من وحي المونديال: الخليفي وجاسم ثنائي الرعب في المجلس

كتب- محمد بن عبدات

إذا كان فيصل الدخيل وجاسم يعقوب في زمانهما هما ثنائي الرعب في المنتخب الكويتي ونادي القادسية، فإن نجم الكرة السابق والمحلل الرياضي الحالي الكابتن ماجد الخليفي ومعه متصدر برنامج المجلس من حيث التقديم والحوار، المبدع خالد جاسم هما الثنائي المرعب في اللعب على أنغام الحوار ولدغات الكلمات التي تأتي إليك من حيث لا تتوقع أو تحتسب، ولهذا إن أراد الله أن أكون ضيفا في ذلك المجلس الذي يحتاج لشخص مثلي حتى يروق فيه ويصحصح من حوله تقديم كوب من الشاي العدني، ليَْعطِيَنَا شِيئا مٌنَ التركيز والحضور حتى أستطيع تفادي تمريرات خالد جاسم البينية وفنيات ماجد الخليفي في صناعة الهجمة داخل أركان وزوايا المجلس.

ورغم يقيني وعلمي وفي إمكاني تقديم كل شيء، فنحن اليمنيون في الغالب نمتلك ذخيرة من الثقافة الرياضية وأرشيفا لتاريخها دائما، ولهذا ربما أتفوق على الاثنين، وهذا رهان تحد في تاريخ منتخبات الخليج ونجومها ومنها العنابي، الذي يقدم اليوم أسوأ عروضه في المونديال وهو بطل آسيا المتوج الذي أعاد إلى الأذهان، ذكريات جيل الثمانينات وقوته وروعة نجومه الذين لن تنساهم الذاكرة أمدا طويلا.

أعود وأقول إن جاسم والخليفي يملكان متعة الحوار الذي يدربك كل من أمامهما وتضعف محاولة مجاراتهما في الحديث، فهما ثنائي متجانس ومتفاهم بكل لغات الكلام والإشارة لبعضهما، فمن يتفوق على ثنائي الرعب في إعلامنا الرياضي العربي، أعتقد أن ذلك ضرب من الخيال وإن كانت هناك إشارة بعاليه فيها شيء من مداعبة رهان التحدي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى