عبدالرزاق خيري.. أغنية الجيش الملكي وفيلسوف الكرة المغربية

توووفه – ترياء البنا

نجم عسكري سجل اسمه بحروف من نور في ذاكرة الكرة المغربية رغم قصر مسيرته الرياضية، حيث اعتزل بعمر 28 عاما واتجه للعمل بالتدريب، خاض مشواراً مليئا بالذكريات الجميلة، في صناعة الأهداف وتسجيلها، متمتعا بمهارات فردية لم يكن لها شبيه.

ساهم مع المنتخب المغربي والجيش الملكي في صناعة العديد من الإنجازات، وامتلك الموهبة والمهارة والحرفية في المراوغة والتمرير، فكان الخطير، إنه عبد الرزاق خيري، نجم الجيش الملكي، هذا النادي الشامخ الزعيم بجماهيره الكبيرة العاشقة لكرة القدم.

ولد عبدالرزاق خيري في حي يعقوب المنصور بالرباط 20 نوفمبر 1962، بدأ مشواره الكروي مع فريق اتحاد يعقوب المنصور، الذي ينشط في الدرجة الثانية، قبل أن تلتقطه العين الثاقبة للجيش الملكي 1982، وكان المدرب الكبير مهدي فاريا، صاحب الفضل في تحويله إلى مهاجم شرس، مرعب للحراس وخطوط الدفاع، متسلحا بفنياته العالية وقوته الجسمانية، وسرعة بديهته، واستمر بصفوف الجيش الملكي حتى 1995، محققا معه لقب دوري الأبطال الأفريقي 1985، ولقبين للدوري المغربي 1986/1987، 1988/1989، ولقبين بكأس العرش موسمي 1985، 1986، كما توج هدافا للدوري موسم 1986/1987، ب 12 هدفا.

ولم يهدر عبد الرزاق خيري وقتاً طويلاً ليثبت جدارته بالالتحاق بصفوف المنتخب المغربي، فموهبته كانت جديرة بالتقدير،، وهو الذي لم تخطئ قدماه شباك الخصوم، حيث انضم لصفوف المنتخب 1985، بعمر 23 عاما، وشارك مع الجيل الذهبي في نهائيات كأس العالم، وكأس أفريقيا 1986.

ولعل اللقطة الأبرز في مسيرة فيلسوف الكرة المغربية، هي التنائية في مرمى البرتغال بكأس العالم 1986 بالمكسيك بتسديداته القوية، التي جعلت المعلقين في القنوات التلفزيونية يصرخون، وأبكت الجماهير البرتغالية.

تميز صاحب القميص رقم 17، باستغلال أنصاف الفرص ليصوغ مشهد الخطورة، ويمزّق الشباك، ليكون وبكل جدارة تعويذة النصر في مواقف عديدة للجيش الملكي.

وخاض خيري تجربة احترافية مع السويق العماني، لمدة موسم واحد 1995/1996، عاد بعدها لفريقه الأم اتحاد يعقوب المنصور ، قبل أن يعلن اعتزاله نهائيا 1998.

أعلن عبد الرزاق خيري اعتزاله دوليا عام 1990، وعمره لا يتجاوز 28 عاما، وبعد مسيرة كروية حافلة، خاض تجارب تدريبية، حيث أشرف على الإدارة بعدة أندية مغربية وعربية، منها اتحاد التواركة، شباب المسيرة، المغرب الفاسي، الفتح الرباطي، الإتحاد الرياضي لطنجة، شباب الريف الحسيمي، الجمعية الرياضية السلاوية، رجاء بني ملال، كما أشرف على تدريب صحار وصعد معه إلى دوري النخبة بعد موسم واحد فقط في دوري الدرجة الثانية.

عاصر عبد الرزاق خيري الجيل الذهبي لفريق الجيش الملكي والمنتخب المغربي، أمثال بادو الزاكي ومحمد تيمومي ومصطفى الحداوي وكرمو وخليفة ولمريس والبياز والضلمي وغيرهم من النجوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى