
(د ب أ)- توووفه
وصف فيرنر جيجنباور، رئيس نادي هيرتا برلين الألماني لكرة القدم، اليوم الأربعاء، ما ورد فيما يعرف بـ “مذكرة كلينسمان” من انتقادات واتهامات بحق الإدارة التنفيذية للنادي بأنه “اتهامات رخيصة”.
كانت تقارير صحفية في ألمانيا كشفت عن مذكرة داخلية في هيرتا برلين تم إعدادها ليورجن كلينسمان لدى توليه تدريب الفريق، وهي تتضمن انتقادات حادة للإدارة التنفيذية في النادي ممثلة في ميشائيل بريتس، المدير الرياضي التنفيذي.
وبعث جيجنباور خطابا إلى أعضاء النادي قال فيه:” عقدنا عزمنا على عدم الرد على الاتهامات الفردية لأنها خاطئة، أو ببساطة لا معنى لها”، مضيفا، “علينا أن نوضح أننا نرفض بشكل قاطع الاتهامات الرخيصة ضد الموظفين في القطاع الطبي والإعلامي”.
وتابع جيجنباور:” بغض النظر عن أن جميع الاتهامات والادعاءات الواردة في المذكرة لا تطابق الحقيقة، نحن حريصون، حتى لمصلحة يورجن كلينسمان، على إنهاء مشوار هؤلاء العاملين بشكل كريم، ولهذا فإننا لن نشارك كناد أيضا في مثل هذا الجدل”.
ووصف بريتس الاتهامات الواردة في المذكرة بأنها “غادرة وغير لائقة”، وقال إن النادي يحتفظ لنفسه بحق اتخاذ إجراءات قانونية.
وأضاف لاعب كرة القدم السابق أنه لا يستطيع تصنيف ما ورد في المذكرة بأنه كان محاولة للانقلاب ” لكنها لم تفلح على أية حال”.
وكتبت مجلة “شبورت بيلد” الألمانية اليوم أن المذكرة جاء فيها:” النادي لا يمتلك ثقافة أداء، فقط فكر الاستحواذ كما أنه يفتقد لأي كاريزما في القيادة التنفيذية”.
يشار إلى أن كلينسمان، المدير الفني السابق للمنتخب الألماني، أعلن على فيسبوك استقالته بشكل مفاجئ من تدريب هيرتا قبل نحو ثلاثة أسابيع وذلك بعد 11 أسبوعا فقط من توليه المنصب، وارجع كلينسمان الاستقالة إلى وجود خلافات في الرأي مع الإدارة التنفيذية داخل النادي.
وعن علاقة اللاعبين مع بريتس، اقتبست المجلة من المذكرة القول:” ثمة ثقافة للكذب دمرت علاقة الثقة بين اللاعبين مع بريتس، كما أن هناك إخفاقات كارثية على مدار سنوات لميشائيل بريتس في جميع المجالات التي لها علاقة بالرياضة الاحترافية”.
ورد النادي مبدئيا على ما أوردته المجلة ببيان قال فيه إن كل ما جاء من اتهامات وادعاءات في المذكرة لا يطابق الحقيقة، وأضاف أنه حريص على إنهاء مشوار موظفيه بشكل كريم.
واشار متحدث باسم هيرتا إلى المؤتمر الصحفي الذي سينعقد في وقت لاحق اليوم عن مباراة الفريق أمام فورتونا دوسلدورف بعد غد الجمعة.
ونُقِل عن الدائرة المحيطة بكلينسمان القول إن المذكرة عبارة عن ورقة داخلية مقدمة لكلينسمان وشريك وأنه تم تسريب المحتوى الداخلي والتحليل الوارد في هذه المذكرة.
كان المستثمر لارس فيندهورست الذي يرعى هيرتا ماليا انتقد أسلوب كلينسمان في الاستقالة بكلمات واضحة، وقال “ربما كان من الممكن فعل ذلك بالنسبة لشباب صغير، لكن لا ينبغي فعل ذلك في حياة العمل حيث تكون هناك اتفاقات جادة”.