الأحمر وفرصة رد الاعتبار

كتبت- ترياء البنا

منتخبنا غدا أمام مواجهة صعبة أمام صقور تحت 23 سنة، أبطال آسيا وأبطال غرب آسيا، في لقاء لا نحتاج منه سوى التعادل لضمان التأهل إلى نصف نهائي كأس الخليج، خليجي 25.

لقاءان فائتان غير مقنعين فنيا، ورغم ذلك علينا أن ندرك صعوبة اللقاءين بسبب الظروف المحيطة بهما، فاللقاء الأول كان لقاء الافتتاح أمام صاحب الأرض ووسط جمهور وصل إلى نحو 80 ألف مشجع بمدرجات سعتها 65 ألفا، وأرى التعادل جيدا، فنحن هنا في البصرة أرهبنا تشجيع الجمهور العراقي الذي زلزل الملعب طيلة 90 دقيقة، ومع سير المباراة توقعنا الخسارة، فأحيانا الرغبة القوية والحمية الوطنية تقتل فنيات الكرة فيصبح اللاعب أمام طوفان من الهجمات الشرسة ومن الطبيعي أن يتراجع، خاصة مع صغر سن معظم اللاعبين الذين يخوضون مثل هذه البطولات للمرة الأولى.

لا أدافع عن اللاعبين أو المدرب ولكن هذا ما شاهدناه وعايشناه معهم، وللأسف جاءت الأجواء المناخية والأمطار الغزيرة خلال المواجهة الثانية أمام اليمن العنيد، بالطبع كانت الأجواء على الجانبين ولكن للحقيقة لم تكن ظروف الملعب مهيأة للعب كرة قدم، ولذلك طالب كابتن سعد الشهري مدرب السعودية الحكم بإلغاء مواجهته أمام العراق أكثر من مرة أثناء المباراة، مؤكدا أننا نحتاج في مثل هذه الأجواء للاعبي كرة شاطئية.

فات ما فات والتمسنا العذر للمنتخب ومدربه لأنه خرج بأربع نقاط تضعه في الصورة حتى الآن، ولكننا غدا بلا أعذار فلن يتقبل الجمهور أي تقهقر مرة أخرى خاصة وأننا أمام منافس يلعب كرة قدم بتكتيك وفنيات تدرب عليها لفترات طويلة، إذن نحن غدا أمام مواجهة مدربين، أحدهما سعد الشهري الذي يطلق عليه مهندس الإنجازات بالفئات السنية، والآخر مدرب منتخبنا برانكو إيفانكوفيتش أحد أفضل المدربين في آسيا، والشهري لا يمتلك سوى فرصة واحدة وهي الفوز ليبقى في المنافسة، فماذا سيفعل الأحمر أمام الصقور الخضر في وقت لن يتقبل فيه الجمهور العماني أي أعذار بعد لقاءين لم يقنعاه رغم الظروف المحيطة بهما، ليضع الأحمر أمام فرصة رد الاعتبار، بتقديم أداء مشابه لما شاهدناه في مواجهة ألمانيا التي أبهرت الجميع وزادت من ثقة الشارع الرياضي العماني في المنتخب ليكون بطل هذه النسخة من البطولة الخليجية.

إذن الأحمر أمام فرصة استعادة ثقة الجمهور، وفرصة التأهل إلى نصف النهائي وحينها سيكون لكل حادثة حديث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى