الفراعنة الصغار أمل الجماهير المصرية

(د ب أ)- توووفه

اصبح المنتخب الأولمبي المصري يمثل عنصر الأمل لدى الجماهير وذلك بعد الكبوات الكثيرة التي مر بها المنتخب الأول على مدار الأعوام الماضية.

وبات الجيل الحالي من اللاعبين الشباب بمنتخب الفراعنة بمثابة مصدر الفرحة في الوسط الكروي بعد مسيرة رائعة قدمها الفريق في النسخة الثالثة من بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم للشباب تحت 23 عاما.

وخرج المنتخب المصري الأول بشكل محبط من كأس العالم 2018 في روسيا عقب تعرضه لثلاث هزائم متتالية في دور المجموعات وهو ما جاء بعد فترة من الاحباطات والانكسارات شهدت اخفاق الفريق في التأهل لثلاث نسخ متتالية لكأس أمم إفريقيا قبل الخسارة أمام الكاميرون في نهائي نسخة 2017.

كما استمرت أزمة الفراعنة الكبار بعد الفشل في تحقيق الفوز في أول مباراتين له في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2021 بالكاميرون حيث تعادل الفريق مع كينيا (1 /1) ثم تعادل مع جزر القمر سلبيا.

وبالتالي أصبحت الأمال معلقة على المنتخب الاولمبي أملا في نشأة جيل جديد يكون قادرا على رفع الراية المصرية عاليا في سماء كرة القدم.

ويسدل الستار غدا الجمعة على كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم للشباب تحت 23 عاما بمواجهة مثيرة في النهائي بين الدولة المضيفة مصر ومنتخب كوت ديفوار العنيد.

وتأهل منتخبا مصر وكوت ديفوار إلى أولمبياد طوكيو 2020 لكن يبقى حلم التتويج بلقب القاري للمرة الأولى الهدف الأول للمنتخبين.

وحجزت مصر مقعدها في الأولمبياد للمرة 12 وهو رقم قياسي أفريقي وكان أفضل إنجازاتها تحقيق المركز الرابع مرتين في 1928 و1964.

ويدخل الفريقان المباراة بمعنويات مرتفعة بعد مسيرة حافلة في البطولة التي استضافتها مصر لكن الحافز ربما يكون أكبر لدى الفراعنة بالنظر إلى عاملي الأرض والجمهور.
منتخب مصر هو الوحيد من بين جميع الفرق الذي حقق العلامة الكاملة في البطولة حتى الآن حيث استهل مشواره بالفوز على مالي (1 /صفر) ثم عبر غانا (3 /2) قبل أن يطيح بالكاميرون (2 /1) وفي المربع الذهبي نجح في اسقاط منتخب جنوب إفريقيا بثلاثية نظيفة.

مشوار منتخب كوت ديفوار (الأفيال) جاء جيدا أيضا حيث بدأ الفريق مشواره بالفوز على نيجيريا بهدف لكنه سقط في المباراة الثانية أمام جنوب إفريقيا بهدف أيضا قبل أن ينهي مشواره في دور المجموعات بالفوز على زامبيا بهدف دون رد، وفي المربع الذهبي نجح بصعوبة شديدة في الفوز على غانا (3 /2) بركلات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدفين لمثلهما.

ويمتلك منتخب مصر أقوى خط هجوم في البطولة بتسجيله تسعة أهداف مقابل ثلاثة أهداف سكنت شباكه بينما سجل منتخب الأفيال أربعة أهداف مقابل ثلاثة أهداف سكنت شباكه.

ولم يسبق للمنتخبين الفوز بلقب البطولة حيث أحرز منتخب الجابون لقب النسخة الأولى في 2011 ثم نالت نيجيريا لقب نسخة 2015.
ويعول منتخب مصر بقيادة مدربه شوقي غريب على عنصر الدعم الجماهير بعد أن سجلت المباراة الماضية أمام جنوب افريقيا حضورا جماهيريا قياسيا تمثل في حضور أكثر من 75 الف مشجع في ظاهرة تحدث للمرة الأولى في البطولة.

ويضم منتخب الفراعنة مجموعة من اللاعبين من أصحاب الخبرة وفي مقدمتهم رمضان صبحي جناح الأهلي والذي سجل هدفين ومصطفى محمد مهاجم الزمالك الذي يتصدر قائمة الهدافين برصيد أربعة أهداف وعبد الرحمن مجدي لاعب الاسماعيلي والذي سجل هدفين.

منتخب كوت ديفوار أيضا عامر بالمواهب والمهارة من خلال مجموعة اللاعبين التي يمتلكها الفريق ولعل أبرزهم يوسف داو الذي سجل هدفين في شباك غانا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى