هل تنقذ واقعية رينارد الأخضر من خسارة البدايات؟

كتبت- ترياء البنا

تأهلت السعودية لنهائيات كأس العالم في خمس نسخ سابقة، قبيل المشاركة السادسة خلال الأيام القادمة، حيث استهل الأخضر مشاركاته المونديالية 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، كرابع منتخب خليجي يتأهل للنهائيات بعد الكويت( إسبانيا 1982)، والعراق ( المكسيك 1986)، والإمارات( إيطاليا 1990)، وهي المشاركة الأفضل للأخضر ضمن المشاركات الخمس السابقة، فهي النسخة الوحيدة التي تأهل خلالها تحت قيادة سولاري لدور الـ16 بعد خسارة بصعوبة أمام هولندا، وفوز على المغرب 2/1، ثم فوز على بلجيكا بهدف العويران الذي اختير ضمن أفضل الأهداف في تاريخ البطولة، ولكنه في مباراة السويد التي أقيمت في الثانية عشرة ظهرا لم يستطع مجابهة الحرارة وخبرات لاعبي السويد، وودع البطولة بعد مشاركة أولى مرضية.

والمفارقة الغريبة أنه خلال جميع النسخ لم تحقق السعودية الفوز في أية مباراة افتتاحية، فقد خسرت أيضا مواجهة البداية بمونديال فرنسا 1998، أمام الدنمارك بهدف نظيف، وتظل الهزيمة أمام ألمانيا في 2002، بثمانية أهداف راسخة في أذهاننا، ومع افتتاح نسخة 2006 لم تنجح أيضا في الفوز على تونس وانتهى اللقاء بالتعادل 1/1، وكنا نمني النفس هذه المرة بأن يتخطى الأخضر عقبة البدايات السيئة، خاصة مع الاستقرار الذي يشهده تحت قيادة ربنارد الذي تولى المهمة منذ 2019، وحقق التأهل إلى النهائيات بأريحية حيث حقق 6 انتصارات خلال المواجهات الـ7 بالمرحلة النهائية في مشوار التأهل، وخسر فقط مواجهة الكمبيوتر الياباني.

ولكن جاءت القرعة بما لا تشتهي سفننا، حين أقرت بمواجهة صعبة جدا للأخضر أمام ميسي ورفاقه، وهو ما ينذر( منطقيا)، بخسارة أولى تالية، يخشاها معظم لاعبي تشكيلة ربنارد الذين تجرعوا مرارة الهزيمة في مونديال روسيا 2018 أمام صاحب الأرض بخماسية نظيفة في لقاء الافتتاح.

ومع مونديال قطر، واقتراب المنافسات جغرافيا من السعودية، ومؤازة الجماهير العربية لمنخباتنا، نتمنى أن يكون ذلك كافيا لتجنب الخروج المبكر، خاصة وأن السعودية ضمن مجموعة صعبة( الأرجنتين، المكسيك، وبولندا).

ختاما.. كان لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالمنتخب قبيل المونديال، أمرا رائعا من القيادة الحكيمة التي ما أرادت أن تحمل لاعبيها عبئا يفوق قدراتهم، حيث طالبهم باللعب بأريحية ودون أي ضغوطات، مؤكدا أن لا أحد يتوقع الفوز أو حتى التعادل، وأن عليهم فقط اللعب والاستمتاع بالبطولة، وربما يأتي ذلك بثماره، وتخدم النتائج الأخضر في التأهل للدور الثاني، وبعد ذلك يكون لكل حادثة حديث، فهل يستطيع الديك الفرنسي كسر حاجز البدايات السيئة للأخضر، في الدوحة؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى