45 عاما من الإرث والحداثة.. حكاية الملعب الذي يستضيف مباراة الأحمر وأستراليا

توووفه– وليـد العبـري

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اليوم الثلاثاء أن مواجهة أستراليا والأحمر العماني ستقام على استاد خليفة الدولي بالعاصمة القطرية الدوحة في السابع من أكتوبر القادم الساعة العاشرة والنصف بتوقيت السلطنـة.

وخلال هذه الأسطر نسرد قصة 45 عاما من الإرث والحداث لاستاد خليفة الدولي، الذي أعلن عنه كأول ملعب يستضيف نهائيات كأس العالم “قطر 2022” وذلك في الـ19 من مايو 2017 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر في ختام موسم 2016-2017 بنهائي كأس الأمير بين السد والريان.

الافتتاح الأول لملعب خليفة الدولي كان في مارس 1976 قبيل انطلاقـة خليجي 4 وأولى المباريات التي استضافها كانت بين قطر والسعودية في افتتاح العرس الخليجي انتهت لصالح العنابي بهدف سليمان الماس، واستضاف ذات الملعب خليجي 11 عام 1992، وكان الشاهد الأول على تتويج العنابي باللقب الخليجي الأول وهي الكأس الدولية الأولى للمنتخب القطري.

ومع تطور قطر رياضيـا استضاف الملعب في أبريل عام 1995 كأس العالم للشباب والتي توج بها المنتخب الأرجنتيني بعد الفوز على البرازيل في النهائي 2-0، وبعد هذه البطولة عرف العالم جيدا قدرات قطر التنظيمية، الملعب خضع لبعض التحديثات حيث تم تجديده بالكامل في 2005 قبل آسياد 2006 وتم زيادة مقاعده ليرتفع من 20 إلى 28 ألف متفرج.

كما تم بناء سقف على الجانب الغربي للملعب جنبا إلى جنب مع قوس كبير على الجانب الشرقي، بعد ذلك احتضن دورة الألعاب الآسيوية في 2006 حيث شهدت هذه الدورة مشاركة جميع الدول المنضوية تحت راية المجلس الأولمبي الآسيوي وعددها 45 لأول مرة في التاريخ.

استضاف الملعب فيما بعد العديد من المباريات الدولية الوديـة العالمية أشهرها كلاسيكو العالم بين الأرجنتين والبرازيل في نوفمبر 2010، وقبل ذلك بعام وتحديدا في نوفمبر 2009 استضاف ودية البرازيل وإنجلتـرا، وفي 2013 مواجهة إسبانيا وأوروجواي، كما استضاف الملعب دورة الألعاب العربية 2011 وقدمت قطر للقارة الآسيوية هذا الملعب في بطولة أمم آسيـا بدايات 2011، حيث استضاف 6 مباريات منها الافتتاح بين قطر وأوزبكستان ونصف النهائي الشهير بين أستراليا وأوزبكستان والنهائي الأشهر بين اليابان وأستراليا.

تم الكشف عن التصميم الجديد لاستاد خليفة الدولي في 22 نوفمبر 2014 على هامش النسخة الثانية والعشرين من كأس الخليج بالرياض، في خطوة عكست وحدة الأشقاء والمكانة الخاصة لاستاد خليفة الدولي في قلوب أهل الخليج، وقد شمل التصميم الجديد تحديث شكل أرضية الملعب وإضافة 12000 مقعد للاستاد لتصل سعته الإجمالية إلى 48000 مقعد (40000 مقعد خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022) مع الحفاظ على القوسين المميزين للاستاد واللذين باتا يُشكلان رمزاً له في ذاكرة جماهير كرة القدم.

في زمن قياسي فاجأت قطر العالم في الـ19 من شهر مايو 2017 بإعلاتنها افتتاح أول استادات مونديال 2022 من خلال نهائي كأس أمير قطر بين السد والريان وحضر هذا العرس الكروي البهيج العديد من الشخصيات السياسية في المنطقة والرياضية على مستوى العالم، وقال سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني آنذاك في كلمة مقتضبة إيذاناً بافتتاح “خليفة الدولي” كأول ملاعب مونديال 2022 “جهوزية”: “باسم كل قطري وعربي أعلن عن جاهزية استاد خليفة الدولي لاستضافة كأس العالم 2022”.

وفي نوفمبر من ذات العام حصل الملعب على شهادة أربع نجوم من قبل برنامج نظام تقنية الاستدامة العالمي ليصبح بذلك الاستاد الأول من نوعه في العالم والذي يحصل على هذا التصنيف من قبل المنظمة الخليجية للبحث والتطوير والتي تتخذ من دولة قطر مقرا لها، وحصل الاستاد على التصنيف الرسمي من خلال القمة السنوية الثانية للاستدامة في الدوحة والتي تظمتها المنظمة الخليجيـة للبحث والتطوير برعاية اللجنة العليا للمشاريع والإرث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى