روعة الكأس

كتبت- ترياء البنا

تحظى مسابقة كأس جلالة السلطان المعظم، المسابقة الأغلى بالنسبة إلى أبناء السلطنة، باهتمام جماهيري ومتابعة واسعة، بشكل يفوق دوري عمانتل، ربما هو أمر بديهي باعتبارها مسابقة قصيرة المدى عكس الدوري الذي يمتد لدورين على مدار الموسم.

لكن إثارة الكأس وروعتها لا تتوقف فقط على حد مداها، وإنما تتعدى ذلك إلى أمور أخرى، لعل أهمها طموح الأندية الجماهيرية التي غابت عن الصورة وباتت تعاني في دوري الأولى، أو التي تحارب من أجل البقاء في دوري الأضواء.

مستويات متميزة قدمتها أندية الشباب، البشائر، العروبة، ونادي عمان، ولم يكن تأهلها إلى دور الثمانية محض صدفة أو حظ أبدا، ولعل ما قدمه العروبة أمام النهضة من مستوى فني وإحرازه ثلاثة أهداف أمام متصدر الدوري والمرشح الأبرز لنيل ثنائية الموسم، وهو ما لم يكن يتوقعه أكثر المتشائمين من جماهير أو مسؤولي النهضة، أكبر وأصدق دليل على قيمة كأس جلالته.

في الموسم الماضي أعطى نادي الرستاق للبطولة متعة وإثارة ووصل عن جدارة إلى أمتارها الأخيرة، وخسرها بخبرات لاعبي السيب الدوليين في الدقيقة 88 من اللقاء الختامي، واليوم ومع تحديد الأربعة الكبار الذين صعدوا إلى المربع الذهبي، نستطيع القول إن الشباب والعروبة والبشائر ونادي عمان لم يكونوا صيدا سهلا أبدا أمام السيب والنهضة والسويق والرستاق، فتأهل هذه الأندية إلى نصف النهائي لم يحسم إلا مع صافرة الحكام، وحتى مباراة العروبة والنهضة لم تحسمها صافرة الحكم، حيث امتدت المواجهة الأفضل حتى الآن في البطولة إلى 8 ركلات ترجيح لكل فريق لخطف بطاقة التأهل.

العروبة حالة يجب الوقوف على تفاصيلها، فرغم هذا المستوى الأكثر من رائع في الكأس وتحقيق تلك الثلاثية أمام متصدر الدوري، نرى الفريق يعاني في دوري عمانتل، وهو أمر لا يليق أبدا بمكانة وتاريخ المارد.

أخيرا.. الكأس بطولة دسمة لعشاق كرة القدم في السلطنة، لذا يجب العمل على توفير كل عوامل نجاح البطولة التي تستحوذ على اهتمام الجماهير، فعلى سبيل المثال: يجب بث جميع مبارياتها، كما يجب الاستعانة بتقنية فيديو الحكم المساعد( VAR)، لأنه سيكون قيمة مضافة للبطولة وسيمثل دفعة قوية للأندية الصغيرة للظهور بشكل مشرف وسط توافر العدالة التحكيمية، وفي النهاية نحن الفائزون بمسابقة تليق باسمها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى