توووفه– وليـد العبـري
كثيرة هي حكايا وشكاوى مدربي دورينا خصوصا هذا الموسم؛ فمرة مدرب يهرب مخلفًا وراءه الكثير من القصص والتأويلات، وآخر يقال من منصبه بسبب تلكؤه عن حضور الحصص التدريبية، وثالث يفسخ عقده لأسباب مجهولة، في مسلسل أحداثه لا تعرف التوقف ولا تعترف بما يمكن أن نسميه فسحة لالتقاط الأنفاس أسبوعيا.
فالدراما في دورينا مستمرة، ولو تم تصنيفها لكانت في قائمة الخيال العلمي؛ فها هو البرتغالي سيرجيو تراغيل المدرب السابق لنادي مرباط، يأبى الرحيل قبل أن يضفي على هذا المسلسل الذي لا يبدو أن له نهاية إثارة جديدة؛ بتصريح ملتهب خص به “توووفه” حول تفاصيل انتهاء علاقته مع النادي.
في بداية حديثه قال تراغيل لـ “توووفه“: “سأقدم شكوى رسمية لوزارة القوى العاملة هنا في عُمان بسبب عدم حصولي على مستحقاتي من مرباط، وسيرسل محاميِّ الأسبوع القادم شكوى رسمية ضد النادي ورئيسه للاتحاد العماني لكرة القدم لعدم حصولي على مستحقاتي من الرواتب، بالإضافة لانتهاك النادي لشروط التعاقد وصولاً لكسره”.
وتابع: “بعد تقديم الشكوى إلى الاتحاد العماني سيقوم المحامي بتجهيز شكوى أخرى للفيفا، وبعد يوم الأربعاء سيكون لي حديث موسع للإعلام سواء المحلي أوالدولي حول هذه القضية”.
وأردف:” لقد تحدثت بالفعل مع قنصلية بلادي من أجل مساعدتي في هذه المحنة، بعد أن تخلف النادي عن تسديد مستحقاتي المالية التي تتجاوز الـ 18 ألف دولار أمريكي”، مؤكدًا أن كل ما ذكره رئيس النادي في تصريحاته الإعلامية أمر يخصه هو، والحقيقة ستظهرها المستندات والوثائق وليس الكلام المرسل”.
وأضاف:”ما حدث لي أمر غير مسبوق؛ فخلال حياتي المهنية سواء المحلية أو الخارجية لم أتعرض لموقف مشابه؛ فقد اعتدت على العمل في ظروف ملائمة ومثالية، وكنت دائما أساهم في وصول الفرق التي أتولى تدريبها إلى القمة، لكنني عانيت كثيرًا هنا، وأعيش حياة صعبة جدًا هنا؛ فقد وصل بي الحال بسبب خلو رصيدي من أي مبلغ إلى العجز عن تحمل تكلفة طعام الإفطار أو فنجان من القهوة؛”.
واختتم: “بالرغم من وجودي منذ فترة قصيرة في هذا البلد إلا أنني أحببته كثيرا، فالناس هنا لطفاء للغاية ويتمتعون بحفاوة الاستقبال؛ فالأجواء بعيدا عن النادي مثالية للغاية وكنت أخطط في ديسمبر المقبل استقدام زوجتي وابنتي، ولكن الإخلال بشروط التعاقد وغياب الاحترافية حالت دون ذلك، وفي النهاية أود التأكيد أن هذه الشكوى ضد النادي فقط وأن ما حدث معي لن ينقص من تقديري لهذا االبلد وأهله اللطفاء”.
وكان مرباط قد نشر بيانا الأسبوع الماضي، أوضح فيه أسباب إقالة مدربه البرتغالي سيرجيو، وأوضح البيان أنه تغيب عن حضور التدريبات متعللا بأسباب غير مقبولة “حسبما جاء في البيان.
وذكر البيان أن راتب المدرب تأخر شهرا فقط، وقام الأخير بمنع الجهاز الفني واللاعبين المحترفين من حضور التمارين بسبب عدم وجود “بنزين” في سيارته، وهو الأمر الذي ينافي الواقع كما ذكر البيان، حيث جاء فيه، أن السيارة التي تم توفيرها لهم فيها ما يكفي من البنزين.
ورأى النادي أن المدرب أخل بالتعاقد معه، واستنادا للمادة رقم 9 من بند رقم 4، فسخ التعاقد معه على أن يدفع له راتب شهرين بحسب العقد الموقع بينهما.
كما ذكر البيان أنه تم توجيه إنذار للمعد البدني والأخصائي ومدرب الحراس واللاعبين الأرجنتيني والياباني وثلاثة لاعبين محليين.
وفي تصريحات لـ “توووفه” قبل 4 أيام أكد الشيخ سالم العمري رئيس النادي أنه ينوي بعد العودة من مواجهة مسقط في الدوري، مخالصة المدرب وتسليمه مخصصاته المالية حسبما ينص عليه العقـد.
سيرجيو تراغيل صاحب الـ39 عاما، بدأ في بلده البرتغال بتدريبه للعديد من المدارس الكروية والأكاديميات، بالإضافة إلى ناديي بورتوس أيسر وبورتو أليغري.
كما خاض عدة تجارب في القارة الأفريقية أبرزها مع أندية كادونا يونايتد النيجيري وهارتس اوف أوك الغاني وسانتا ريتا وكابوسكورب الأنغولي، ويمتلك إنجازات مع فرق المراحل السنية بمدارس بنفيكا، بالإضافة للقب كأس السوبر مع كادونا النيجيري وكذلك مراكز وأرقام شخصية مميزة مع الفرق التي دربهـا.
