مها جنود لـتوووفه: إلغاء الدوري لا مبرر له.. وأدعو اللاعبات إلى الاحتراف الخارجي

توووفه- ترياء البنا

بالأمس أعلن الاتحاد العماني لكرة القدم عن إلغاء مسابقة دوري النساء للصالات،، وهو ما يمثل صدمة لكل من له صلة بكرة القدم النسائية في السلطنة بعد ما بذل من عمل شاق لتكوين الفرق والمنتخبات.

توووفه التقت الكابتن مها جنود، المرأة التي تولت مسؤولية العمل بهذا القطاع، للحديث حول ما أدى إلى ذلك، وما يمكن أن يحدث مستقبلا فيما يخص الكرة النسائية.

بدابة، ماذا كانت أهم مهامك مع الاتحاد العماني لكرة القدم؟

تعاقدت مع الاتحاد لأكون مشرف المنتخبات الوطنية ورئيس قسم كرة القدم النسائية.

هل قدمت للاتحاد خطة أو استراتيجية عمل، خاصة وأنها التجربة الأولى للسلطنة؟

بالطبع، قمت بإعداد استراتيجية عمل القسم النسائي، وتمت الموافقة عليها من مجلس الإدارة واعتمادها من الاتحاد الدولي، وكانت تهدف لتطوير كرة القدم النسائية على كافة الأصعدة الفنية والإدارية وتشمل جميع الفئات العمرية، وتم تأمين أغلب مستلزمات الدوري من الدعم المقدم من فيفا.

ما أهم المعوقات التي أدت في النهاية إلى إلغاء الدوري النسائي بعد موسمين فقط؟

لقد سار العمل على ما يرام في ظل اللجنة النسائية الأولى ولا أعلم سبب التراجع الكبير الذي لحق بمنظومة العمل بعد إحلالها فهذا للأسف الشديد لا مبرر له.

كيف تقيمين تجربتك في السلطنة؟

تجربة تحتوي على تبادل خبرات جيد، ولكنها لا تخلو من التحديات وخاصة على الصعيد المجتمعي والعادات والتقاليد والمعتقدات الخاطئة عند بعض الأفراد، لأن كرة القدم لا تطلب من المرأة التخلي عن عاداتها ومعتقداتها والتشبه بالرجال ورسم الأوشمة وقص الشعر والتخلي عن حشمتها أو عن أي من صفات الأنوثة لديها، لو كانت كذلك لما سمح فيفا بالحجاب في كأس العالم، كما نرى أصبحت مدافعة منتخب المغرب نهيلة بنزينة أول لاعبة تلعب مرتدية الحجاب في كأس العالم للسيدات لكرة القدم على مستوى الكبار، وهذا خير دليل على ما ذكرته، كرة القدم هي لعبة كسائر الرياضات تحافظ على المرأة وتحميها نفسيا وجسديا وتقدم لها فرصا حياتية مختلفة فمنع الجمهور والإعلام والتصوير كان التحدي الأكبر.

هل لمست مواهب نسائية عمانية في كرة القدم تستحق العمل والاجتهاد وتستطيع تحقيق إنجاز ؟

بالطبع هناك خامات مميزة جدا وقادرة على التطوير.

رسالة للمسؤولين عن الرياضة في سلطنة عمان

على صاحب القرار أن يغير المسار، كل الاحترام لشخصكم الموقر كل الآمال منوطة بكم فأنتم المعنيون، يقع على عاتقكم مسؤولية أي تطور وتقدم في أي صعيد طالما الخامات والأدوات موجودة والقلم بين أيديكم.

رسالة للاعبات بعد هدم أي طموح لهن بإلغاء الدوري

تقع على عاتقكن مسؤولية تطوير المجتمع، فأنتن من سبقتن، ولديكن الخبرة الكافية للنهوض بالكرة النسائية العمانية، وأعني المدربات والحكمات، توجهن للأندية والمدارس واصنعن لاعبات المستقبل
كما أطالب اللاعبات المميزات بالانضمام كمحترفات لأندية الدول المجاورة، ريثما عادت عجلة المسابقات للدوران، وكلي ثقة بأنكن سوف تنجحن وتحملن علم البلاد بكل فخر واعتزاز مرفرفا عاليا.

مساحة مفتوحة

أشكر الاتحاد العماني على التجربة والثقة التي منحني إياها، وأدعوه للعدول عن قراره خدمة للصالح العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى