هبة الناعبية تكشف لـ توووفه التحديات التي تواجه الرياضة النسائية وتحدد استراتيجية النهوض بالسلة

توووفه– سعيدة العلوية

نجحت الفتاة العمانية أن تقدم نفسها بقوة في جميع المجالات، منها الرياضية بعد أن سجلت حضورًا قويًا في الرياضات التي مارستها سواء على المستوى المحلي او القاري أو حتى الدولي، وهناك العديد من الأسماء التي مثلت الرياضة العمانية وحققت نتائج إيجابية، ومن الفتيات اللاتي قدمن أنفسهن بقوة هبة الناعبية لاعبة كرة السلة بالمنتخب الوطني، والتي نجحت موخرًا في الفوز بمنصب عضو مجلس إدارة اتحاد السلة (مقعد المرأة الإلزامي).

صحيفة توووفه الرياضية تتحدث معها عن أبرز محطاتها الرياضية، وأهم خططها المستقبلية.

البدايات والاستراتيجيات

بدأت هبة الناعبية حديثها مقدمة شكرها للجمعية العمومية على الثقة التي منحوها إياها، فقد حصلت على أصوات أغلبية الأندية الناخبة، وأكدت أنها هي والاتحاد ككل لن يخيبوا ظنهم وسيعملون يدًا بيد للنهوض بلعبة كرة السلة في سلطنة عُمان، وأبدت رغبتها بخدمة اللعبة على المستوى الدولي أيضًا، حيث إنها على استعداد تام لتقديم المزيد للعبة وجعلها في الصدارة.

وعن اختيارها لكرة السلة، قالت إنها لعبت هذه الرياضة منذ طفولتها وكانت قائد منتخبنا الوطني في الفترة من 2007 وحتى 2019.

بعد حصولها على المقعد النسائي لكرة السلة في الانتخابات التي أقيمت في أغسطس الماضي، عقدت الناعبية أول اجتماعاتها مع اللجنة الرياضية النسائية بالاتحاد بتاريخ 31 من ذات الشهر ، حيث تم تشكيل اللجنة بعضوية كل من نصرة الحارثية، سمية الراشدية، وفاء السمرية، وعبير الحنظلية.

وقالت الناعبية: وضعت اللجنة وبحضور مدرب المنتخب النسائي أبو بكر الجهوري وإدارية الفريق الأستاذة مريم الحوسنية خططا استراتيجية وعلى مراحل، المرحلة الأولى ( والتي ستكون من سبتمبر 2021 وحتى ديسمبر 2021 )، حيث تقام في المرحلة الأولى بطولة 3 ضد 3 وبمشاركة 8 – 12 فريقا في أكتوبر المقبل، وايضًا سيتم توثيق مشاركة المنتخبات العمانية النسائية بكافة البطولات الخارجية مع تسليط الضوء على الإنجازات الجماعية والفردية المححقة على مدار مشاركات منتخبنا النسائي.

المرحلة الثانية (من 2022 وحتى 2024 ) والتي ستتضمن على سبيل المثال لا الحصر، ورش عمل تدريبية وتطويرية للحكمات والمدربات وإقامة مهرجانات رياضية بمختلف المناطق، والوصول بعدها للهدف الأهم والأسمى وهو استحداث دوري رياضي نسائي للأندية أسوة بدوري الرجال.

كرة السلة النسائية

وفي سياق الحديث عن كرة السلة النسائية وما تحتاجه الفتيات للانخراط والاستمرار في هذه الرياضة، قالت هبة إن الرياضية العمانية لديها كل الطموح والآمال للوصول لأعلى المراتب خليجيًا، إقليميًا، ودوليًا، ولكن نحن بحاجة لأن نوفر البيئة المناسبة من منشآت رياضية مخصصة للنساء، ةدوريات نسائية تنافسية على مدار السنة مع خطط إعداد على مستوى جيد.

بعد أن تم استحداث قرار وجود مقعد نسائي في كل اتحاد رياضي بدءًا من هذه الفترة الانتخابية وباعتبارها أول عضو نسائي في الاتحاد العماني لكرة السلة، أكدت أن وجود المرأة في كل اتحاد سيساهم برفع مستوى الرياضة النسائية من حيث الاستفادة من تجارب المنتخبات والفرق الرجالية من ناحية الاستراتيجيات وخطط الإعداد وغيرها وتطبيقها على القرق النسائية.

وتابعت بأن كل اتحاد يعتبر منظومة بحد ذاتها والتي يجب من خلالها النظر في كافة نواحي اللعبة وتطويرها فنيًا، إداريًا، وتنظيميًا .

تحديات الرياضة النسائية المحلية

ةختمت الناعبية حديثها بالتحدث عن واقع رياضتنا النسائية المحلية وأبرز تحدياتها، :”قطاع الرياضة بالسلطنة بشكل عام يواجه العديد من التحديات وهذا أمر لا يخفى على أحد، وعلى إثر ذلك فإن الرياضة النسائية بشكل خاص تقف أمامها الكثير من العوائق أهمها ندرة البنية التحتية، والمنشآت الرياضية المتاحة للمرأة بشكل مباشر، وكذلك عدم تواجد الفرق النسائية بالأندية الرياضية وتقسيم الرياضات حسب الموقع الجفرافي ( كرة السلة في مسقط، اليد في الشرقية والباطنة، الطائرة في الباطنة، إلخ…)، فهذا التقسيم يعتبر أكبر عائق في سبيل نشر الرياضات، وكذلك ضعف الإمكانيات والموارد المالية، وشددت على أهمية معاينة التحديات ومعالجتها تدريجيًا بخطط واقعية قابلة للتحقيق وأسس علمية واضحة والاستفادة من النماذج العالمية والدول المجاورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى