اختبارات صعبة ومواجهات مثيرة في تصفيات المونديال

(د ب أ)- توووفه

مع وصول المرحلة الثانية من التصفيات الأسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم إلى منتصف الطريق ، ستواجه منتخبات السعودية والعراق والأردن اختبارات صعبة ومثيرة في الجولة الخامسة من فعاليات هذا الدور من التصفيات والتي تقام فعالياتها غدا الخميس.

وتستحوذ مباريات المنتخب السعودي مع مضيفه منتخب أوزبكستان ومنتخب العراق مع نظيره الإيراني والمنتخب الأردني مع نظيره الأسترالي على معظم الاهتمام من بين 16 مباراة تقام غدا الخميس بواقع مباراتين في كل من المجموعات الثمانية في هذا الدور من التصفيات.

ويتطلع المنتخب السعودي (الأخضر) إلى الظهور بشكل أفضل في مباراة الغد عما كان عليه في مبارياته الثلاثة الماضية بالتصفيات والتي لم يقدم فيها مستواه المعهود الذي يليق بإمكانيات لاعبيه وخبرة الفريق أو قدرات مديره الفني هيرفي رينار.

وما زال رينار في مرحلة البحث عن البداية الحقيقية له مع الفريق حيث بدا أداء الفريق متذبذبا إلى حد كبير في مبارياته الثلاثة الماضية بالتصفيات والتي شهدت تعادله مع اليمن وفلسطين وفوزه على سنغافورة.

ولكن مهمة الأخضر في مباراة الغد لن تكون سهلة على الإطلاق حيث يحتاج الفريق إلى بذل جهد كبير إذا أراد الخروج بالفعل من دوامة العروض المهتزة وتحقيق فوز ثمين يضعه على صدارة المجموعة الرابعة التي يتصدرها المنتخب الأوزبكي حاليا برصيد ست نقاط وبفارق نقطة واحدة أمام الأخضر.

ولا تتمثل صعوبة المهمة فقط في أنها على ملعب المنتخب الأوزبكي العنيد والذي يحظى بخبرة كبيرة في مثل هذه التصفيات وإنما تكمن صعوبتها أيضا في الصحوة التي قدمها المنتخب الأوزبكي بهذه التصفيات بعد هزيمته أمام المنتخب الفلسطيني في بداية مسيرته بهذه المجموعة حيث حقق الفوز في المباراتين التاليتين على منتخبي اليمن وسنغافورة ما يعني أنه واجه نفس المنتخبات التي واجهها المنتخب السعودي وحصل منها على ست نقاط مقابل خمس نقاط للأخضر.

ولهذا ، ستكون مباراة الغد بمثابة صراع مبكر على صدارة المجموعة ومحاولة للاقتراب خطوة من الدور التالي في التصفيات.

ويحتاج الأخضر إلى تحقيق الفوز غدا لكبح جماح المنتخب الأوزبكي في هذه المجموعة واعتلاء الصدارة لاسيما مع تحسن نتائج المنتخب الأوزبكي بعد عودة المدرب فاديم أبراموف لقيادة الفريق خلفا للأرجنتيني هيكتور كوبر.

وفي المباراة الأخرى بهذه المجموعة ، يلتقي المنتخب اليمني (نقطتان) نظيره الفلسطيني (أربع نقاط) في صراع على الاستمرار بدائرة المنافسة على التأهل حتى إشعار آخر فيما يحصل منتخب سنغافورة صاحب المركز الرابع برصيد أربع نقاط على راحة من هذه الجولة.

وعلى غرار الأخضر ، يخوض المنتخب العراقي مباراة قمة مثيرة مع نظيره الإيراني على استاد عمان الدولي بالأردن وذلك ضمن منافسات المجموعة الثالثة.

ويتصدر المنتخب العراقي (أسود الرافدين) المجموعة برصيد سبع نقاط وبفارق الأهداف فقط أمام نظيره البحريني فيما يحتل المنتخب الإيراني المركز الثالث في المجموعة برصيد ست نقاط من انتصارين وهزيمة واحدة مني بها في الجولة الماضية أمام نظيره البحريني.

ويتطلع المنتخب العراقي إلى مواصلة انطلاقته الناجحة في التصفيات والاستمرار على الصدارة من خلال فوز جديد يبعد المنتخب الإيراني عن دائرة المنافسة فيما يتطلع المنتخب الإيراني إلى استعادة اتزانه سريعا والعودة إلى عزف نغمة الانتصارات لاستمرار التواجد في دائرة المنافسة على التأهل للدور التالي بالتصفيات.

وتتسم المواجهات بين المنتخبين العراقي والإيراني دائما بالإثارة والندية الشديدة وكانت آخر مباراة بين الفريقين انتهت بالتعادل السلبي في دور المجموعات ببطولة كأس آسيا التي استضافتها الإمارات مطلع العام الحالي.

وفي المباراة الأخرى بنفس المجموعة ، يحل المنتخب البحريني ضيفا على هونج كونج (نقطة واحدة) في مواجهة يستطيع المنتخب البحريني من خلالها تعزيز موقعه في المنافسة فيما يحصل منتخب كمبوديا صاحب المركز الأخير في المجموعة برصيد نقطة واحدة على راحة من هذه الجولة علما بأنه خاض أربع مباريات حتى الآن مقابل ثلاث مباريات لكل فريق آخر بالمجموعة.

ويتطلع منتخب الأردن (النشامى) إلى توجيه لطمة جديدة لنظيره الأسترالي عندما يلتقيان غدا على استاد “الملك عبد الله الثاني” بالعاصمة الأردنية عمان.

ووجه المنتخب الأردني أكثر من لطمة قوية لنظيره الأسترالي في السنوات الأخيرة حيث تغلب عليه (2 / 1) بنفس الملعب عام 2012 في تصفيات مونديال 2014 كما فاز عليه (2 / صفر) في استاد عمان الدولي عام 2015 ضمن تصفيات مونديال 2018 ولكن المنتخب الأسترالي رد الصفعة للنشامى إيابا في كل من المناسبتين حيث فاز (4 / صفر) في المرة الأولى و (5 / 1) في المرة الثانية.

ورغم هذا ، يخشى الكنجارو الأسترالي من لدغات النشامى خاصة وأن المنتخب الأردني جدد لطماته للفريق الأسترالي قبل شهور بالتغلب عليه (1 / صفر) في بطولة كأس آسيا 2019 بالإمارات.

ويتصدر المنتخب الأسترالي المجموعة الثانية برصيد تسع نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية فيما يحتل منتخب النشامى المركز الثاني في المجموعة برصيد سبع نقاط ما يعني أن فوز أصحاب الأرض غدا سيدفع بهم إلى صدارة المجموعة.

وفي المباراة الأخرى بالمجموعة غدا ، يلتقي المنتخب الكويتي صاحب المركز الثالث برصيد أربع نقاط مع منتخب تايبيه الذي يتذيل المجموعة بدون رصيد بعدما مني بالهزيمة في جميع المباريات الثلاث التي خاضها بالتصفيات حتى الآن فيما يحتل منتخب نيبال المركز الرابع برصيد ثلاث نقاط ويغيب عن هذه الجولة من التصفيات.

وتمثل المباراة فرصة ذهبية أمام المنتخب الكويتي (الأزرق) لاستعادة الانتصارات التي غابت عنه في الجولتين الماضيتين حيث يحتاج الفريق للنقاط الثلاث من أجل الاقتراب مجددا من العودة لدائرة المنافسة في هذه المجموعة.

ويتطلع المنتخب الإماراتي إلى استعادة نغمة الانتصارات في هذه التصفيات أيضا بعد الهزيمة المباغتة أمام تايلاند في الجولة الماضية من التصفيات.

ويحل الأبيض الإماراتي بقيادة مديره الفني بيرت فان مارفيك ضيفا على نظيره الفيتنامي في العاصمة هانوي غدا ضمن منافسات المجموعة السابعة التي تتصدرها تايلاند برصيد سبع نقاط بفارق الأهداف فقط أمام فيتنام فيما يحتل المنتخب الإماراتي المركز الثالث برصيد ست نقاط.

وفي المباراة الأخرى بنفس المجموعة ، يلتقي المنتخب الماليزي صاحب المركز الرابع برصيد ثلاث نقاط نظيره التايلاندي فيما يحصل المنتخب الإندونيسي على راحة في هذه الجولة بعدما مني بالهزيمة في كل من المباريات الأربعة التي خاضها حتى الآن.

ويعلق المنتخب السوري آمالا عريضة على أهداف مهاجمه الخطير عمر السومة عندما يلتقي نظيره الصيني غدا في دبي بالإمارات وذلك ضمن منافسات المجموعة الأولى بالتصفيات.

وتمثل المباراة مواجهة صريحة على القمة التي يحتلها المنتخب السوري (نسور قاسيون) حاليا برصيد تسع نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية على الفلبين وجزر المالديف وجوام فيما يحتل المنتخب الصيني المركز الثاني برصيد سبع نقاط بعدما سقط في فخ التعادل مع الفلبين في الجولة الماضية.

ولعبت أهداف السومة دورا بارزا في انتصارات المنتخب السوري خلال مبارياته الثلاثة الماضية بالمجموعة حيث سجل هدفين في مرمى الفلبين ومثلهما أمام جزر المالديف قبل أن يضيف ثلاثة أهداف (هاتريك) في مباراة الفريق الماضية أمام جوام رافعا بهذا رصيده إلى سبعة أهداف من بين 11 هدفا سجلها المنتخب السوري في المباريات الثلاثة.

وفي المباراة الأخرى بالمجموعة يلتقي منتخب جزر المالديف (ثلاث نقاط) مع نظيره الفلبيني (ثلاث نقاط) في صراع على المركز الثالث بالمجموعة.

ويسعى المنتخب العماني في استغلال حصول نظيره القطري على راحة في هذه الجولة من التصفيات لتقليص الفارق معه من خلال المباراة المرتقبة غدا أمام منتخب بنجلاديش.

ويتصدر المنتخب القطري (العنابي) المجموعة الخامسة برصيد عشر نقاط من أربع مباريات فيما يحتل المنتخب العماني المركز الثاني برصيد ست نقاط.

وتمثل المباراة أمام منتخب بنجلاديش متذيل المجموعة برصيد نقطة واحدة فرصة ثمينة للمنتخب العماني من أجل تعزيز موقعه في المركز الثاني وتقليص الفارق مع العنابي.

وفي المباراة الثانية بالمجموعة ، يلتقي منتخب أفغانستان (ثلاث نقاط) مع الهند (نقطتان) في صراع على المركز الثالث بالمجموعة.

وفي باقي المباريات التي تقام غدا بنفس الجولة ، يحل المنتخب الياباني ضيفا على قيرغيزستان حيث تبدو فرصة الساموراي الياباني جيدة في تعزيز صدارته للمجموعة السادسة من خلال تحقيق الفوز الرابع على التوالي فيما يلتقي منتخبا ميانمار وطاجيكستان في المباراة الأخرى بالمجموعة.

وفي المجموعة الثامنة ، يواجه المنتخب اللبناني (ست نقاط) اختبارا صعبا أمام ضيفه الكوري الجنوبي متصدر المجموعة برصيد سبع نقاط فيما يحل منتخب كوريا الشمالية صاحب المركز الثاني برصيد سبع نقاط أيضا ضيفا على تركمانستان (ثلاث نقاط) .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى