني الكابتن أبوعلي وهو من وجهة نظري واحد من أبرز كوادر اتحاد الكرة عقب المباراة أنه سيقدر ظرفي الصحي لو علم واتصلت عليه، المهم ماعلينا من صديقي التهامي الجميل أبوعلي غالب، أكان لحظة اتخاذه ذلك القرار فكره سارح في ام زيديه أو منها وشايم والمهم أيضا أننا تابعنا ماتبقى من المباراة التي جمعت الهلال واليرموك من المنصة الاسمنتية وحقيقة لم تشد انتباهي مجرياتها بعيدا عن من فاز أو خسر، وهكذا هو المستوى العام حسبما أخبرني الكثير، ولهذا رأيت المدرجات خالية تماما..

الجمهور يريد متعة وحماسا، صراحة هناك فرق بين مستوى الدوري التتشيطي والدوري الحالي الذي يفتقد في رأيي الشخصي لعوامل كثيرة يطول شرحها لم تساعده أن يظهر كما كانت الصورة في التنشيطي الذي تفاعلنا معه وحركنا أقلامنا مجبرين لإظهار ذلك الحدث الذي جعل الجماهير تحضر بكثافة لمتابعة مبارياته..

كان جلوسي بجوار الكابتن عبدالوهاب يسر أحد نجوم الثمانينات في نادي سيئون ودار بيننا كلام كثير وتذكرنا مستوى كرة زمان بحسرة شديدة، وأثناء ذلك الحديث التفت على يساري فوجدت واحدا من أساطير نادي حسان والكرة اليمنية ألا وهو الكابتن أحمد مهدي سالم كان لحظتها سارحا شارد الذهن ولسان حاله يقول: مباراة مملة ومقرفة لهذا حاولت أن أزرع الابتسامة على شفتيه، وقلت له: كابتن أحمد لعلك تتذكر مباراة حسان والشعلة بنهائي كأس الجمهورية مطلع الثمانينات وحينها اكتسح فارس أبين شعلة البريقة وأطفأ لهيبها برباعية كان لابن مهدي هدفا رائعا فيها، فابتسم وقال يامحمد لعاد تذكرنا بشيء.

الخلاصة أننا لازلنا نعيش في دوامة ونعتقد أننا ببعض القرارات أو التصرفات غير المدروسة ومعها عشوائية الاختيار لبعض العناصر التي تدير دفة هذا النشاط أوذاك، أننا سوف نصل للمبتغى وفي حقيقة الأمر أننا نتراجع خطوات كثيرة للوراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى