موقعة فيتنام.. قشة تتعلق بها آمال التأهل

كتبت- ترياء البنا

ثلاث جولات خاضها الأحمر العماني في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم قطر 2022، كانت البداية موفقة جدا بالجولة الأولى وحقق المنتخب ما لم يكن متوقعا بالعودة من اليابان بالنقاط الثلاث، وفوز أول تاريخي على اليابان، رفع سقف توقعاتنا، ومنحنا ثقة -لم يكن لها أي تواجد قبل بداية المشوار- في فريق لم يعد الإعداد الجيد، ولا يمكن مقارنة استعداداته بمنتخبات المجموعة الصعبة التي أوقعته بها القرعة.

وفي الجولة الثانية الأصعب، خسر الأحمر الرهان أمام الأخضر السعودي، وهو المنافس المتمرس في مثل هذه المواجهات، حيث استطاع أن يحسم اللقاء لصالحه بأقل جهد، رغم سيطرة المنتخب العماني على معظم فترات اللقاء.

وجاءت الموقعة الثالثة والأشد صعوبة، بمواجهة عملاق آسيوي الفروقات بيننا وبينه شاسعة جدا وجلية كالشمس، حقا أدينا شوطا أول بشكل متزن إلى حد ما، ولكن الشوط الثاني- من وجهة نظر شخصية- كان شوطا سيئا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، تفكك في خط الظهر مع سوء تمركز وغياب الرقابة، طمست شخصية الأحمر وسط الملعب، وأعتقد السبب الرئيسي افتقادنا لقائد يكون محور الأداء وموجها لزملائه، ومن منظور شخصي بحت، افتقدنا لاعبا كعيد الفارسي، يتميز بالقوة في الالتحام، ويمثل نقطة تمركز جيدة، وكان مؤثرا بنسبة كبيرة في حصول السيب على بطولة الدوري الموسم قبل الماضي.

كما غابت فاعلية الطرفين، الأيسر بعد إصابة زاهر الأغبري وعدم قدرته على استكمال اللقاء، والطرف الأيمن، والذي أراه ضعيفا جدا على مستوى الظهير والجناح، وهذا الجانب يحتاج معالجة سريعة.

إضافة إلى ذلك وضح التباعد بين الخطوط، والبطء في التمرير، حتى التحرك بدون كرة لم نحسن تنفيذه، وخارت القوى البدنية للاعبين وهو ما ظهر في تعدد الإصابات، افتقد الأحمر معظم الأدوات خلال الشوط الثاني، وكانت النتيجة منطقية، بخسارة بثلاثة أهداف مقابل هدف بمهارة فردية من المنذر العلوي، لتبدأ طموحات التأهل في التلاشي، ليس بسبب الخسارة أمام أستراليا، فهي أمر متوقع، ولكن لأن الثقة في الفريق بدأت تضعف.

والآن نحن أمام قشة نتعلق بها لنحقق حلما طال انتظاره، الفوز على فيتنام، ولا شيء غير الفوز، فإذا كانت الخسارتان السابقتان متوقعتين، فجميعنا يعلم أن الرهان منذ البداية على مواجهات فيتنام والصين، لا بديل عن الفوز، ولا مبرر لأي كان، لأن الخسارة تعني التوقيع على وثيقة الخروج من السباق… ودمتم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى