عمان-الكويت.. استمرار التفوق العماني وتحقيق المطلوب

تحليل-محمد يوسف

على ملعب عبد الله بن خليفة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية، استمر التفوق العماني على الكويت في منافسات بطولة الخليج، حيث شهدت المباريات الخمسة الأخيرة تفوق واضح للأحمر العماني بخمسة انتصارات، منها انتصارين في بطولات الخليج الماضية، بهدف مقابل لا شيء في خليجي 23، وبنتيجة ثقيلة بواقع خمسة أهداف مقابل لا شيء في خليجي 22.

انتزع بهذا الفوز الأحمر العماني صدارة المجموعة بعدما رفع رصيده إلى 4 نقاط، في انتظار المباراة الأخيرة التي ستجمعه مع نظيره السعودي لاقتناص بطاقة التأهل للدور نصف النهائي.

بدأ الهولندي إيروين كومان بالرسم الخططي 4-2-3-1، بتغييرات بسيطة على مستوى التشكيل الأساسي، من رباعي الدفاع سعد سهيل، وعبد السلام عامر المخيني، ومحمد المسلمي، وعلي البوسعيدي، وثنائي الارتكاز أحمد كانو، وحارب السعدي، يتقدمهم ثلاثي الوسط عبد العزيز المقبالي، والمنذر العلوي، ومحسن جوهر في صناعة اللعب، والمهاجم الصريح محسن الغساني.

بينما دخل ثامر عناد، بذات التشكيلة والرسم الخططي 4-4-1-1، الذي لعب بهم في المباراة الأولى أمام السعودية، من رباعي الدفاع سامي الصانع، وفهد الهاجري، وفهد الرشيدي، ومشاري غنام، وفي خط الوسط عبد الله البريكي، وفهد الأنصاري، وسلطان العنزي، وأحمد الظفيري، يتقدمهم صانع الألعاب بدر المطوّع، وفي الأمام المهاجم الوحيد يوسف ناصر السلمان.

بدأ ضغط الأحمر العماني مبكراً، من خلال محاولة السيطرة على مناطق منتصف الملعب، ومحاولات الاختراق من العمق ومن على الأطراف، حتى أسفرت الهجمة الخطيرة الأولى عن ارتكاب مدافع الكويت خطأ على المهاجم العماني محسن الغساني داخل منطقة الجزاء، وبعد عودة حكم المباراة لتقنية الفيديو، احتسب ركلة جزاء، سجلها بكل هدوء عبد العزيز المقبالي، محرزاً الهدف الأول للأحمر العماني في البطولة.

حاول المنتخب الكويتي العودة إلى أجواء المباراة، لكنه لم يصنع الخطورة اللازمة، وافتقد إلى الثقة وترابط الخطوط التي ظهر بها أمام الأخضر السعودي.

درس كومان طريقة لعب الأزرق الكويتي جيداً، بإغلاق زوايا التمرير على صنّاع اللعب، والضغط بأكثر من لاعب في المنتصف على حامل الكرة، وبشكل خاص على صانع الألعاب بدر المطوّع، لم يجد لاعبو الكويت حلاً سوى التسديدات من خارج المنطقة، والتي تصدى لها الحارس العماني فايز الرشيدي.

ظلت سيطرة الأحمر العماني حاضرة، مع استغلال سرعة الأطراف، وبعد مرور نصف ساعة من عمر الشوط الأول، انطلق عبد العزيز المقبالي خلف الدفاع الكويتي على الجهة اليسرى، ويحصل على ضربة جزاء ثانية، بعد تدخل خاطئ من الحارس الكويتي حميد القلاف، ليسجلها نجم المباراة بنفس الطريقة والهدوء محرزاً هدف التقدم الثاني.

بدأ ثامر عناد شوط المباراة الثاني بإجراء تغييرين، في محاولة استغلال أكبر للأطراف، بنزول فيصل زايد الحربي ومبارك الفنيني، ولكن الأخير لم يكمل عشر دقائق وخرج بداعي الإصابة.

استمرت محاولات الأزرق الكويتي، في محاولة الرجوع بالنتيجة، مع تحركات البديل النشط فيصل الحربي، واللعب على الكرات العرضية، لكن واجههم في المقابل استبسال وشجاعة من الدفاع والحارس العماني للحفاظ على التقدم بفارق الهدفين.

ولكن مع استمرار الضغط وتحسن الأداء الكويتي مع التغييرات التي أجراها ثامر عناد، تمكن أخيراً المهاجم الكويتي يوسف ناصر السلمان من تسجيل هدف تقليص الفارق في الدقيقة 79، من تسديدة أرضية من خارج منطقة الجزاء.

أدى التراجع العماني بشكل مبالغ فيه إلى مزيد من السيطرة الكويتية على مجريات الشوط الثاني، وهو ما ظهر جلياً في إحصائيات المباراة، حيث استحوذ الأزرق الكويتي بنسبة 59% مقابل 41% للأحمر العماني، بينما كانت التسديدات 18 منها 7 على المرمى لصالح رفاق بدر المطوّع، بينما سدد لاعبو عمان 7 تسديدات منها 4 فقط على المرمى.

رغم السيطرة الكويتية وخلق عديد الفرص في الشوط الثاني، إلا أن العمانيين حققوا المطلوب، وخرجوا بالثلاث نقاط، ليحافظوا على حظوظهم في التأهل للدور النصف النهائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى