الريال يعزز صدارته للمجموعة السادسة بدوري الأبطال

(د ب أ)-توووفه

تقدم ريال مدريد الإسباني خطوة أخرى نحو التأهل للأدوار الإقصائية في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما تغلب 2 / 1 على ضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني، اليوم الأربعاء، في الجولة الثالثة لمباريات المجموعة السادسة في مرحلة المجموعات للمسابقة القارية، التي شهدت فوزا كبيرا للايبزج الألماني 3 / 1 على ضيفه سيلتيك الأسكتلندي.

وارتفع رصيد الريال (حامل اللقب) إلى 9 نقاط، ليحكم قبضته على الصدارة، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، عقب فوزه في جميع مبارياته الثلاث الأولى التي خاضها في المجموعة، فيما توقف رصيد شاختار عند 4 نقاط، لكنه ظل في المركز الثاني.

وبات لايبزج، الذي حصد أول ثلاث نقاط في مشواره بالمجموعة، في المركز الثالث، بينما تذيل سيلتيك، بطل المسابقة عام 1967، الترتيب بنقطة وحيدة.

ولم تعبر النتيجة الضئيلة عن سير اللقاء، حيث فرض الريال هيمنته على معظم فترات المباراة، وكان بإمكانه إضافة المزيد من الأهداف، لولا لجوء لاعبيه للاستعراض في الكثير من الأحيان، وكذلك سوء الحظ الذي صادف نجومه خاصة فينيسيوس جونيور، الذي أضاع عددا هائلا من الفرص المحققة، بالإضافة لبسالة أناتولي تروبين، حارس مرمى الفريق الأوكراني، الذي كان بطلا للمباراة دون منازع.

وافتتح البرازيلي روديجو التسجيل للريال في الدقيقة 13، قبل أن يضيف زميله ومواطنه فينيسيوس الهدف الثاني في الدقيقة 28، فيما أحرز أولكسندر زوبكوف هدف شاختار الوحيد في الدقيقة 39.

بهذا الفوز، واصل الريال تفوقه في مواجهاته المباشرة أمام شاختار، حيث بات هذا هو الانتصار الخامس للفريق الملكي على منافسه، الذي اكتفى بتحقيق فوزين فقط.

وبفوزه على شاختار، استعاد الريال نغمة الانتصارات التي غابت عنه في لقائه الأخير بالدوري الإسباني بتعادله أمام ضيفه أوساسونا 1 / 1 يوم الأحد الماضي.

وتسبب هذا التعادل في إيقاف سلسلة انتصارات الريال، الذي فاز في جميع مبارياته التسع الأولى التي خاضها في مختلف المسابقات خلال الموسم الحالي.

بدأت المباراة، التي أقيمت على ملعب (سانتياجو برنابيو) في العاصمة الإسبانية، بهجوم من جانب ريال مدريد وسط حذر دفاعي من جانب شاختار.

وشهدت الدقيقة العاشرة التصويبة الأولى في المباراة عن طريق ديفيد ألابا، ظهير أيسر الريال، الذي سدد من خارج منطقة الجزاء، لكن الكرة علت العارضة، أعقبها تسديدة من فيديريكو فالفيردي في الدقيقة التالية، ذهبت لأحضان أناتولي تروبين، حارس مرمى الفريق الأوكراني.

وترجم ريال مدريد سيطرته على المباراة، بعدما افتتح رودريجو التسجيل للفريق الإسباني في الدقيقة 13.

وتلقى رودريجو تمريرة من أوريلين تشواميني على حدود منطقة الجزاء ليحاول اللاعب البرازيلي تمريرة الكرة لكنها اصطدمت في الدفاع لتصل إليه من جديد، ويسدد تصويبة زاحفة على يسار روبين، الذي حاول التصدي لها دون جدوى لتعانق الكرة شباكه.

واصل الريال سيطرته على اللقاء عقب هدف رودريجو، وكاد فينيسيوس جونيور أن يضيف هدفا آخر للفريق الملكي في الدقيقة 19، حينما مر بالكرة بشكل رائع من بين اثنين من مدافعي شاختار، قبل أن يسدد من على يسار منطقة الجزاء، غير أن الكرة ارتطمت في الدفاع.

وأضاع كريم بنزيمة فرصة أخرى للريال في الدقيقة 25، حينما تسلم الكرة من فالفيردي، ليسدد من داخل المنطقة، واضعا الكرة على يسار تروبين، الذي أبعد الكرة بصعوبة بالغة.

ولم تمر سوى 3 دقائق، حتى أضاف فينيسيوس الهدف الثاني للريال، فبعد سلسلة من التمريرات السريعة المتقنة بين لاعبي أصحاب الأرض، وصلت الكرة إلى رودريجو، الذي أرسل كرة بينية رائعة لمواطنه الذي وجد نفسه منفردا بالمرمى، ليسدد مباشرة على يمين تروبين داخل الشباك.

شدد الريال قبضته على اللقاء، وسدد فالفيردي من خارج المنطقة في الدقيقة 30، لكن تروبين كان في الموعد، قبل أن يهدر رودريجو فرصة أخرى في الدقيقة 32، حينما سدد من داخل المنطقة، لتتخطى الكرة الحارس الأوكراني، لكن الأرض انشقت عن فاليري بوندار، الذي أبعد الكرة من على خط المرمى.

وعاد فينيسيوس ليهدر فرصة أخرى مؤكدة للريال في الدقيقة 34، حيث انطلق بالكرة من الناحية اليسرى، ليتبادل الكرة مع بنزيمة، لكنه سدد كرة ضعيفة من داخل المنطقة، تصدى لها تروبين.

وأضاع بنزيمة فرصة جديدة للفريق الأبيض في الدقيقة التالية، حينما تلقى ألابا تمريرة أمامية، ليرسل كرة عرضية مباشرة من الناحية اليسرى للاعب الفرنسي، الذي سدد مباشرة وهو بمواجهة المرمى، لكن تروبين أبعد الكرة بنجاح.

تخلى شاختار عن أسلوبه الدفاعي، وهدد مرمى الريال للمرة الأولى في الدقيقة 36، حينما سدد مياخيلو مودريك من داخل المنطقة، لكن الكرة ذهبت في يد أندري لونين، حارس مرمى الريال.

ورد الريال بهجمة سريعة في الدقيقة التالية، قادها فالفيردي، الذي انطلق من الناحية اليمنى، قبل أن يمرر الكرة إلى رودريجو، ليتركها إلى فينيسوس، ليسدد مباشرة، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر مباشرة.

وجاء عقاب شاختار سريعا على ضياع نجوم الريال لتلك الفرص السهلة التي سنحت لهم، بعدما أحرز أولكسندر زوبكوف هدفا للضيوف في الدقيقة 39.

وتلقى زوبكوف تمريرة عرضية من الجانب الأيسر عن طريق زميله بوهدان ميخايليتشينكو، ليسدد من الوضع طائرا داخل المنطقة، ليضع الكرة على يمين لونين وتسكن الشباك.

اكتسب شاختار بعضا من الثقة عقب الهدف، وأضاع أرتيم بوندارينكو فرصة محققة لإدراك التعادل في الدقيقة 42، حيث تلقى كرة عرضية من الناحية اليسرى، لكنه فشل في تسديد الكرة برأسه، رغم خلوه من الرقابة، لتمر الكرة من أمامه إلى ركلة مرمى.

استشعر الريال الحرج، وعاد لتشديد هجماته من جديد، حيث سدد بنزيمة من على حدود المنطقة، لكنها ارتدت من تروبين، لتصل الكرة لفينيسيوس، الذي وضع الكرة إلى خارج الملعب بغرابة شديدة، لينتهي الشوط الأول بتقدم الريال 2 / 1 على شاختار.

استعاد الريال نشاطه الهجومي المكثف مع انطلاق الشوط الثاني، وأضاع فينيسيوس فرصة أخرى في الدقيقة 48، حيث تابع كرة عرضية من جهة اليسار، ليسدد ضربة رأس، لكنها افتدت للدقة لتخرج بجانب القائم الأيسر.

وأطلق فالفيردي قذيفة مدوية من خارج المنطقة في الدقيقة 51، أبعدها تروبين بأطراف أصابعه لركنية لم تسفر عن شيء، ليعقبها هجمة مرتدة لشاختار في الدقيقة 53، حيث انطلق مودريك من الناحية اليسرى حتى وصل بالكرة لمنطقة الجزاء، لكنه تباطأ في التسديد، ليمسكها لونين من أمامه.

وهدد شاختار مرمى الريال من جديد في الدقيقة 58، حيث تلقى ماريان شفيد كرة عرضية من الناحية اليسرى، ليسدد ضربة رأس، دون مضايقة من أحد، لكنه الكرة علت العارضة بقليل.

استفاق الريال مرة أخرى، وأضاع رودريجو فرصة محققة للتسجيل في الدقيقة 63، حيث انطلق بالكرة من منتصف الملعب، قبل أن يتبادل الكرة مع بنزيمة، وينفرد بالمرمى، لكنه سدد برعونة من داخل المنطقة، ليبعد تروبين الكرة لركنية لم تستغل.

وعاد فينيسيوس لممارسة هوايته في إهدار الفرص في الدقيقة 65، حيث تهيأت الكرة أمامه وهو خال من الرقابة، ليسدد من على حدود المنطقة، لكنه وضع الكرة لخارج الملعب.

وكاد شاختار أن يستفيد من المساحات الخالية في دفاع الريال، في ظل بطء تحركات لاعبي الفريق الأبيض وسوء تمركزهم دفاعيا، حيث سدد ميخايليتشينكو من خارج المنطقة في الدقيقة 67، ولكن الكرة ذهبت لركلة مرمى.

هدأ إيقاع المباراة نسبيا، وسط حذر من جانب لاعبي الريال أمام الهجمات المرتدة الأوكرانية، فيما سدد فالفيردي من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 75، ذهبت بعيدة عن المرمى.

وأضاع فينسيوس فرصة جديدة في الدقيقة 83، حيث سدد من خارج المنطقة، غير أن تروبين كان يقظا، فيما سدد ماركو أسينسيو كرة أخرى في الدقيقة 87، ذهبت إلى خارج الملعب.

ووقف سوء الحظ حائلا أمام زيادة غلة الريال من الأهداف، بعدما اصطدمت تسديدة أسينسيو بأحد مدافعي شاختار ثم بالقائم الأيسر في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني، ليطلق بعدها حكم اللقاء صافرة النهاية بفوز مستحق للريال على شاختار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى