المدرب فهد العريمي لـ توووفه: هذا سبب ابتعادي.. الاختيارات تتم بالتوصيات ودون معايير واضحة.. وهذه رسالتي للاتحاد العماني والمدربين

توووفه– سعيدة العلوية

فهد العريمي من الأسماء التدريبية الوطنية التي وضعت بصمة واضحة في المسيرة التدريبية سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات الوطنية، وفي الوقت الراهن يعد أحد المحللين القلائل في السلطنة على الشاشة الفضية.

توووفه حاورت العريمي حول بعض التساؤلات التي تشغل الجماهير العمانية في الجانب الفني للمنتخبات الوطنية والأندية، بدأ الحديث عن سبب ابتعاده عن التدريب وانتقاله للتحليل الرياضي، فقال: حصلت على عروض عديدة من بعض الأندية ورفضتها، وأستطيع القول بأن بيئة العمل هي السبب في ابتعادي أنا والكثير من زملائي عن التدريب، فبيئة العمل في الاتحاد والأندية غير صحية للمدرب المحلي، عانينا من مسألة الضغط الكبير الذي نتعرض له ومن سوء النتائج الذي ينتج عن الوقت القصير الذي نقضيه في مهمتنا التدريبية، فبمجرد الخسارة في مباراتين أو ثلاث بعد التعاقد يتم الاستغناء عنا، وايضًا انعدام الدعم من الإدارات كان سببًا في ابتعاد البعض عن التدريب،، وغياب منظومة العمل المكتملة بين الجميع.

وعن انتقاله للعمل كمحلل في القنوات الرياضية: التحليل جزء لا يتجزأ من العمل الفني ، وبما أنني لم أخض تجربة تدريبية، فالتحليل الرياضي يعني أنني متواجد في المشهد الرياضي، ومستمر وأتابع عملي الفني من خلاله.

وأكد: الاتحاد العماني للعبة لا يثق بالمدرب الوطني وغير مقتنع بالمهارات التي يمتلكها لذلك نرى توجهه للتعاقد مع المدرب الأجنبي لقيادة المنتخبات الوطنية، وكذلك الأندية تفضل المدرب الأجنبي على المحلي حتى وإن كان مرتبه أعلى وبكثير، المدرب العماني يعاني من الناحية المادية في النادي، ومن ناحية التقييم ، ولا يتوفر الدعم الكافي له من الإدارة، وبالتاكيد سرعة الاستغناء عنه، فهو شماعة كل فشل.

وعن العدد الكبير للمدربين الوطنيين ، أوضح العريمي أن السبب يعود لاستمرار دورات إعداد المدربين في مختلف المستويات طوال العام، فنتج عنه عدد هائل من المدربين ومع انعدام الإقبال على المدرب الوطني من الاتحاد والأندية، أصبح لدينا مدربون وبدون فرص تدريبية للكثير منهم.

وتابع: بسبب الدورات المستمرة لإعداد المدربين ، هناك من يحصل على كل الشهادات في عام واحد ، وبدون أن يخوض تجربة تدريبية فعلية في أحد الأندية مع كل مستوى يجتازه، الوقت المقدر بين الرخصة c والرخصة pro هو عشر سنوات على الأقل ، فالمدرب يجب عليه التدريب لمدة سنتين على الأقل بعد كل مستوى ينجح باجتيازه.

وعند سؤاله عن معايير اختيار المدرب الوطني، : لا توجد لدينا معايير لاختيار المدربين (الأجنبي والوطني)، كل ما لدينا مجرد توصيات، علاقات، عاطفة، مسميات، المعايير يجب أن تكون بكيفية اختيار لجنة التقييم الفنية، فهذه اللجنة هي من تضع معايير إختيار المدربين ، فاللجنة لا توجد لديها المعايير التي تجعلها مؤهلة لهذه المهمة ، ومع الأسف أغلب أعضاء هذه اللجان ليس لهم علاقة بكرة القدم وبهذا يتم اختيار المدربين بطريقة عشوائية وعاطفية، المدرب الوطني قادر على النجاح ونجاحه يعتمد على الإدارات، فهي عندما تمنحه الثقة والدعم والوقت الكافي سيحقق النتائج المرضية للجميع فهو إبن البلد ومتعايش مع البيئة وقريب من اللاعبين ويعرف ظروفهم ويعلم مشاكل الأندية.

كما أبدى استنكاره للمعاملة المختلفة التي يعامل بها المدرب الوطني من قبل الإدارات، فهو يحصل على مستحقات ومكافآت أقل من الأجنبي ، وكذلك يتم تلبية كل متطلبات الأجنبي من معسكرات ، لاعبين وغيرها، وإن تمت تلبية كل متطلبات المدرب المحلي ، فهو سيقدم نجاحات تفوق نجاحات الأجنبي.

وعند الحديث عن خيارات المدربين ، قال العريمي بأن بعض المدربين مسيرين وأغلبيتهم من الأجانب ، موضحًا أن هناك مدربين وطنيين كرشيد جابر وحمد العزاني ممن لا يدعوا أحدًا يفرض عليهم شيئا، ويعملون بشروطهم الخاصة وهذا هو السبب في عدم تعاقد الاتحاد معهم لقيادة المنتخبات الوطنية، في حين أن المدرب الأجنبي تحت تصرف الإدارة الفنية للفريق فهو يستمع لهم ويتقبل التقييم والنصائح الموجهة له.

وختم العريمي حديثه مع توووفه بتوجيه رسالة للاتحاد العماني لكرة القدم مفادها ” هذا عمل وطني ، وخدمة وطن ويجب على الإنسان أن يكون لديه نظام معين يساعد في التطوير فأنتم هنا لتطوير كرة القدم في السلطنة “.

وكذلك وجه نصيحة لزملائه المدربين ، حيث قال : ” يجب عليكم ألا ترضوا بحقوق أقل من المدرب الأجنبي، ضعوا شروطكم وطالبوا بمستحقات ومكافآت تتساوى مع الأجنبي “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى