ظفار في لقاء الفرصة الأخيرة أمام العربي الكويتي

الكويت- صالح البارحي
تصوير- محمد البحراني

 
في الساعة السابعة مساء بتوقيت مسقط، وعلى استاد نادي الكويت، تجري أحداث المباراة الحاسمة والتي لا تقبل القسمة على اثنين بين ظفار ممثل السلطنة والنادي العربي الكويتي، الفوز مطلب ظفار دون سواه للوصول للنقطة السادسة والإبقاء على حظوظه قائمة في التأهل للمرحلة الثانية من منافسات كأس الاتحاد الآسيوي عن المجموعة الثانية التي يتصدرها العربي برصيد (6) نقاط ثم ظفار والرفاع البحريني برصيد (3) نقاط وشباب الخليل الفلسطيني بلا رصيد من النقاط.

فيما يلعب العربي بفرصتي الفوز أو التعادل لضمان صدارة المجموعة والتأهل دون معوقات وحسابات أخرى قد تحصل في المجموعة النارية التي من الممكن أن تصل برصيد (3) فرق منها وهي العربي الكويتي وظفار العماني والرفاع البحريني إلى (6) نقاط وحينها ستكون هناك حسبة أخرى قد يجد ظفار نفسه متأهلا مباشرة للمرحلة الثانية في حال خطفه نقاط المواجهة وصدارة المجموعة في نهاية المطاف.

يدخل ظفار مواجهة العربي بشعار واحد وهو (نكون أو لا نكون)، فالنقاط الثلاث هي الهدف الرئيسي المنشود من المواجهة، ولا مجال للخسارة أو التعادل لأنهما سيخرجان الفريق من المنافسة على التأهل نهائيا وسيكون العربي الكويتي متصدرا للمجموعة، لذلك بات على رشيد جابر وكتيبة لاعبيه الشباب أن يدركوا تماما أن المباراة لا تحتمل أي أخطاء ساذجة مثل التي شاهدناها في مباراة الرفاع البحريني والتي حرمت الفريق الأحمر من ثلاث نقاط مهمة للغاية أو تعادل على أقل تقدير، يضع الفريق في دائرة المنافسة حتى النهاية، فما حدث في مباراة الرفاع البحريني أمر لا يعتبر محمود العواقب إطلاقا وهو ما حدث في نهاية المطاف، الأخطاء الدفاعية الكارثية تسببت في هدفين سريعين خلال (10) دقائق وصعبت مهمة الفريق في العودة، وحتى بعد العودة جاء خطأ البريكي غير المبرر ليمنح الحكم السعودي ماجد الشمراني ركلة جزاء (وهمية) للفريق البحريني أهدته ثلاث نقاط ثمينة وضعته في دائرة المنافسة بعد أن كان سيخرج منها في حالتي التعادل أو الخسارة بتلك المواجهة.

الجانب الآخر الذي يجب أن يتجاوزه الفريق الأحمر في المباراة هو الاستفادة من الفرص الكثيرة السانحة للتسجيل التي حصل عليها يزيد المعشني وحسين الشحري وبقية الرفاق، فالفرص المتوالية التي حصل عليها الفريق بعد هدف التعادل عبر يزيد المعشني كانت كفيلة بأن يحصل ظفار على النقاط الثلاث كاملة، لكن الخبرة القليلة لدى اللاعبين الشباب كانت سببا في ضياع تلك الفرص، لذلك بات من الواجب الاستفادة من كافة الدروس التي سبقت الإشارة إليها سواء دفاعيا أو هجوميا حتى يحصل ظفار على مبتغاه ويتمسك بحظوظه قائمة للنهاية، فلربما خدمته ظروف المباراة الأخرى بالمجموعة أو نتائج المجموعات الأخرى.

يقوم الشيخ علي بن أحمد الرواس رئيس مجلس إدارة نادي ظفار ورئيس الوفد بالكويت بالكثير من الأدوار المحفزة مع اللاعبين، سواء باللقاء بهم والحديث معهم بشكل مباشر في أغلب الأوقات، أو التواجد في التدريبات ومتابعة أدق التفاصيل التي يحتاجها الفريق قبل المواجهة الصعبة، اللاعبون من جانبهم أكدوا على جاهزيتهم التامة وعلى تقديم كل ما لديهم من أجل التأهل في نهاية المطاف وقبلها تجاوز مطب العربي الصعب.

بعد التحاقه ببعثة الفريق بالكويت عقب مباراة شباب الخليل الفلسطيني بسبب الوعكة الصحية التي كان يعاني منها فترة ليست بالقصيرة، خاض محمد المعشري أول تدريب له مساء أمس الأول في الصالة الرياضية بفندق الإقامة (جراند ماجيستيك) وذلك من أجل متابعة مدى قدرته للتواجد ضمن قائمة الفريق، في حين خاض المعشري تدريبا رئيسيا أمس على ساحة نادي كاظمة ليظهر مدى جاهزيته لخوض دقائق معينة في المباراة، خاصة وأنه يمثل عنصر الخبرة الذي يحتاجه الفريق في مثل هذه الحالات، هذا الامر سيقرره الجهاز الطبي والفني عقب نهاية الحصة التدريبية ومدى تقييمه للحالة الصحية للاعب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى