الشكيلي: استقالتنا من لجنة المنتخبات أمر مطروح

مسقط- توووفه

أثار الاعتذار الذي تقدم به الدكتور جاسم الشكيلي رئيس لجنة المنتخبات بالاتحاد العماني لكرة القدم، إثر خروج المنتخب الأولمبي العماني من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا القادمة، ردود فعل متباينة غلب على معظمها الغضب، وعدم الرضا.

وكان الشكيلي قد قام بنشر تغريدة في صفحته الخاصة بـ”تويتر” قال فيها: “أقدم اعتذاري الشديد لجماهيرنا الوفية على خروج منتخبنا من التصفيات المؤهلة للتصفيات النهائية لأولمبياد 2020 لكرة القدم، بعد التعادل مع المنتخب القطري”.

وقد حل المنتخب الأولمبي العماني ثانيًا بفارق الأهداف عن قطر الذي تصدر المجموعة، والتي ضمت أيضًا منتخبي أفغانستان والنيبال، ليفقد بهذا التعادل فرصة التأهل، بعد أن لعب فارق الأهداف ضده حتى في فرصة الحصول على أفضل ثان.

وأكد الشكيلي في اتصال هاتفي أجرته “توووفه” معه، على اعتذاره قائلاً: ” علينا أن نملك شجاعة الاعتذار عند الإخفاقات، كما علينا أن نتحمل ردود فعل الجمهور، لأننا ندرك مدى ألمهم عندما يرون أحلامهم في تحقيق إنجاز كان في المتناول كإنجاز التأهل للنهائيات الآسيوية الممهد لطريق الوصول إلى الأولمبياد القادم، تتبدد بالصورة التي رآها الجميع”.

وواصل: “نحن ندرك حجم الخسارة، ونستشعر أيضًا ألمها ومرارة وقعها، لكن علينا أن ننحي المشاعر، ونتعامل مع ما حدث بطريقة تتسم بالهدوء والعقلانية، فالكرة فوز وخسارة، نجاح وإخفاق”.

وتابع:”بصفتي رئيسا للجنة المنتخبات، أتحمل جزءا من مسؤولية ما حدث؛ لذلك سيتم تقييم هذه المشاركة بشكل دقيق للوقوف على مكامن الخلل لتحديد عناصر القصور واتخاذ المناسب من القرارات”.

وفيما يتعلق باستمرار الجهاز الفني للمنتخب من عدمه ذكر: “لا نشك في رغبة “الكابتن” حمد العزاني في تحقيق إنجاز التأهل للكرة العمانية، كما لا نشكك في إخلاصه في أداء مهمته على أكمل وجه، لقد بذل كل جهده لتحقيق ذلك”.

وأكمل:”نحن كإدارة اتحاد قمنا بكل ما بوسعنا لتهيئة المناخ المناسب له لكي يعمل بهدوء، كما بذلنا أقصى جهد لتوفير احتياجاته من مباريات ودية ومعسكرات؛ فنحن نؤمن بـأهمية تمكين الكفاءات العمانية، ومنحها فرصة إثبات الذات، فهذا نهجنا وما قمنا به مع جميع الكفاءات العمانية في مواقعها المختلفة في الاتحاد العماني لكرة القدم”.

وأضاف:”وفيما يخص بقاء العزاني من عدمه فهو قرار سيتخذ بعد دراسة ظروف المشاركة والاطلاع على التقارير الفنية والإدارية لهذه المشاركة، وهذا الأمر سيشمل جميع المعنيين بهذا المنتخب”.

وردًا على سؤال “توووفه” بخصوص عدم الاستغناء عن المدرب بعد إخفاق الصين ذكر: “لقد طرح هذا الخيار وقتها، واتفق المعنيون في لجنة المنتخبات وإدارة الاتحاد على استمرار المدرب لعدة أسباب، أولها: أن التصفيات الأولية كانت على الأبواب، وأي تغيير في الجهاز الفني وقتها كان سيشكل إرباكًا كبيرًا لحظوظ المنتخب في مشاركة فاعلة”.

وأردف:” الأمر الآخر تأثير الأجواء المناخية غير المعتادة على أداء اللاعبين وتركيزهم في تلك البطولة، إذ كانت درجة الحرارة تصل إلى تحت الصفر، كما أننا وجدنا أنفسنا مقصرين تجاه الفريق حينها”.

وواصل:” إذ أن المنتخب لم يحظَ بالإعداد المثالي؛ بسبب التركيز على منتخبي الناشئين والأول المشارك في كأس الخليج 23، لذلك ارتأينا أن استمرار الجهاز الفني كان في مصلحة الأولمبي”.

وختم: ” سنعمل خلال الفترة القادمة على تلمس مكامن الخلل والعمل على معالجتها، كما سنتخذ القرارات التي تصب في صالح الكرة العمانية، ولن نتردد أبدا إذا وجدنا أن استقالتنا من لجنة المنتخبات تصب في مصلحة كرتنا، عن اتخاذ هذا القرار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى