برشلونة أمام تساؤلات عديدة بعد نهاية ميركاتو الشتاء

(إفي)-توووفه

عاش نادي برشلونة الإسباني اليوم الأخير من سوق الانتقالات الشتوية الاثنين وسط تساؤلات عديدة لم تتم الإجابة عنها، سواء فيما يتعلق بموقف المهاجم الجابوني بيير إيمريك أوباميانج الذي تم إتمام التعاقد معه دون الإعلان رسميا عن الصفقة حتى الآن، أو حتى بالوضع المبهم للجناح الفرنسي عثمان ديمبيلي، الذي رفض كل العروض التي جاءته من أندية إنجليزية.

وخاضت الإدارة الكتالونية غمار اليوم الأخير من الميركاتو وسط مهام واجبة النفاذ، وهو نفس الموقف الذي مرت به في الانتقالات الصيفية الماضية، عندما أكد النادي عودة الفرنسي أنطوان جريزمان مجددا لأتلتيكو مدريد، وضم المهاجم الهولندي لوك دي يونج قادما من إشبيلية في اللحظات الأخيرة.

وفي الميركاتو الحالي، بحثت الإدارة عن توفير مهاجم صريح رقم ‘9’ وجناح أيسر، ولكن الأمر اقتصر في النهاية على أوباميانج قادما من أرسنال الإنجليزي، مقابل إمكانية منح الضوء الأخضر للفرنسي عثمان ديمبيلي للرحيل من أجل التخلص من راتبه الكبير.

وبعد عدم تسجيل الدولي الجابوني في سجلات رابطة (لاليجا) في الموعد المحدد، تبقى مسألة انضمامه للفريق الكتالوني مرهونة بتسجيله كلاعب حر، وهو ما يتيح إتمام الصفقة حتى بعد غلق باب الانتقالات.

وعاشت الجماهير الكتالونية يوما محموما الاثنين مع الوصول المفاجئ لأوباميانج إلى برشلونة، ومن بعدها تصريحات رئيس النادي، جوان لابورتا، بوجود مفاوضات متقدمة معه، قبل الاجتماع باللاعب مساء نفس اليوم.

وبعيدا عن أي مفاجآت قد تحدث، من المنتظر أن يصبح القائد السابق لـ”الجانرز” الصفقة الرابعة والأخيرة التي يدعم بها البرسا صفوفه بعد انضمام كل من البرازيلي داني ألفيش والجناح الدولي فيران توريس (مانشستر سيتي الإنجليزي)، وأداما تراوري (القادم على سبيل الإعارة لنهاية الموسم مع إمكانية الشراء من وولفرهامبتون الإنجليزي).

وأنفق النادي 55 مليون يورو من أجل صفقة توريس، قبل ساعات قليلة من فتح باب التعاقدات في فترة تم الربط فيها بين النادي وعدد من الأسماء من أجل الظفر بخدماتها.

وبدأت القصة مع المهاجم الدولي الإسباني ولاعب يوفنتوس الإيطالي، ألفارو موراتا، والذي يملك أتلتيكو مدريد عقده، مرورا بالظهير الأيسر الدولي الأرجنتيني في أياكس الهولندي، نيكولاس تاجليافيكو، نهاية بأليخاندرو جريمالدو، لاعب بنفيكا البرتغالي.

إلا أن قواعد “اللعب المالي النظيف” وقفت عائقا أمام إتمام هذه الصفقات، لاسيما مع ترديد كلمة “سقف الرواتب” داخل أروقة النادي منذ جلوس لابورتا على كرسي الرئاسة.

وأوضح نائب رئيس النادي للقطاع الاقتصادي، إدوارد روميو، أن النادي نجح في “توفير 159 مليون يورو من استقطاعات رواتب اللاعبين خلال 10 أشهر”، منذ أن فازت إدارة لابورتا بانتخابات الرئاسة.

وتمكنت الإدارة من حل المعضلة الأكبر الخاصة برواتب اللاعبين بفضل العمليات التالية: إعارة البرازيلي فيليبي كوتينيو لأستون فيلا الإنجليزي (اللاعب الأعلى أجرا في الفريق)، وكذلك إعارة الحارس إينياكي بينيا لجالاتا سراي التركي، وأليكس كويادو لغرناطة، وإنهاء إعارة يوسف ديمير وإعادته لرابيد فيينا النمساوي، وتجديد عقد المدافع الفرنسي صامويل أومتيتي مع تقليل راتبه، هذا قطعا بالإضافة لاعتزال المهاجم الارجنتيني سرخيو أجويرو بسبب مشاكل في القلب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى