إيران تتربص بمحاربي الساموراي في العين 

(د ب أ)-توووفه

منذ فوزه بلقب البطولة للمرة الثالثة على التوالي عام 1976، لم يستطع المنتخب الإيراني لكرة القدم بلوغ المباراة النهائية لكأس آسيا رغم وصوله إلى المربع الذهبي في خمس من آخر عشر نسخ للبطولة.

والآن، قد تكون الفرصة سانحة أمام المنتخب الإيراني لبلوغ النهائي والمنافسة بقوة على اللقب في النسخة الحالية التي تستضيفها الإمارات حتى أول فبراير المقبل حيث يلتقي الفريق نظيره الياباني غدا الاثنين على استاد “هزاع بن زايد” في العين وذلك في أولى مباراتي المربع الذهبي للبطولة.

وتجمع المباراة غدا بين فريقين من أكثر المرشحين للفوز باللقب كما أنهما يجمعان فيما بينهما نحو نصف عدد ألقاب النسخ ال16 السابقة من البطولة حيث يتصدر المنتخب الياباني (محاربو الساموراي) قائمة أكثر المنتخبات فوزا باللقب برصيد أربعة ألقاب مقابل ثلاثة ألقاب للمنتخب الإيراني.

ولهذا، تمثل المواجهة بين الفريقين غدا نهائيا مبكرا للبطولة علما بأن مسيرة كل من الفريقين إلى المربع الذهبي للبطولة لم تكن بنفس مستوى نظيرتها عند الآخر.

وحقق المنتخب الياباني الفوز في جميع المباريات الخمس التي خاضها في البطولة حتى الآن ولكنه فاز في كل منها بفارق هدف واحد وهو ما يمثل رقما قياسيا في تاريخ البطولة بشأن عدد مرات الفوز المتتالي بنفس هامش الفوز.

وعلى مدار مسيرته في البطولة حتى الآن، لم يقدم منتخب الساموراي بصمة قوية حيث بدا أن هدف الفريق هو الفوز بغض النظر عن مستوى وجمالية الأداء وهو ما صرح به رئيس الاتحاد الياباني للعبة مؤخرا في تصريحات صحفية.

وسجل محاربو الساموراي في مبارياتهم الخمس ثمانية أهداف مقابل ثلاثة أهداف اهتزت بها شباك الفريق.

وفي المقابل، كانت انطلاقة المنتخب الإيراني في البطولة حتى الآن أكثر قوة للدرجة التي جعلته المرشح الأقوى للفوز في مباراة الغد رغم أنه حقق الفوز في أربع فقط من المباريات الخمس التي خاضها في البطولة حتى الآن وسقط في فخ التعادل السلبي مع نظيره العراقي في الجولة الثالثة من مباريات مجموعته بالدور الأول للبطولة.

وقدم المنتخب الإيراني سجلا تهديفيا رائعا في البطولة الحالية حتى الآن حيث أحرز لاعبوه 12 هدفا فيما لم تهتز شباكه بأي هدف حتى الآن.

ومن المؤكد أن الفريق يتطلع للحفاظ على هذا السجل التهديفي الجيد خلال مباراة الغد لاجتياز العقبة اليابانية في طريقه إلى النهائي.

وكان تأهل المنتخبين الإيراني والياباني إلى هذه المرحلة شيئا متوقعا كون الأول هو متصدر المنتخبات الأسيوية في التصنيف العالمي لمنتخبات كرة القدم الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) والفائز بلقب البطولة ثلاث مرات سابقة وإن كان آخرها في 1976 فيما يبرز الثاني كأكثر المنتخبات فوزا باللقب الأسيوي برصيد أربعة ألقاب.

وفرض المنتخب الياباني (محاربو الساموراي) سطوته على بطولات كأس آسيا في آخر ثلاثة عقود حيث توج بلقب البطولة أربع مرات كان أولها في 1992 وأحدثها في 2011.

ورغم عدم ظهوره في النسخة الحالية بالمستوى اللائق، شق المنتخب الياباني طريقه بنجاح إلى المربع الذهبي.

وقال هاجيمي مورياسو المدير الفني للفريق: “خوض مباريات صعبة وقوية والفوز في الأدوار الإقصائية يعزز ثقة اللاعبين ويؤدي أيضا لتطور مستوى اللاعبين والفريق”.

وتولى مورياسو تدريب المنتخب الياباني بعد بطولة كأس العالم 2018 بروسيا بهدف إعادة بناء الفريق.

ولكن هذا الفارق الهزيل للفوز في مبارياته الخمس بالبطولة يعني أن الفريق سيعاني في مواجهة نظيره الإيراني الذي تأهل بجدارة لهذا الدور.

ورغم الانتقادات التي يتعرض لها في كل مرة ، لم يكف البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب الإيراني عن محاولة وضع فريقه بعيدا عن دائرة المرشحين لتقليص الضغوط الواقعة على اللاعبين.

ولكن كيروش ليس الأول أو الوحيد من المدربين الذي يقلل من فرص فريقه بهذا الشكل من أجل تقليص الضغوط على لاعبيه. وقد يكون هذا التصرف من كيروش مفهوما في ظل حاجة الفريق الماسة للفوز بلقب البطولة الغائب عنه منذ 43 عاما.

ويفتقد المنتخب الإيراني في هذه المباراة غدا جهود لاعبه مهدي طارمي للإيقاف بسبب الإنذارات.

ولا يقف سجل المواجهات السابقة بين الفريقين بكأس آسيا في صالح المنتخب الإيراني حيث التقى الفريقان ثلاث مرات سابقة على مدار تاريخ البطولة وانتهت مباراتان بالتعادل السلبي في 1988 و2004 فيما انتهت المباراة الأخرى بين الفريقين بفوز الساموراي 1-0 على ملعبه عام 1992 .

وكانت المباريات الثلاث السابقة في دور المجموعات فيما ستكون المباراة بينهما غدا الاثنين هي أول مواجهة بينهما في الأدوار الإقصائية.

وإذا كان المنتخب الإيراني فشل في هز شباك نظيره الياباني في كل من المباريات الثلاث الماضية، فإن الفريق سيكون في أمس الحاجة غدا إلى أهداف لاعبيه وإلى مواصلة السجل التهديفي المتميز للفريق في هذه البطولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى