
(د ب أ)- توووفه
رفض أسطورة كرة القدم الهولندي رود خوليت تحميل النجم المصري الدولي محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي ضغطا كبيرا قبل المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا والتي يلتقي فيها ليفربول فريق ريال مدريد الإسباني في 26 مايو الحالي.
وقال خوليت ، في مقابلة نشرها موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث على الإنترنت اليوم الخميس ، : “إنه أول موسم لمحمد صلاح مع ليفربول، وحقق خلاله إنجازات مذهلة توجته كأفضل لاعب في إنجلترا. أود أن أرى نجاحاته في مواسم وسنوات قادمة كما هو الحال مع ميسي ورونالدو. على صلاح أن يعي بأن الوصول للقمة أمر سهل ، ولكن البقاء فيها ليس سهلا على الإطلاق”.
وعن نهائي دوري الأبطال ، قال خوليت الذي انتزع اللقب في 1989 و1990 بقميص ميلان الإيطالي : “ريال مدريد قادر على أن يصعد لمنصة التتويج للمرة الثالثة على التوالي ، فهم يملكون المهارات والحظ. شاهدنا ما حدث أمام يوفنتوس الإيطالي في الوقت القاتل وكيف عبروا أمام بايرن ميونخ في المباراة الأولى حين خرج آريين روبن وجيروم بواتينج بسبب الإصابة في وقت مبكر من عمر المباراة. وإيابا ، ارتكب الحارس زفن أولريتش خطأ قاتلا كما أن مدربهم الفرنسي زين الدين زيدان ناجح ومحظوظ أيضا”.
وعبر خوليت عن انبهاره بالتطورات السريعة التي تشهدها قطر في طريقها نحو استضافة أول بطولة لكأس العالم في المنطقة عام 2022 .
وجاء ذلك خلال زيارة خوليت لجناح الإرث بمقر اللجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن استعدادات قطر لاستضافة المونديال.
وقال خوليت : “رغم أنها ليست المرة الأولى التي أزور فيها قطر ، فإن التقدم الذي تشهده الدولة في المطار ومدينة لوسيل ومشاريع البنية الأساسية والفنادق المميزة أمر مذهل حقا”.
وأشار قائد منتخب هولندا الفائز بكأس أمم أوروبا 1988 ، وهو اللقب الوحيد للطاحونة الهولندية بالبطولات الكبيرة ، إلى المسافات المتقاربة التي ستميز بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 وقال : “لا شك بأن الطبيعة الجغرافية لقطر ستسمح باستضافة بطولة متقاربة المسافات. سيخوض اللاعبون والمدربون فيها تجربة كروية استثنائية تساعدهم على تقديم أفضل ما عندهم إذ لن يتكبدوا عناء السفر لمسافات طويلة كما هو الحال في بطولات أخرى.
وأضاف “سيتمكن المشجعون من حضور مباراتين مباشرة يفصل بينهما نصف ساعة فقط في المترو. وأرى بأن البطولة متقاربة المسافات في قطر ستكون بصمة تميز هذه النسخة. ومن واقع تجربتي كمحلل تلفزيوني لمباريات بطولة كأس العالم التي أقيمت بتنظيم مشترك بين كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 ، وجدت صعوبة كبيرة في التنقل بين الدولتين للقيام بمهامي”.
وأثنى خوليت على تنظيم المونديال القطري خلال شهري نوفمبر وديسمبر ما يعني أن البطولة ستنظم لأول مرة في منتصف الموسم لإعطاء فرصة لجميع المنتخبات للمشاركة لتكون على أتم استعدادها الفني والبدني.
وأضاف : “لم يسطع نجم كثير من اللاعبين في بطولات مماثلة ، وذلك لتنظيمها عقب موسم كروي طويل مزدحم بالبطولات ، وهو ما يرهق اللاعبين ويحول دون تميزهم. لذا ، ستكون بطولة كأس العالم 2022 في قطر مميزة عن غيرها”.
وعما يتعلق بشغف سكان المنطقة بكرة القدم ، قال خوليت : “يستشعر المار في طرقات مختلف المدن في المنطقة بشغف السكان بكرة القدم وحبهم العميق لها. وهذا ليس بالأمر الجديد بالنسبة لي حيث التقيت بكثير من المهاجرين العرب في هولندا وشعرت بحبهم وشغفهم باللعبة”.
وعن رأيه بشأن خروج هولندا من التصفيات وعدم تأهلها لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا ، قال خوليت: “شكل هذا الأمر صدمة كبيرة بالنسبة لي، حيث كنا قادرين على التأهل لولا أننا خرجنا بفارق الأهداف عن السويد. لكن اللافت في الأمر أن هولندا تملك الآن جيلا جديدا على أتم الاستعداد للتأهل لكأس أمم أوروبا 2020 ونهائيات كأس العالم قطر 2022”.
وفيما يتعلق بترشيحه للمنتخبات الأوفر حظا في المونديال الروسي ، قال : “هناك فرصة كبيرة أمام فرنسا وألمانيا ، أما البرازيل فستسعى إلى الانتقام من الحرج الذي خلفته النهائيات التي نظمتها عام 2014 حين سقطت 1 / 7 أمام ألمانيا في قبل النهائي”.
يذكر أن خوليت كان من أفضل اللاعبين في فترة نهاية الثمانينات وبداية التسعينات، وفاز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا عام 1987 وجائزة أفضل لاعب في العالم مرتين عامي 1987 و1989 .
وحفلت مسيرته الكروية مع الأندية بكثير من المحطات لعلها أبرزها في صفوف ميلان الإيطالي كما لعب لتشيلسي الإنجليزي وسامبدوريا الإيطالي. وفي هولندا ، بدأت مسيرته مع هارلم ثم فينورد روتردام ثم آيندهوفن.
لكن مسيرته التدريبية لم تشهد نجاحا كبيرا باستثناء الفوز مع تشيلسي بكأس الاتحاد الإنجليزي كما درب أندية نيوكاسل في إنجلترا وفينورد الهولندي وتيريك جروزني ولوس أنجليس جالاكسي الأمريكي.