الدوري المضغوط!

كتب- خليل التميمي

يواصل الاتحاد العماني لكرة القدم ممثلا في رابطة الدوري العُماني إقامة المباريات المضغوطة بدون مراعاة ما تعانيه الأندية واللاعبون من جراء هذا التخبط، حيث تخوض عدد من أندية دوري عمانتل (3) مباريات في (8) أيام، بداية من تاريخ 22 ديسمبر حتى تاريخ 30 من الشهر ذاته. بإقامة منافسات الجولتين السادسة والسابعة من دوري عمانتل، وإقامة مباريات دور الستة عشرة لمسابقة كأس جلالة السلطان.

بعدها يستمر الضغط بإقامة مباريات الجولات الأربعة القادمة من الثامنة حتى الجولة رقم (11) في الفترة من 3 إلى 15 يناير وهو ما يعادل (13) يوما.

مباريات مضغوطة مؤثرة على المستوى البدني والذهني والفني لدى اللاعبين في الدوريات الأخرى التي تمتلك لاعبين محترفين، فكيف سيكون حال هذا الضغط في دوري يمتلك لاعبين هواة يقومون عند أذان الفجر ويذهبون إلى مقر عملهم ثم يعودون إلى المنزل ومنها إلى النادي بهكذا روتين، هل هم قادرون على خوض مباريات بمستوى عال.

أذكر أن أحد المنتخبات العربية عانى من ضغط المباريات في بطولة كأس العرب وهي بطولة تجمع، كما اضطر إلى تغيير تشكيلة الفريق في مباراته الثالثة بسبب الإرهاق. فكيف الحال مع أندية تقطع المسافات الطويلة من أجل خوض مباراة في مسابقة محلية، ثم يعودون في منتصف الليل إلى منازلهم مرهقين، وفي اليوم الثاني مطالبين بالذهاب إلى مقر عملهم.

كان بالإمكان أحسن مما كان، فـ “روزنامة” الاتحاد ليست “مقدسة” بحيث لا يمكن المساس بها، وهناك العديد من الحلول لتلافي هذه الإشكالية وهي سهلة جدا، إذ إن موعد عودة المنتخب الأول الذي هو سبب إيقاف الدوري في الثاني عشر من ديسمبر خاض آخر مبارياته في بطولة كأس العرب في الحادي عشر من الشهر ذاته. وهذا يعني وجود (10) بين وصول لاعبي المنتخب إلى السلطنة حتى انطلاق الجولة السادسة.

نعم الاتحاد عمل روزنامة بإقامة الجولة بتاريخ 22 ديسمبر، مواكبة لزمن انتهاد بطولة كأس العرب، ولكن المنتخب ودع منذ دور الثمانية، فما المانع من تقديم مباريات الجولة السادسة من الدوري وإقامة المباريات في يومين بدلا من ضغطها في يوم واحد، وخاصة أن جميع لاعبي الأندية سواء المتواجدين مع المنتخب أو في الأندية جاهزون بسبب إقامة بطولة كأس أم جي، ولكن ذلك لم يحدث للأسف.

أخيرا أقول: أليس هناك “رجلٌ رشيدٌ” في الاتحاد العماني لكرة القدم مدرك لمعاناة المباريات المضغوطة وإرهاق اللاعبين الذي يحصل جراء غياب الاحتراف والمسافات الكبيرة بين الملاعب، من هنا اجيب على هذا السؤال بنفسي قائلا: الحكيم هو الذي قدم أوراق ترشحه لمنصب في الاتحاد ولم يجد الدعم من رؤوساء الأندية، لأن الحكيم هو لاعب كرة قدم عايش المعاناة مع الأندية والمنتخبات الوطنية وهو يعرف كل صغيرة وكبيرة، وكان بالإمكان أن يكون هو الحكيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى