اليوم يكتمل العرس.. والقطريون خطفوا التاج والصولجان

كتب- محمد بن عبدات

اليوم الأحد 18 ديسمبر، يسدل الستار على عرس مونديال قطر 2022 بمواجهة لقاء النهائي على استاد لوسيل بين منتخبي الأرجنتين وفرنسا، وبعيدا عن المباراة النهائية وتطلعات رفاق ميسي وزملاء مبابي لرفع كأس العالم والعودة به إلى بلادهم كإنجاز يخلده التاريخ، نقول إن القطريين قدموا لكل من شاهد وتابع منافسات وفعاليات المونديال نسخة ولا أروع، سيظل يتذكرها ويكتب عنها الجميع زمنا طويلا سواء من حيث التنظيم أو من حيث التسهيلات أو غير ذلك، فكل شيء أمامك تجده يبهرك وبالتالي من الصعوبة بمكان على أية دولة أن تأتي بعد ذلك وتنافس قطر على ماقدمته من تنظيم يفوق الوصف والخيال،

اجتمعت كل المنتخبات وجماهيرها وعشاق كرة القدم أجمع تحت سقف مدينة الدوحة التي عاشت أياما وليالي ملاح في تحد لم يسبقه أحد من قبل في كل النسخ السابقة لبطولة كأس العالم التي عادة ماتوزع مجموعاتها على مدن متباعدة داخل أراضي الدولة المستضيفة، وبالتالي يفقد البطولة ذلك التباعد شيئا من رونقها وحلاوتها بعكس حين تكون في مكان واحد، وهذا ما استطاعت قطر تحقيقه في سابقة لم يتمكن من رسمها وتحقيقها أحد من قبل متجاوزة كل العقبات والصعاب لتصنع إرادة دولة قطر وأميرها وحكومتها وشعبها شيئا من الإعجاز الذي ربما يراه البعض مستحيلا لصعوبة ذلك التحدي ولهذا يحق لنا كعرب أن نفتخر بما قدمه القطريون للعالم أجمع في إخراج هذه البطولة الرياضية الكبرى بصورة تجعل الواحد منا يعجز عن الوصف والتعبير لما تشاهده عيناه ويلمسه على أرض الواقع من تنظيم رائع ومميز صاحب هذه البطولة.

لذلك نقول وإن ذهبت اليوم الكأس العالمية للأرجنتين أو فرنسا فإننا نرى أن القطريين خطفوا من الجميع التاج والصولجان بتنظيمهم الأكثر من رائع لنسخة هذا المونديال الذي سيظل أبناء قطر والعروبة أجمع يفتخرون به سنوات طوال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى