معز بولحية يشن هجمات عنيفة على مدرب المنتخب التونسي ويطالبه بالرحيل

(د ب أ)- توووفه

تساءل مقدم البرامج الرياضية التونسي الشهير معز بولحية عمن يمكنه محاسبة المدرب نبيل معلول المدير الفني للمنتخب التونسي لكرة القدم ومسؤولي الاتحاد التونسي للعبة بعد الإخفاق في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.

وأوضح بولحية ، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، أن المشكلة في تونس تكمن في أنه لا أحد يعرف من يقيم أو يحاسب ويظل الضغط الجماهيري هو الوحيد القادر على ذلك.

وعن المشاركة التونسية في المونديال الروسي وخروج الفريق من الدور الأول ، قال بولحية : “ظاهريا ، المشاركة التونسية عادية ولا تختلف كثيرا عن المشاركات السابقة. يمكن الاختلاف يكون في الفوز على بنما في المباراة الثالثة. وباطنيا ، هي مشاركة محبطة للشعب التونسي. والسبب هو تصريحات المدرب وطريقة تعامله مع الإعلام والتعتيم على الرأي العام الرياضي في تونس”.

وأوضح : “رغم خبرة نبيل معلول في التحليل ، كانت نقطة ضعفه هي التواصل لأنه صرح قبل القرعة بأنه يتمنى مواجهة المنتخب الإنجليزي ، وبدا سعيدا بعد القرعة لتحقق أمنيته ووعد بمشاركة متميزة وأنه سيعوض الجماهير التونسية عن المشاركات السابقة للفريق التونسي بلا انتصارات وأنه سيستعيد أمجاد المشاركة الأولى عندما فاز على المكسيك 3 / 1 في نسخة 1978 والتي كانت أول انتصار عربي وأفريقي في بطولات كأس العالم ووعد بأن المشاركة في المونديال الروسي ستكون أفضل من أي مشاركة سابقة ووعد ببلوغ دور الثمانية”.

وأضاف : “المباريات الودية كانت خادعة. وكلنا يعرف أن المباريات الودية عندما تجمع بين منتخب قوي وآخر ضعيف ، فإن الأخير يقدم أفضل ما لديه على عكس المنتخب القوي الذي يسعى لتطبيق بعض الأمور لخدمة استعداداته للمباريات الرسمية”.

وأشار : “واصل معلول تصريحاته وقال إن منتخب تونس أوقف نظيره البرتغالي في اللقاء الودي ولعب الند بالند أمام إسبانيا وأنه سيخوض المونديال بمعنويات عالية ووعد الجمهور بدور الثمانية ، وهو أمر يبدو مستحيلا تقريبا. كان يفترض أن تكون تصريحاته أن الفريق سيخوض المونديال للظهور بشكل جيد وتقديم مستويات جيدة أمام إنجلترا وبلجيكا وأن الفريق ليس مرشحا بقوة لعبور الدور الأول وأن الهدف الأول هو الفوز على بنما وأن التأهل للدور الثاني سيكون إنجازا. لا أحد سوف يحاسب. معلول رفع سقف التوقعات ، فكانت خيبة الأمل كبيرة”.

وأضاف : “أعتقد أنه كانت هناك أخطاء كبيرة أيضا في الناحية الخططية. اختيارات خاطئة على مستوى اللاعبين والتشكيل. هناك لاعبون كانوا بالقائمة رغم يقين معلول بأنهم لن يشاركوا في المباريات. ضمهم إلى القائمة رغم عدم اقتناعه بهم فنيا”.

وتساءل بولحية عن السبب وراء عدم استدعاء كل من أحمد العكايشي وحمدي الحرباوي لقائمة الفريق في هذا المونديال وتعلل معلول بأسباب فنية رغم ما يقدمه الحرباوي من مستويات رائعة وأهداف غزيرة في الدوري البلجيكي وتتويجه هدافا للدوري البلجيكي برصيد 22 هدفا في الموسم الماضي.

وأشار : “المنتخب التونسي كان بحاجة للاعبين مثل العكايشي والحرباوي. ويتعين علينا تقييم المشاركة واتخاذ القرارات اللازمة وإن كان من الضروري استقالة المكتب الجامعي لكرة القدم بتونس فليستقيل وإن توجب استقالة المدرب ، يتعين عليه الاستقالة. ولكن المشكلة في تونس هي : من سيقيم من ؟!”.

وأوضح : “هل تستطيع الإدارة الفنية بالاتحاد التونسي للعبة تقييم أداء معلول ؟! إنها إدارة منزوعة الصلاحيات. والوزارة لا تستطيع تقييم إدارة الاتحاد. وقد يكون الأمر في النهاية متروكا للشعب الذي يمكنه الضغط لاستقالة المخطئ”.

وعن المشاركة العربية بشكل عام في البطولة ، أكد بولحية أنه “كان من المتوقع عدم تأهل باقي المنتخبات العربية للدور الثاني رغم أن مجموعة مصر والسعودية كان من الممكن فيها تحقيق نتيجة أفضل لأنهما منتخبان ضمن أربعة منتخبات ويتنافسان مع روسيا وأوروجواي. المنتخب الروسي هو المضيف لكنه ليس فريقا كبيرا ومنتخب أوروجواي لم يكن في أفضل حالاته رغم وجود نجوم مثل لويس سواريز وإدينسون كافاني ودييجو جودين”.

وأضاف : “بالنسبة للمنتخب السعودي ، هذا الأداء يتناسب مستوى الدوري السعودي. وبالنسبة لمنتخب مصر ، الفريق دفع ثمن استراتيجية مديره الفني هيكتور كوبر. وحتى في المنافسات الأفريقية ، كانت النتائج جيدة للمنتخب المصري ولكن مستوى الأداء لم يكن قويا. كوبر أعاد المنتخب المصري لكأس العالم بعد غياب طويل ولكن أسلوبه وخططه لا تتماشى مع نوعية اللاعب المصري الذي يملك إمكانيات وفنيات لا يستطيع إبرازها مع أسلوب كوبر الدفاعي الذي استخدمه من قبل مع بلنسية الإسباني. أضف إلى هذا إصابة صلاح التي أثرت بالتأكيد على المجموعة”.

وعن الفرق الأفريقية ، قال بولحية : “هناك تفاصيل بسيطة عجلت بالخروج المبكر لهذه الفرق. المنتخب السنغالي كان بإمكانه التأهل للأدوار النهائية لأنه يمتلك إمكانيات بدنية رهيبة تمتزج بفنيات عالية وهذا أمر لا يتواجد كثيرا في المنتخبات الأفريقية. يذكرني بالمنتخبين الكاميروني والنيجيري في التسعينيات من القرن الماضي”.

وعن تنظيم النسخة الحالية من المونديال ، قال بولحية : “لا أستطيع التقييم بشكل كامل لأنني أحتاج إلى التواجد في جميع المدن حتى يكون التقييم ملائما. ولكن ، على الأقل ، كل ما شاهدته هنا يشير إلى تنظيم جيد. روسيا استعدت جيدا لكأس العالم. أرادت استغلال هذه المناسبة للانفتاح على العالم وإبهار ضيوفها وأن تظهر للعالم أنها دولة لها تاريخ وحاضر وسيكون لها مستقبل. يتضح من المونديال الحالي أن هناك إرادة سياسية روسية لإبهار العالم. نجحت روسيا في هذا بنسبة كبيرة”.

وعن المنتخب المرشح للفوز باللقب في النسخة الحالية ، أوضح بولحية : “المنطق يشير إلى فوز البرازيل لأنه الفريق الأكثر استعدادا ومستواه يتحسن من مباراة لأخرى. نيمار سيلعب الدور الأكبر. ولكن من الممكن حدوث بعض المفاجآت مثل المنتخب الكرواتي الذي ظهر بشكل رائع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى