الاحتقان الشعبي.. هل يكون منقذًا لاتحاد الكرة؟!

كتب: محمد بن عبدات

أعتقد أنه كان لا داعٍ للمكابرة والإصرار على انطلاق الدوري اليمني في ظل منغصات وعراقيل يدركها الجميع، وأهمها موقف أندية عدن، وعدم التعامل معه بشيء من المرونة والحكمة، ومعالجته بصورة تحفظ ماء الوجه للطرفين، خاصة أن الحلول لهذا الموضوع ليست معقدة، بل هي واضحة وضوح الشمس في كبد السماء.

اليوم الوضع زاد تعقيدا بخروج أندية عدن من المضمار تماما بعد أن كانت مشاركتها في متناول اليد من وجهة نظري. وسبق أن أشرنا لذلك في مقال سابق قبل بدء منافسات الدوري في أن عدم إدراك موضوع أندية عدن من قبل قيادة الاتحاد سوف يزيد الشرخ اتساعا، ليس في الرياضة فحسب، وإنما في اتجاهات أخرى ربما لا تخفى على أحد.

لهذا في رأيي الشخصي أن النظرة لم تكن تحمل أبعادًا ذات فكر وطني وسياسي عميق أكثر من الاندفاع نحو مجازفه لم تكن خطواتها محسوبة بصورة تحمل فكرًا وأهدافًا وفائدة تخدم الصالح العام، وبالتالي لا أدري ماذا أقول في ظل كل هذا الوضع الذي أصبح واقعا يبحث عن مخرج وإن كان من عنق الزحاجة.

من أجل ذلك أرى في انفجار غضب الشارع واحتقانه في بعض المدن التي تشهد غليانا شعبيا لحالة التدهور المعيشي، ومنها مدن تحتضن منافسات الدوري، أن يكون منقذًا وعذرًا مقبولا للخروج من مأزق إقامة الدوري بهذا الشكل المهزوز، والعمل على إقرار تأجيله ثم معالجة وتدارك الأمور في أوقات لاحقه ربما تهدأ فيها النفوس وتتغير خلالها كثير من المعطيات التي قد تعيد الوضع إلى نصابه ومعه إعادة دوران الكرة في ملاعبنا بحضور الجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى