فالنسيا واللقب الذي لم يرغب فيه

ففي العاشر من يناير/كانون ثان الماضي، أشار أليماني في مؤتمر صحفي إلى أن فالنسيا لن “يُهمل” كأس الملك لكن أولوية النادي تظل للدوري الإسباني الذي كان يواجه فيه الفريق لحظة سيئة وقتها، والدوري الأوروبي الذي كان سينضم إليه في فبراير/شباط لمواجهة سلتيك الاسكتلندي، عقب تعرضه للإقصاء من دور المجموعات في التشامبيونز ليج.

وقال أليماني آنذاك “سنحاول الوصول لأبعد ما يمكن لكن الأولوية لليجا”، في الوقت الذي اعتبر فيه أن الدوري الأوروبي يمثل “بعدا آخر”.

وعن هذه البطولة بالتحديد التي وصل فيها الخفافيش في النهاية لنصف النهائي بعدما تمكن من إقصاء سلتيك ثم كراسنودار الروسي يليه فياريال الإسباني، قبل أن يسقط في المربع الذهبي أمام آرسنال الإنجليزي، أكد المدير العام لفالنسيا أنها “هامة ومثيرة للاهتمام وجذابة بالتأكيد”.

وذكر أليماني بأنه قبل عام، أي في 2018، راهن النادي آنذاك على كأس الملك، في شهر يناير حين كان الفريق يشغل المركز الثاني في ترتيب الليجا، لكن في 2019 كانت الظروف مختلفة.

ولو كان فالنسيا يشهد وضعا مختلفا، كان سيحاول السعي للوصول لأقصى ما يمكن، لكن الفريق كان وقتها في منتصف الترتيب عقب سلسلة طويلة من التعادلات وبعيدا جدا عن أهدافه في الدوري الإسباني.

وكان هدف فالنسيا وقتها هو تقديم دور ثان “استثنائي” من أجل الوصول للمراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، وهو أمر تمكن الخفافيش من تحقيقه بالفعل بعدما ضمن قبل نهائي كأس الملك بأسبوع المركز الرابع في الليجا عقب فوزه بهدفين دون رد على بلد الوليد في آخر جولات المنافسة.

وفي نهائي كأس الملك أمام برشلونة، فاز فالنسيا بالمنافسة التي لم تكن ضمن اهتماماته في منتصف الموسم لكن المشجعين عولوا عليها بكل طاقتهم وتدفقوا لإشبيلية من أجل دعم الفريق الذي منحهم فرحة بمذاق خاص على حساب بطل الليجا وفي وجود أفضل لاعب في العالم بين صفوفه، الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وفي النهاية، كانت البطولة الأقل جاذبية للخفافيش هي التي منحت أكبر فرحة لهم في العام الذي يحتفل فيه النادي بمرور 100 عام على تأسيسه، ومثلت اللقب الأول للكثير من لاعبي الفريق.