
توووفه– وليـد العبـري
ما بين الترقب والانتظار من المتوقع أن يُعلن يوم الأحد عن الإسم القادم والذي سيقود الأحمر العماني خلفا للهولندي كومان الراحل بعد الخروج المبكر لحامل لقب خليجي 23 من بطولة قطر 2019.
من هو الاسم القادم هل سيكون من أوروبا الشرقية أو البرازيل كما أشارت معظم التقارير التي خرجت في الأيام الماضي؟
المدرب القادم سيكون الأجنبي الـ 27 في تاريخ الكرة العمانية خلال 45 عاما (1974-2019) بمعدل اسم كل عام ونصف وهو رقم عالٍ جدا يعكس عدم الاستقرار الذي عاشته الكرة العمانية طوال 4 عقود ونصف.
وفي هذا التقرير التي أعدته “توووفه” نستعرض 26 مدربا أجنبيا تناوبوا على قيادة المنتخب العماني.

أربعة مدربين عرب
بداية كرة القدم العمانية كانت مع المدرب المصري ممدوح خفاجي والذي توفي قبل 8 سنوات عن عمر يناهز 70 عاما، وقاد خفاجي الأحمر في أول مشاركتين للأحمر في بطولات الخليج 1974 و1976.
كما درب الأحمر أيضا المدربين التونسيين حمد الذيب عام 1981 ومواطنـه منصف المليتي الذي قاد الأحمر في خليجي 6 بالإمارات عام 1982، توفي المليتي قبل 4 أعوام في مسقط رأسه.
أمام آخر الأسماء العربية التي دربت الأحمر كان المصري الراحل محمود الجوهري والذي قاد الأحمر عام 1996 واستمر لما بعد خليجي 13 بمسقط.

7 مدربين لاتينيين
استعان الأحمر لأول مرة بالمدرسة اللاتينية عام 1984 من خلال المدرب المعروف باولو هيكي في خليجي 7 بمسقط ثم مواطنه أنطونيو كليمينتي في خليجي 8 بالبحرين عام 1986 وثالث البرازيليين هو جورجي فيتوريو في خليجي 9 بالرياض 1988 وحقق حينها الأحمر أول فوز في تاريخ دورات الخليج.
وبعد ذلك بعشرة أعوام ظهرت المدرسة اللاتينية من جديد من خلال البرازيلي فلادير فييرا والذي قاد الأحمر في خليجي 14 بالبحرين 1998 وعاش مواطنه الراحل كارلوس ألبيرتو توريش تجربة قصيرة مع الأحمر 2000-2001.
وفي عامي 2007 و2008 عاش الأحمر تجربتين لاتينيتين مع الأرجنتيني جابرييل كالديرون والأورغواياني سيزار ريباس.

10 مدربين من أوروبا الغربيـة
أول مدرب أجبني غير عربي أشرف على الأحمر هو الإنجليزي جورج سميث والذي درب الأحمر في خليجي 5 بالعاصمة العراقية بغداد عام 1979 وبعد ذلك قاد الأحمر 9 مدربين من منطقة أوروبا الغربية، ثلاثة من ألمانيا وهم كارل هاينز هيديرجوت 1988-1989 وبيرند باتزكي 1990-1992 وبيرند شتانجه في 2001 والأسكلتندي إيان بورتفيلد 1997 وجميعا لم يحققوا نجاحات تذكر مع الأحمر.
وشهدت الفترة من 2008-2019 اعتماد الكرة العمانية بشكل كامل على مدارس غرب أوروبا حيث تواجد الفرنسيان كلود لوروا وبول لوجوين والهولنديين الراحل بيم فيربيك وإيرفين كومان والإسباني لوبيز كارو.

3 أسماء من شرق أوروبا
لم يتناوب على تدريب الأحمر العماني أسماء كثيرة من أوروبا الشرقية ولكن هذه المدرسة الأكثر تأثيرا على الكرة العمانية بعد تواجد التشيكي ميلان ماتشالا خلال 3 فترات مختلفة، الأولى كانت في 2001 خلال المرحلة الأولى لتصفيات مونديال 2002 وتمكن من الوصول لأول مرة للمرحلة النهائية حينها، وعاد ماتشالا بعد ذلك في 2003-2005، 2006-2007 وحقق نجاحات غير مسبوقة للكرة العمانية.
وأول وصول لمدرسة شرق أوروبا للأحمر في نهاية عام 1996 من خلال السلوفاكي جوزيف فينغلوس في تجربة لم تستمر طويلا، وقضى الكرواتي ستريشكو يوريتشيتش عام مع الأحمر من بداية 2005 وحتى فبراير 2006 حيث ودع الأحمر بالخسارة من الإمارات بهدف في دبي بتصفيات أمم آسيا 2007 .

مدربين من المدرسة الآسيوية
استعانت الكرة العمانية بالمدرب التاريخي للكرة الإيرانية حشمت مهاجراني والذي حقق لها نجاحات غير مسبوقة من أجل نقل تجربته للأحمر.
مهاجراني قاد الأحمر بين أعوام 1992-1994 وشارك المنتخب تحت قيادته في خليجي 11 و12 وتصفيات مونديال 1994 وحقق نتائج جيدة وجلب أول بطولة خارجية للأحمر على صعيد المنتخب الأول “بطولة الاستقلال الودية بالدوحة 1994”.
كما قاد مواطنه هميون شاروخي الأحمر العماني في فترة بسيطة خلال عامي 1997-1998 قبل أن يتسلم البرازيلي فلادير فييرات دفة الأحمر.

رشيد جابر وحيدا
لم يعرف المنتخب العماني قيادة لمدرب وطني خلال بطولة رسمية ولفترة طويلة باستثناء المدرب رشيد جابر والذي قاد المنتخب عقب الخسارة في سبتمبر 2001 أمام أوزبكستان 5-0 بطشقند في المرحلة النهائية من تصفيات مونديال 2002، وأشرف على الأحمر في تلك التصفيات في خمس مباريات بالإضافة لخليجي 15 بالرياض بداية 2002 وهو المدرب الوطني الوحيد الذي قاد المنتخب في بطولات الخليج. كما قاد رشيد جابر المنتخب بشكل مؤقت منتصف التسعينات.
كما أشرف الوطني شمبيه أتشو على المنتخب العماني في نهاية التسعيات في الفترة ما بين رحيل خفاجي وقدوم جورج سميث.
وقاد حمد العزاني المنتخب الأول في مواجهة رسمية وحيدة رفقة محمد جمعة وكان ذلك أمام الأردن في بداية مارس 2006 بعد إقالة الكرواتي ستريشكو وفاز الأحمر حينها 3-0 ، ودرب العزاني المنتخب ما بعد رحيل لوروا وقدوم مواطنه بول لوجوين في 2011 وقاد المنتخب في ودية تونس في مارس 2011 وتفوق الأحمر حينها 2-1.