كأس العالم بين المغرب والأرجنتين

كتب- محمد بن عبدات

أكتب أحرف كلمات هذا المقال قبل أن تنطلق صافرة مباراة المغرب وفرنسا وأعرف قوة وحضور المنتخب الفرنسي وحتى في حال انتصاره على المغرب وبلغ المباراة النهائية لن يظفر بالكأس، أقول ذلك لأن الفريق الذي يخسر في البطولة لايستحقها، قد يقول أحدهم ان الأرجنتين هي الأخرى خسرت وبالتالي لاتستحق، أقول نعم وفي حال صعود المغرب لن يكون لها نصيب في الكأس حيث سيكون المغاربة هم المنتخب الوحيد الذي لم يخسر وفي حال وصوله للمباراة النهائية فهو الأحق بها وهناك نظرية لدي مستوحاة من شعور ومعه متابعة تعطينا مؤشرا وأشاهده دائما على أرض الواقع مفاده أن البطل لايكون مكسور الجناح من قبل لا بد أن يكون قويا منذ البداية وحتى النهاية وإن حصلت له انتكاسة تكون أقل وطأة من غيره.

بالناظر لهزيمة الأرجنتين أمام السعودية، وفرنسا أمام تونس، تجد أن رفاق ميسي لعبوا من أجل الظفر بنقاط المباراة وخسروا بشرف أمام السعودية الذي يستحق منتخبها أن يذهب إلى أبعد من ذلك، بينما نجد الفرنسيين خسروا مباراتهم أمام تونس بصورة لا تعطي المتابع والمهتم أن هناك روح وعزيمة وإصرار وإن كانت المباراة تحصيل حاصل، فلا بد من فرض شخصية الفريق وهذا ما افتقده منتخب الديوك، والتاريخ لايرحم أحدا، ولهذا لايستحق أن يكون بطلا، لذلك ترقبوا سيناريو مباراة المغرب وفرنسا وأقولها لكم من هنا في حال انتصار المغرب هو بطلا لكأس العالم وفي حال خسارته من فرنسا فلن تكون البطولة غير أرجنتينية، وفقا وماجاء بعاليه.

لهذا فالمغاربة وفق نظريتي هم الأكثر حظا بنيل اللقب من الجميع في حال وصولهم للنهائي، فهم المنتخب الوحيد الذي ظل مثل ما أشرنا دون هزيمة في المونديال، بعكس من سوف يواجهه، ومثلما أسلفت أن البطولة لن تذهب غير للجدير بها من حيث النتائج والحضور.

ولهذا أقولها من الآن إن الكأس لن تكون غير للمغرب أو الأرجنتين وفق ما أظهرته السطور السابقة وإن غدا لناظره قريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى