من مجمع بوشر إلى استاد السيب .. للقصـة بقية

توووفه- مسقط

تتجه أنظار الجماهير العمانية لموقعة الخميس التي ستشهد لقاء منتخبنا الوطني مع أفغانستان ضمن الجولة الثانية من التصفيات المزدوجة على ملعب أستاد السيب.

ومع تداول الأسباب التي حالت دون اللعب في مجمع السلطان قابوس الرياضي، الملعب الرسمي الأول الذي تقام به غالبية مباريات المنتخب الأحمر العماني في المنافسات الرسمية لأسباب تقنية.

ومع أهمية قياسات الملاعب وارتباطها بالجوانب الفنية من حيث أن اللعب في ملعب بأقصى ارتداداته المسموحة لاستغلال المساحات التي يغطيها المنافس في الجانب الدفاعي على سبيل المثال، واللعب في ملاعب ذات قياسات أقل تسبب أرقا لدى بعض الفرق التي تنتهج هذا الأسلوب لدى مواجهتها لفرق تعتمد على التكتلات الدفاعية.

كل هذه النقاط تجعل البعض يطرح تساؤلا هاما حول تأثير أبعاد وقياسات الملعب على المردود الفني لمنتخبنا؟ ..مع الأخذ بعين الاعتبار قصر ارتدادات استاد السيب عن مجمع السلطان قابوس الرياضي بشكل واضح.

يعود مرد هذا التساؤل إلى حدث سابق مر به منتخبنا في نهائي كأس الخليج الثامنة عشرة عام 2007 أمام المنتخب الإماراتي، حين فضل فيه المستضيف تعديل ارتدادات الملعب لتحجيم قدرات منتخبنا الذي تفوق عليه في الافتتاح بسبب انتهاج الأحمر استغلال كبر مساحة الملعب في الانطلاقات الفردية التي يمتاز فيها لاعبو الأحمر في ذلك الوقت.

النهائي شهد تفوق المنتخب الإماراتي مستغلا هذه النقطة حسبما أكده المتابعون والمحللون الذين عزو خسارة المنتخب العماني وفوز الإمارات إلى تغير ارتدادات الملعب كأحد الأسباب الرئيسية.

ذلك الحدث يقودنا لنسج احتمال وارد لصعوبة الموقف أمام منتخب أفغاني يفضل الدفاع والتكتل أمام منتخبنا الذي لطالما يفضل المساحات والانطلاقات والفراغات التي تصنع له التفوق في المواجهات الفردية والجماعية مع الفروقات الفردية بين لاعبي المنتخبين.

وكما هو معروف وبديهي أن رزونامة مسابقات الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” والاتحاد الآسيوي لكرة القدم معدة سلفا حتى قبل 4 سنوات، وتصنيف المنتخب محدد منذ شهر مايو الماضي حيث سيخوض مباراته الأولى على أرضه في أكتوبر، والمواجهتين اللاحقتين في نوفمبر، والجهة الأولى المسؤولة عن الملعب الرئيسي في السلطنة مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر هي وزارة الشؤون الرياضية، فلماذا هذا التأخير في تهيئـة الملعب ومعالجة المشاكل الفنية (الإضاءة) التي أوقعتها في حرج؟

أرضية مجمع بوشـر مضرب للمثل على مدار سنوات مضت، كما أن المنتخب يتخذه ملعبا رئيسيا اعتاد عليه في معظم التظاهرات الرسمية وحرمانه من اللعب على ملعبه بسبب عدم مطابقته للمعايير الفنية الدولية أمر يجب التوقف أمامه كثيرا ومن مجمع السلطان قابوس الرياضي بوشر إلى استاد السيب .. للقصة بقيـة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى