جيبوتي.. لم نعد نريد أن نكون أضحوكة!

تقرير – زياد عطية

“جيبوتي” بلد عربي صغير يقطنه ما يناهز مليون ساكن لا تقاليد له في عالم كرة القدم حيث ظل المنتخب في غياهب التصنيف العالمي و كان يقبع في عام 2015 بالمركز 209 والأخير بين جميع منتخبات الاتحاد الدولي ولم يحقق أي إنجاز كروي منذ استقلاله 1977. هذا الموسم بطل الدوري الجيبوتي لأول مرة نادي بورت الذي سيكون ممثلا للبلاد بدوري أبطال إفريقيا النسخة المقبلة عوضا عن أساس تيليكوم البطل السابق الذي شارك في مسابقة الأندية العربية أيضا من خلال خوض التصفيات الأولية بالمغرب.

رغم قلة الإمكانيات و الصعوبات الاقتصادية التي تعيشها البلاد و التي أنتجت بنية تحتية متواضعة على المستوى الرياضي فإن ذلك لم يمنع الاتحاد الجيبوتي من العمل على إعداد برامج تطوير للعبة على المدى البعيد انطلاقا من تشجيعه الكبير على تعاطي كرة القدم في جميع المستويات.

وتعتبر جيبوتي من الدول العربية القليلة التي تعتمد على جميع ألعاب كرة القدم التي تنضوي تحت الاتحاد وفقا للوائح ” الفيفا ” من قدم الصالات و الشاطئية والنسائية أيضا إضافة إلى كرة القدم للرجال بجميع الفئات السنية.

و تستعد دولة جيبوتي خلال المدة المقبلة إلى إطلاق مشروع كروي تريد أن تحقق بفضله القفزة التي تسعى في الوصول إليها عبر إنجاز أكاديمية عصرية وقع تمويل جزء كبير منها من الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يشجع مثل هذه المبادرات من دون حساب.

أكاديمية ستضم 80 لاعبا مع بداية افتتاحها على أن يتم اختيارهم من مختلف أنحاء البلاد بإشراف طواقم فنية خصوصا أجنبية منها والتي ستسهر لاحقا على تكوين وتأطير لاعبي هذه الأكاديمية التي تؤسس لمستقبل كرة القدم الجيبوتية.

و بالعودة إلى منتخب جيبوتي الأول فيقوده مدرب فرنسي جوليان ميتي منذ عام تقريبا حين استقبله رئيس الاتحاد الجيبوتي لكرة القدم بعبارة ” لم نعد نريد أن نكون أضحوكة ” و نجح في قيادة جيبوتي للتأهل بعد مدة قصيرة لأول مرة إلى دور المجموعات من التصفيات المونديالية قطر 2022 حين أطاح بمنتخب اسواتيني ( سوازيلاند سابقا ) في التصفيات التمهيدية.. وسيكون ضمن مجموعة بطل إفريقيا الجزائر إضافة إلى منتخبي النيجر و بوركينا فاسو.

يتكون منتخب جيبوتي من لاعبين محليين بدرجة أولى من قطبي البلاد نادي بورت و أساس تيليكوم بإستثناء لاعب وحيد ينشط في دوري الدرجة الثالثة البلجيكية.

وشارك منتخب جيبوتي للشباب في البطولة العربية للشباب بالسعودية خلال شهر فبراير الماضي لأول مرة في تاريخه وترك أثرا إيجابيا كما بدأ يسجل حضوره تدريجيا كما سبق له المشاركة بكأس العرب لقطاع الناشئين بالدوحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى