كتب: محمد بن عبدات
يظل حارس مرمى نادي الزمالك الحالي محمد عواد من وجهة نظري الشخصيه هو من أحسن حراس المرمى الذين ظهروا في السنوات الأخيرة على مستوى الدوريات العربية.
عواد كان قاب قوسين أو أدنى أن يكون حامي عرين المنتخب المصري في مونديال روسيا 2018 بعد أن قدم مستويات كبيرة سواء مع ناديه حينها الإسماعيلي أو مع الفراعنة، ولكن هناك أمور يدركها المعنيون بالمنتخب المصري أبعدت عواد في الأمتار الأخيرة عن رحلة الذهاب لبلاد الدب الروسي، وكان حينها أغلب النقاد والمتابعين والمهتمين انتقدوا استبعاد عواد ووصفوه بالضحية.
يذهب بعدها عواد في رحلة احترافية في الدوري السعودي ليقدم هناك موسما قويا مع نادي الوحدة قبل انتهاء إعارته وعودته لناديه، ثم انتقاله بصفقه كبيرة لنادي الزمالك ليعوض مكان الحارس الدولي أحمد الشناوي الذي ذهب لبيراميدز، وهنا تضع جماهير القلعة البيضاء آمالها على محمد عواد لمعرفتها بإمكانياته وإبداعه المميز بين الخشبات الثلاث.
وبالفعل تألق عواد في أول ظهور له مع الزمالك وقاده مع زملائه للفوز بكأس مصر 2019 على حساب بيراميدز،
واستمر عواد في تقديم مستويات طيبة مع شاكلة فرسان ميت عقبه.
وفجأة وبعد مباراة الزمالك أمام مازيمبي في الكونغو مطلع العام الماضي في البطولة الإفريقية أصبح محمد عواد خارج حسابات الجهاز الفني كحارس أساسي رغم أن الهزيمة متوقعة من فريق بحجم مازيمبي، ولا يتحمل عواد النتيجة لوحده بل الجميع، إلا أن البعض جعل من الحارس الأنيق ضحية، وكأن هناك من يتربص لاستغلال أي إخفاق يتيح الفرصة لاستبعاد عواد وهذا ماحصل، ليظل عواد بعدها حبيس دكة البدلاء، ورغم العروض والإغراءت ظل متمسكا في أن يعود ويدافع ذات يوم عن مرمى الفريق الأبيض أبوخطين حمر.
وها هي الفرصة تعود لعواد من خلال مباراة الغد أمام بيراميدز حسب ما تؤكد كل المصادر، ويأتي ذلك وسط سعادة غامرة من جماهير وعشاق ومحبي الزمالك التي ترى في أن عواد تعرض لظلم كبير طيلة تلك الفترة التي قضاها بعيدا عن خشبات المرمى مدافعا عن ألوان الزملكاوية..
ولهذا ينتظر الجميع عودة متفردة لعواد الذي طفح به الكيل في الأيام الأخيرة، ولكن حبه وعشقه للزمالك ظل راسخا، وهو ما سوف يعطيه يوم غد دافعا غير عادي في تقديم أداء قوي، وتركيز كبير في الذود عن عرين القلعه البيضاء.
