
(د ب أ)- توووفه
يميل المنتخب المكسيكي الأول لكرة القدم لتكرار نفسه في منافسات كأس العالم، حيث تأهل من دور المجموعات، ولكنه فشل في الذهاب أبعد من دور الستة عشر الذي خرج منه في آخر سبع مشاركات في بطولات كأس العالم، ولكن في المونديال المقبل بقطر 2022 سيكون هناك شيئا مختلفا بكل تأكيد وهو عدم تواجد رافاييل ماركيز مع الفريق.
وشارك ماركيز مع المنتخب المكسيكي في خمس نسخ لكأس العالم سواء كلاعب وسط أو كمدافع، ولكنه وضع حدا لمسيرته الدولية هذا الأسبوع بعد أن ودع المنتخب المكسيكي منافسات المونديال الروسي من دور الستة عشر.
وكان من المتوقع أن يعتزل ماركيز /39 عاما/ اللعب الدولي عقب نهاية هذه البطولة. وسيترك منتخب بلاده كواحد من اللاعبين العظماء اللذين أنجبتهم المكسيك.
وقال ماركيز عقب خسارة المنتخب المكسيكي أمام نظيره البرازيلي صفر / 2 أمس الاثنين :”لم تكن هذه المباراة الأخيرة التي كنت أريدها”.
ويعتزل ماركيز اللعب الدولي محققا أرقاما قياسية، ولم يكتف ماركيز بكونه واحد من بين ثلاثة لاعبين فقط شاركوا في خمس نسخ لكأس العالم (مع مواطنه أنطونيو كارباخال والألماني لوثار ماتيوس)، ولكنه اللاعب الوحيد الذي يلعب خمس مرات في دور الستة عشر.
وبعمر 39 عاما و139 يوما أصبح ماركيز أيضا أكبر لاعب يشارك في الأدوار الاقصائية بكأس العالم منذ ستانلي ماتيوس، الذي كان أكبر من ماركيز بستة أيام خلال مشاركته مع المنتخب الإنجليزي في 1954.
ويتزامن اعتزال ماركيز الدولي مع اعتزاله النهائي كرة القدم- حيث كانت آخر مباراة محلية لعبها مع فري أطلس، النادي الذي لعب له أول مرة في 1996.
وبعد ظهوره مع فريق أطلس انتقل ماركيز إلى فريق موناكو ثم بعد ذلك رحل إلى برشلونة، حيث فاز بأربعة ألقاب للدوري الإسباني ولقبين لدوري أبطال أوروبا.
واكتسب ماركيز احترام زملائه طوال مسيرته.
ووصفه هوجو سانشيز بـ “القائد”، وقال عنه رونالدينيو أنه ” أحد أفضل اللاعبين” الذين لعبت بجوارهم، وقال عنه جوسيب جوارديولا :” إنه يجعل كل اللاعبين بجواره يلعبون بشكل أفضل”.
ولم تكن آخر مشاركة له في كأس العالم خالية من الجدل.
وقبل البطولة وضع ماركيز في القائمة السوداء من قبل الخزانة الأمريكية بسبب مزاعم حول صلته بعصابات المخدرات المكسيكية.
ورغم أنه لم يوجه له اتهام رسمي بسبب جريمة، فإن الشركات الأمريكية قاطعت ماركيز في روسيا وأعلنوا عن عدم رغبتهم في اقترابه من شعاراتهم خوفا من قيام الحكومة الأمريكية بتغريمهم.
واضطر اللاعب المخضرم للتدريب في ملابس رياضية تخلو من أسماء الرعاة وكان يتم اصطحابه عقب نهاية المباريات حتى لا تؤخذ له صورا أمام الرعاة التابعين للاتحاد الدولي.
ورغم الجدل إلا أن مدرب المكسيك خوان كارلوس أوسوريو لم يتردد في استدعاء ماركيز في قائمة الفريق المشاركة في المونديال كما دفع به أمام المنتخب البرازيلي.
وقال أوسوريو :”إنه الأخير المتبقي من هذه السلالة. تلاحظ تأثيره على بقية اللاعبين. وكمدافع كان استثنائيا”.