في الراكة.. الكويت واليمن نتيجة مقبولة ولكن!!

كتب- محمد بن عبدات

تابعت مثل غيري اللقاء الكروي الذي جمع مساء أمس منتخبي اليمن والكويت الأولمبيين على استاد الأمير سعود بن جلوي الواقع في منطقة الراكة التابعة لمدينة الخبر السعودية وذلك في افتتاح مباريات بطولة غرب آسيا.. وعطفا وأداء المنتخبين في مباراة الأمس تظهر لنا النتيجة مقبولة إلى حد كبير..

حيث أرى أن المباراة افتقدت في كثير من أوقاتها للجمل الفنية والتكتيكية وإن ظهر المنتخب الكويتي أكثر تنظيما وانتشارا في مساحات الملعب وأربكت تحركات عيد الرشيد ومبارك الفنيني وبندر السلامة وراشد الدوسري دفاعات المنتخب اليمني الذي ارتكب أخطاء عدة أتى من أحدها هدف الكويت عبر المتألق عيد الرشيد.

فيما ظهر المنتخب اليمني وخاصة في منتصف الملعب شبه غائب وهذا ماشكل ضغطا مستمرا على الخط الخلفي الذي رغم أخطائه إلا أنه أنقذ عدة محاولات على مرمى علي عبس الذي يشارك أيضا في تحمل هدف الكويت بتوقيت خروجه غير الموفق .. فيما لم تكن فعالية خط المقدمة حاضرة بالصورة المطلوبة ولم يكن الحضور الذهني والتركيز كما يجب في مسألة التعامل مع بعض الفرص والهجمات على المرمى الكويتي ورغم دخول محمدوه والداحي وصبارة وتحركاتهم الجيدة داخل الملعب إلا ان ذلك لم يسعف بقية لاعبي المنتخب في إعادة التوازن في الجوانب التكتيكية والفنية وتشكيلات اللعب الجماعي واستغلال مهارات وتحركات هذا الثلاثي والدليل أن هدف الداحي الجميل كان من خطأ دفاعي كويتي في تهيئة الكرة للداحي الذي استغل كل مهاراته وإبداعه في التعامل مع الكرة وتسجيل هدف في غاية الروعة والجمال..

لهذا على الجهاز الفني الذي يمتلك عناصر جيدة ينتظرها مستقبل واعد أن يعيد النظر في قراءة كيفية التعامل مع المباريات القادمة وتوظيف بعض اللاعبين في أماكن يستطيعون من خلالها تقديم أدوار وجهد طيب طيلة شوطي المباراة..

أعتقد بالأمس ومن وجهة نظري كان أجدر ان يلعب بناصر محمدوه في مكانه الطبيعي وسط ارتكاز لإمكانياته الكبيرة في الربط بين الشقين الدفاعي والهجومي وهو ما سوف يخفف كثيرا على الجانب الدفاعي ويساعد بتمريراته الطويلة واندفاعه في حالات الهجوم خط المقدمة، فلاعب مثل محمدوه على الجهاز الفني أن يستغل إمكانياته الكبيرة جيدا..

كما أتمنى الاستفادة من احمد ماهر وصقر الحربي، فالاثنان تمرسا كثيرا مع المنتخبات ويمتلكان المهارة والسرعة وتسجيل الأهداف إضافة إلى خبرتهما في مثل هكذا مواجهات..

نتطلع أن نرى في المباراتين القادمتين أداء أفضل مما شاهدناه أمام الكويت، ورغم معرفتي المسبقة بصعوبة المهمة أمام كل من الأردن وعمان، على ضوء استعدادهما الجيد للبطولة بعكس منتخبنا الذي استعد من خلال معسكر داخلي غير كاف وهو ما أظهر كثيرا من عوامل الفوارق الفنية والبدنية وفقدان التركيز وهو ناتج بدرجة أساسية عن المخزون اللياقي لدى اللاعبين الذي ظهر على الكثير منهم الإنهاك والتعب الواضح في أول اختبار بالبطولة الآسيوية..

أخيرا كلنا أمل في نتائج مرضية يقدمها لاعبونا الذين دائما ما يتحدون كل الصعاب والظروف ويقدمون مباريات خارج كل الحسابات كما فعلها نجوم المنتخب الأول أمام السعودية في تصفيات آسيا المزدوجة وأمام لبنان وسوريا في غرب آسيا بالعراق.. فتحية للاعبي المنتخب والقائمين عليه.. وكلنا أمل أن القادم أفضل بإذن الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى