زيادة النزعة الهجومية واستمرار إثارة الجدل سمة الجولة الثانية بأمم أفريقيا

(د ب أ)-توووفه

بعدما عانت الجولة الأولى من مرحلة المجموعات ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة حاليا بالكاميرون، من العقم التهديفي والملل والرتابة، فقد حفلت الجولة الثانية، التي أسدل الستار عليها أمس الأحد، بالكثير من الإثارة والمتعة وزيادة النزعة الهجومية من جانب المنتخبات المشاركة في المسابقة.

وشهدت الجولة الثانية إحراز 29 هدفا خلال 12 مباراة، بمعدل تهديفي بلغ 42ر2 هدف في المباراة الواحدة، وهو ما يزيد عن ضعف عدد الأهداف المسجلة في الجولة الأولى، التي سجل خلالها 12 هدفا فقط.

ووصل إجمالي الأهداف المسجلة بالبطولة إلى 41 هدفا في 24 مباراة جرت قبل انطلاق الجولة الثالثة (الأخيرة) من الدور الأول اليوم الاثنين، ليبلغ معدل أهداف المسابقة 71ر1 هدف في اللقاء الواحد.

ومازال النجم الكاميروني المخضرم فانسون أبوبكار، المحترف في صفوف النصر السعودي، يتصدر ترتيب هدافي النسخة الحالية للبطولة برصيد 4 أهداف، بعدما أحرز ثنائية من ركلتي جزاء خلال فوز منتخب بلاده 2-1 على بوركينا فاسو في المباراة الافتتاحية للبطولة، وأعقبها بثنائية أخرى خلال الفوز الكبير 4-1 على إثيوبيا بالجولة الثانية في المجموعة الأولى.

ويتقاسم 4 لاعبين المركز الثاني في ترتيب هدافي البطولة الحالية برصيد هدفين، وهم التونسي وهبي الخزري والكاميروني كارل توكو إيكامبي والمالي ابراهيما كونيه، والمالاوي جابادينهو مهانجو

وأشهر حكام البطولة 40 إنذارا في الجولة الثانية، ليرتفع عدد البطاقات الصفراء في المسابقة إلى 72 بطاقة، فيما شهدت تلك الجولة بطاقة حمراء وحيدة، ليصل إجمالي حالات الطرد إلى 3 حالات.

وبلغ مجموع ركلات الجزاء المحتسبة في البطولة 10 ركلات، حيث تم ترجمة 6 منها لأهداف، بينما ضاعت 4 ركلات، وهو عدد ليس بالقليل خلال 24 لقاء جرى بالبطولة حتى الآن، وربما يرجع السبب في ذلك للاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد (فار) للمرة الأولى في مرحلة المجموعات.

ولم تخل الجولة الثانية من اللقطات المثيرة للجدل، التي أصبحت علامة مسجلة لنسخة المسابقة الحالية، حيث نشبت مشادة قوية بين لاعبى منتخبي غانا والجابون عقب صافرة نهاية المباراة، التي انتهت بالتعادل 1-1 في المجموعة الثالثة.

وبدأت المشادة بين أندريه أيو، قائد المنتخب الغاني، والفرنسي باتريس نوفو، المدير الفني لمنتخب الجابون، قبل أن تشتعل الأجواء مع دخول أكثر من فرد في تلك المشادة، التي أسفرت عن طرد اللاعب الغاني بنجامين تيتيه.

وكان علي سانجاري، حارس مرمى منتخب كوت ديفوار، محور أحاديث متابعي البطولة، عقب ارتكابه هفوة كارثية خلال لقاء منتخب بلاده مع سيراليون في المجموعة الخامسة، أمس الأحد، تسببت في اهتزاز شباكه بهدف في الوقت القاتل، لتنتهي المباراة بالتعادل 2-2، ويحرم منتخب (الأفيال) من حسم التأهل مبكرا للدور القادم.

وبينما كانت المباراة في طريقها للانتهاء بفوز كوت ديفوار 2-1، ارتكب سانجاري خطأ فادحا في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني، عندما التقط الكرة إثر تمريرة طولية كانت في طريقها لخارج الملعب، ثم سقط بها أرضا لتفلت الكرة من بين يديه وتتهيأ لستيفن كولكر، لاعب سيراليون، الذي مررها إلى الحاجي كامارا، ليضع الكرة في المرمى الخالي من حارسه.

وتوقفت المباراة بضع دقائق لعلاج سانجاري، الذي أصيب خلال ارتكابه تلك الهفوة، والتي جاءت على ما يبدو بسبب سوء حالة أرض ملعب (جابوما) بمدينة دوالا الكاميرونية، ليخرج من ملعب المباراة، ويعوضه الظهير الأيمن سيرج أورييه، الذي مكث لعدة ثوان لحراسة عرين منتخب كوت ديفوار، بعد استنفاد الفريق تبديلاته الخمس خلال المباراة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى