لاعب المنتخب القطري السابق إبراهيم خلفان لـ توووفه: هذا هو السبيل لتطور المنتخب العماني.. وهذه المنتخبات ستبرز في كأس العرب

توووفه – سعيدة العلوية

بدعمِ وتنظيم من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” تنطلق اليوم بطولة كأس العرب والتي أطلق عليها اسم مونديال العرب، حيث تعتبر مونديالًا مصغرًا يجمع العرب في عاصمة الرياضة العربية والعالمية” الدوحة “.

تزامنًا مع افتتاح البطولة، توووفه حاورت اللاعب القطري السابق إبراهيم خلفان أحد أبرز نجوم المنتخب القطري ونادي العربي في جيله، عن هذه البطولة التي تستضيفها دولة قطر الشقيقة في ملاعب المونديال قبل عام على انطلاقته.

في البداية تحدث الكابتن إبراهيم عن الكرة العمانية، حيث قال: كرة القدم العمانية قدمت العديد من اللاعبين المميزين الذين احترفوا وبرزوا في الدوري القطري، ويبقى عماد الحوسني الذي لعب لنادي الريان الأبرز بينهم، حيث تمكن من الاحتراف في عدة دوريات خليجية وحقق الإنجازات في جميعها.

وعن الفروقات بين الدوري العماني والقطري وكيف نستطيع تجاوزها، أكد الكابتن إبراهيم أن عُمان كانت ولازالت ولّادة للمواهب الكروية التي من المؤكد أن ترفع من مستوى الدوري العماني، ولكن الاحتراف والتفرغ للعبة هو العائق الوحيد في سبيل تطور الدوري وتحسن أداء ونتائج المنتخب، مؤكدًا أن مستوى المنتخب العماني قبل سنوات ارتفع وتطور عندما احترف لاعبوه في الخارج، حيث تفرغوا للعبة وعايشوا الاحتراف الحقيقي في الدوريات التي لعبوا فيها.

وبالحديث عن كأس العرب، قال: بلا شك هذه البطولة عانت الكثير خلال السنوات الماضية، لسوء التنظيم، ولعدم وجود روزنامة ثابتة لها، وكادت أن تفقد سمعتها ومكانتها وشكلها أيضا، ولكن الآن وتحت مظلة الفيفا، وفي الدوحة أعتقد ستكون لها صبغة جديدة، ومميزة، وستشهد مستويات فنية مميزة بسبب تواجد أفضل المنتخبات العربية.

ووجه دعوته للجماهير العربية لكي تحضر وتشاهد وتشجع منتخباتها من أرضية ملاعب المونديال، فهي اللاعب رقم 12 في الملعب.

وتابع: من الطبيعي أن تفقد البطولة القليل من بريقها بسبب عدم تواجد بعض المحترفين في الدوريات الأوروبية مع منتخبات بلادهم، فهولاء اللاعبون لهم أدوار كبيرة مع منتخباتهم وعدم تواجدهم سيقلل فرص فرقهم في الحصول على اللقب، وكذلك من الجانب الجماهيري، فالجماهير تستمتع بمتابعتهم وتتوق لمشاهدتهم في الملعب، وعبّر الكابتن عن أمنيته بأن يظهر البدلاء لهؤلاء النجوم بالشكل المطلوب ويقدموا أداء يستمتع به الجميع.

وعن توقع المنتخب الذي سيكون بطل العرب في هذه النسخة الاستثنائية: توقع البطل في مثل هذه البطولات المجمعة ليس بالأمر السهل، ولا يمكن التوقع قبل بدء البطولة ومشاهدة كل الفرق، حيث يمكن أن تظهر منتخبات لم تكن ضمن الترشيحات قبل بداية البطولة وتكون الحصان الأسود وتحصد اللقب.

وختم حديثه عن أبرز الترشيحات للبطل، حيث جاءت منتخبات شمال أفريقيا (مصر، تونس، الجزائر ) ضمن الترشيحات القوية وذلك بسبب المستويات القوية التي تقدمها ولوجود العديد من النجوم فيها.

بعد عام من مونديال العرب، يقام مونديال قطر 2022، حيث ستجتمع أبرز وأقوى المنتخبات العالمية في قطر، وبالتأكيد سيكون للعرب فرصة ثانية للعب في نفس الملاعب التي ستلعب فيها الآن، حيث توقع الكابتن إبراهيم أن تحظى منتخبات مصر، تونس، الجزائر، والمغرب بهذه الفرصة وهي من المنتخبات المؤهلة وبقوة للتواجد في قطر العام القادم، وكذلك المنتخب السعودي على الرغم من مشاركته في كأس العرب بالمنتخب الرديف، فهو متصدر مجموعته في التصفيات النهائية المؤهلة للمونديال وقاب قوسين أو أدنى من تأكيد تواجده بين كبار العالم.

وقبل الختام سألنا الكابتن إبراهيم عن أسباب عدم احتراف اللاعب الخليجي في أوروبا، حيث قال : بلستثناء علي الحبسي، لم نشاهد اللاعب الخليجي في الدوريات الأوروبية بسبب عقلية اللاعب ومدى رغبته في تطوير نفسه، فاللاعب يتساءل هل أستطيع اللعب في الدوري الأوروبي أم أكتفي بالدوريات المحلية؟، وكذلك العروض التي يحصل عليها اللاعب من الأندية الخليجية تعتبر سببًا آخر لتفضيله الاحتراف في الخليج، فهي أحيانا تكون أفضل من العروض التي يتلقاها من أوروبا، مؤكدًا أنها ليست قاعدة ولكنها حدثت كثيرًا واللاعب يختار العرض الأفضل من حيث قيمة العرض وأيضاًا الأقرب له فبعض اللاعبين لا يفضل العيش وحيدًا في الغربة.

وأكد أن الحبسي يشكر على تحليه بالجرأة عندما اختار الاحتراف خارج الخليج ونحج في تجربته الاحترافية وأثبت نفسه.

وختم الكابتن حديثه مع توووفه بتوجيه الشكر للصحافة العمانية بشكل عام ولتوووفه بشكل خاص على اهتمامها بالبطولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى