سلطان الرقادي.. أمين الخشبات وحامي طموحات الصعود في نادي صور

توووفه- علي موسى البلوشي

لاشكَّ أنَّ الطموح العالي هو سرُّ النجاح، ووسيلة اجتياز الصعاب والتحديات، والتقدم لإحراز مزيد من الأهداف، واليوم نتحدث عن موهبة رياضية فذَّة، عن طُموح يقارب علياء السماء، عن شخصية أبت إلا أن تحفر اسمها على جدران الوسط الرياضي، عن موهبة غُرِست في صاحبها منذ نعومة أظفاره، إنه سلطان بن حمد الرقادي، مواليد 1998م، وهو أحد أبناء ولاية بوشر، تعلق سلطان تعلقًا شديدًا بهوايته الكُروية، وحرص على إتقانها حرصًا عميقًا، وسعى جاهدًا لكي يصل إلى مبتغاه حين أدرك أنه لا شيء مستحيل أمام حلمه، وخاض الكثير من التحديات والصعوبات والمطبات، ولكنه تجاوز تلك المراحل الصعبة في مجاله بإيمانه بشغفه وحبه لكرة القدم، فقد بذل جهودًا مضنية حتى يصقل نفسه ويشد من عزيمته وإصراره، إضافةً إلى الدافع المعنوي الذي كان يمتلكه، فضلًا عن تضحيته بوقته وبكل ما عنده ليثبت اليوم قدراته وإمكاناته العالية.

سلطان هو الحارس المتميز الصاعد الخلوق الذي يمتلك موهبة حراسة المرمى بإتقان وثقة، ويمتلك مهارة اللعب بالقدمين سواء في اللعب المباشر أو العكس، يتميز سلطان بالضربات الحُرة مع ضربات الترجيح بثقة عالية، الحارس الذي يتميز في مبارياته بالهدوء والتركيز وردة الفعل وتوجيهاته لزملائه اللاعبين، وهو حامي العرين من خلفهم، حارس يتميز بقراءتهِ الكرةَ ووقوفه وسط الخشبات الثلاث.

بدأت رحلة سلطان الرقادي في مسيرته الكروية، بانضمامه إلى صفوف فريق الناشئين لنادي بوشر عام 2011م، واختاره المدرب سالم الحجري، واستطاع الرقادي من خلال تجربته أن يُثبت جدارته وعزيمته، وتمكن بتعاون فريقه معه أن يصلوا إلى نهائي المراحل السنية فئة الناشئين، وحققوا المركز الثاني موسم 2011/2012م، وواصل مسيرته بعد ذلك ليُحقق مع فئة الناشئين ذاتها النجاحات تلو النجاحات، وحققوا المركز الثالث في دوري فئة الناشئين (17 سنة) موسم 2012/2013م، ثم انتقلَ الرقادي عام 2015م إلى صفوف الفريق الأول لنادي فنجاء، واختاره مدرب الحراس سليمان بن خميس والإداري يوسف الحارثي، وحقق مع هذا الفريق الترتيب الأول في دوري عمانتل عام 2015م، وفي 2018 تم صعودهم، ورجع الفريق الأول لنادي فنجاء إلى دوري عمانتل، ومن أهم الإنجازات التي حققها مع نادي فنجاء حصوله على المركز الثاني لكأس صاحب الجلالة في 2019م، ثم انتقل بعد ذلك إلى نادي صُور 2020/2021م، وكان مَن اختاره للعب مع الفريق مجلس الإدارة، لكونه الحارس المتميز والواعد.

لعب سلطان الرقادي مع منتخب الناشئين لكرة القدم، الذي اختاره المدرب القدير شاكر البلوشي، وفي ذكر مناقب هذا المدرب، قال سلطان: له دور كبير في استكمال مسيرتي الكروية، جعل مني لاعبًا استثنائيًّا.

تجربة سلطان الرقادي مع منتخب الناشئين كانت من أفضل التجارب التي مرت عليه، إذ​ وصل مع المنتخب إلى ذروة تألقه، فقد حصلوا على المركز الثاني في بطولة كأس الخليج لكرة القدم، التي أُقيمت في دولة قطر الشقيقة عام 2012م، وأعقب ذلك مشاركته الثانية مع منتخب الناشئين لكرة القدم في تصفيات كأس آسيا بداغستان 2013، وشارك في كأس آسيا لكرة القدم بمملكة تايلاند.

وشارك في بطولة “شجع فريقك” على مستوى ولاية بوشر عام 2016م، وحاز من خلال هذه البطولة على لقبَ “بطل شجع فريقك”، أثبت هذا البطل همته وإصراره على تحقيق المزيد من الأهداف من خلال بطولات “شجع فريقك”، ولم يتوقف عن تحقيق الإنجازات، إذ حقَّق أيضًا لقب “بطل شجع فريقك” على مستوى محافظة مسقط عام 2016م, وحصد بصفته حارس مرمى لقب البطولة على مستوى السلطنة في بطولة شجع فريقك عام 2016م مع الإتفاق بوشر، كما أحرز لقب بطل بطولة شجع فريقك مع فريق الإتفاق إبراء، وحصل أيضًا على لقب أفضل حارس للبطولة في 2017.

ومن خلال التواصل مع الكابتن سعيد العريمي، مدرب حراس نادي صُور الرياضي، قالَ: “سلطان من الحُراس المبدعين، ولديه المواصفات التي يجب أن تتوفر بحارس المرمى؛ فثقته بنفسه كبيرة جدًّا، وهو لا يهاب خصمه، ويمتلك الدقة لطلوعه سواء للانفرادات أو الكرات العرضية، وهو أحد الحراس الذين يتمتعون بالشخصية القوية البارزة في الملاعب العُمانية.