توووفه- ترياء البنا
رغم علامات الاستفهام الكثيرة على مسابقة الدوري المصري، ورغم ما تعانيه الكرة المصرية من غياب أهم عناصر اللعبة عن الملاعب وهو الجمهور.
إلا أن المسابقة هذا العام لها “نكهة خاصة”، وشكل مغاير عن السنوات الماضية، فالأندية المصرية أو معظمها دعم صفوفه جيدا بلاعبين شباب أضفوا حيوية على اللقاءات.
بالإضافة لظهور التجربة “البيراميدزية”، والتي أثرت المسابقة التي كانت تتسم بالملل، فالكل كان يدرك أنه في النهاية، اللقب محسوم للأهلي أو الزمالك.
ولكن جاءت الظاهرة بيراميدز لينافس بقوة ويكسر ذلك الريتم الكئيب للدوري.
بعد غد، اللقاء المرتقب بين القطبين الكبيرين، القمة 117، بحسابات كرة القدم هي مباراة عادية ترتقي إلى قمة كروية ولكن في الشارع المصري وداخل أروقة الناديين وبين رئيسيهما ولاعبيهما القدامى والجدد، تحولت إلى حرب أهلية تعددت أسلحتها.
فهل سيؤثر هذا الصراع على المباراة؟ هل سنرى مباراة كرة قدم جيدة فنيا، بين فريق يحتل الصدارة ويقدم أفضل مواسمه ويمتلك أمهر لاعبي الكرة المصرية بشهادة المتخصصين.
وفريق آخر هو الأكثر فوزا باللقب الذي يراه ملاذه الأخير لمصالحة جماهيره، بعد ضياع اللقب الأفريقي بطريقة مذلة أمام الترجي التونسي، في مباراة شهدت حدثا تاريخيا لبطل القارة والذي لم يسجل تسديدة واحدة على مرمى الخصم في حدث غير مسبوق.
المستشار مرتضى منصور ،فعل كل ما بوسعه لتدعيم الفريق بأفضل اللاعبين المصريين والمحترفين، فهو رجل إدارة ناجح، على الجانب الآخر محمود الخطيب “بيبو” الكرة المصرية، وأفضل من أنجبت مصر من اللاعبين: كلاهما يريد أن يثبت مكانته وهذا حق مشروع.
ولكن أن يتعدى ذلك الروح الرياضية فهذا غير مقبول، تلك الحرب المستعرة بين الطرفين من البديهي أن تلقى بظلالها على المباراة القادمة، والتي قد تكون من أسوأ المباريات في الدوري هذا الموسم، نظرا لكل تلك الظروف التي سبقتها.
وبالطبع الكل يتمنى أن تخيب تلك التوقعات لنرى قمة حقيقية ممتعة بين قطبين كبيرين، خاصة وأن هذه المباراة ستذهب بصاحب الثلاث نقاط إلى قمة طويلة المدى.
