طموح مشروع..

كتب: محمد مبارك

المنتخب العماني ليس بالقليل إقليما ولا قاريا وحتى دوليا ويستطيع مجابهة كل المنتخبات ويملك من الإمكانيات الفنية الكثير.. وقد لعب له العديد من الأساطير لا تسعفنا المساحة لذكرهم جميعا.

وبصراحة كبيرة لا أرى في المنتخبات الآسيوية ما يخيف باستثناء منتخبين هما اليابان وكوريا الجنوبية وبدرجة أقل إيران وأستراليا ما عدا ذلك فهي منتخبات في المتناول من حيث المستوى الفني وحتى جودة اللاعبين.

وهنا عندما نقول يخيف، بلغة كرة القدم بمعنى أن يكون المرشح في أي مواجهة منتظرة من خلال الأسماء المحترفة التي يضمها رغم أنها ميزة أصبحت غير مهمة في وقتنا الحالي.

هو ليس تقليلا من هذه المنتخبات العريقة ولكن الأحمر العماني يملك ما يملكون وربما أكثر وليس منتخبا يحضر فجاة ليحقق إنجازا غير متوقع على غرار عدة منتخبات ثم يختفي، فلن يكون في أي بطولة دولية يدخلها كاليونان في اليورو أو غيرها من المنتخبات التي تظهر على السطح صدفة.

الأحمر العماني ورغم عدم تتويجه قاريا إلا أنه دائما ما كان ندا للمنتخبات الكبيرة سواء كان ذلك في التصفيات أو البطولات، لكن الأخطاء التحكيمية ونذكر منها على سبيل الذكر لا الحصر الظلم التحكيمي في كأس 2019 ضد منتخب اليابان والذي حرمنا من بطولات تاريخيّة كان سيسطرها العمانيون وكانت في المتناول.

ودائما ما كانت مشكلة الأحمر في الأحداث الكبرى خاصة، بالإضافة إلى الأخطاء التحكيمية الجانب البدني والاحترام المبالغ فيه للخصوم وليس الخوف لانه أمر لا يوجد في قاموس منتخب الخنجر والسيفين، وشاهدنا ذلك في طوكيو بتصفيات كأس العالم ضد منتخب قهر الكبار عالميا.

سيكون على المدرب برانكو ايفانكوفيتش زرع الثقة في اللاعبين وعدم الاهتمام مهما كان تاريخ أي منافس أو جودة لاعبيه فالكرة القدم تلعب على الميدان وخير شاهد على هذا الكلام ما قامت به عدة منتخبات في كأس العالم قطر 2022 وأن يملك طموحا كبيرا لهذا البطولة ويكون “طماعا” لا يكتفي فالساحرة تعطي لمن يرغب بها.

فلم يعد هناك فارق كبير بين مستويات الكرة واللاعبين في أي مكان من العالم.. ذاك زمان ولى بكل مافيه من أساطير وعمالقة في تاريخ الساحرة المستديرة.. فاليوم الواقعية تفرض نفسها والحضور الذهني والبدني والثقة بالنفس أهم ما يميز كرة القدم حاليا.

هو طموح مشروع وليس مستحيلا هو عنوان بطولة أمم آسيا قطر 2023 بالنسبة لمنتخب عمان، وهي ليست بالبطولة الصعبة.. وهو ليس ضغطا على اللاعبين للزهو تحفيزا لهم لأن من يواجهون ليس بأقوى منهم بل إن لاعبي الأحمر يكادوا أن يتفوقوا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى