خمسة أسباب تجعل الفوز على المنتخب الفلسطيني “ضروريا” هذه المرة

 

 

توووفه – وليـد العبـري

 

مع اقتراب المواجهـة المرتقبة بين منتخبنا الوطني وضيفه الفلسطيني في ختام المرحلة الثالثة من التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الآسيويـة “الامارات2019” تترقب الجماهير الظهور الأول للفريق عقب تحقيق الاإنجاز التاريخي في الكويت بداية شهر يناير الفائت، وتنتظر منه أن يواصل العمل الذي بدأه في الكويت مع اقتراب الحدث الأبرز في أكبر قارات العالم بطولة أمم آسيـا في نسختها الـ17 . ولكن لماذا الفوز على الفلسطيني حتمي هذه المرة ؟ سنجيب على هذا التساؤل من خلال هذا التقريـر.

 

1- ردا  للاعتبـار

المنتخب منذ قدوم المدرب الهولنـدي بيم فيربك على رأس إدارته الفنية نهاية عام 2016 خاض 14 مبـاراة دوليـة منها 5 في التصفيات ومثلها في خليجـي 23 وأربع مباريات دولية ودية مع سوريا وأفغانستان والأردن واليمن على التوالي وخسر فقط مباراة في كأس الخليج أمام الإمارات في الافتتـاح والكل أجمع أنها خسارة غير مستحقة قياسا لما قدمه المنتخب وأيضا لأن الهدف الإماراتي جاء من ضربة جزاء مشبوهة، وقبل خسارة الإمارات خسر فيربك أول لقاء رسمي أمام فلسطين في رام الله شهر يونيو العام الماضي بهدفين مقابل هدف وحيد وأداء هزيل للمنتخب وبالتالي المنتخب مطالب للفوز لرد الاعتبار وإثبات أن الخسارة في مستهل التصفيات كانت مجرد كبوة وخصوصا وأن الفدائي يمر حاليا بأفضل مراحله طوال تاريخه الرياضي.

 

 

2- التربع على عرش الصـدارة

المنتخب الوطني تصدر مجموعته فقط جولة الافتتاح بعد ذلك تلقفها المنتخب الفلسطيني من خلال الإطاحة بالأحمر شهر رمضان المبارك الفائت وظل واقفا عليها لأربع جولات متتالية من التصفيات وهو الأمر الذي أعطى الفدائي دفعة  قوية نحو الأمام وستكون موقعـة الثلاثاء القادم فرصة سانحة لنجوم الأحمر من أجل التربعىعلى الصدارة، والوصول للإمارات 2019 على كرسي القمـة أفضل من الناحية المعنوية من التأهل ثانيـا خلف منتخب فلسطين، والذي مهما بلغ توهجه هذه الفترة يظل لمنتخبنـا القيمة العالية في الأوساط القاريـة، المنتخب سبق له التأهل لأمم آسيـا 2004 متصدرا لمجموعته قبل كوريا الجنوبية، وفي 2007 جاء بعد الإمارات، وفي بطولة أستراليا 2015 تأهل متصدرا للمجموعة التي ضمت الأردن وسوريا وسنغافورة، وفوز المنتخب بأي نتيجـة تضمن له قمة المجموعـة الرابعـة.

 

 

3- استثمار الإنجاز الخليجي

 

يرى السواد الأعظم من الجماهير العمانية أن المنتخب دخل حقبة جديدة تحديدا منذ انطلاقة خليجـي 23 وتأمل أن تتواصل هذه الحقبة حتى موعـد البطولة القارية والتي سيتنافس فيها كبار القوم في قارة آسيـا وتتعشم خيرا بأن يكون للمنتخب هذه المرة خانة أفضل بكثير من المشاركات الثلاث السابقة والتي ودعها الأحمر من الدور الأول مع تباين المستويات والتطلعات، الانحناء في مباراة فلسطين سيبدد الكثير من الآمال والتلطعات بالرغم من أنها 90 دقيقـة فقط ولكن دلالاتها كثيرة وكثيرة جدا وخصوصا مع توقعات بحضور جماهيري كثيف هذه المرة ولعله الأبرز منذ مواجهة إيران في تصفيات مونديال 2018، استثمار الإنجاز الخليجي على الأقل على المستوى القريب يجعل من نقاط الفدائي مطلب أوحـد من أجل مواصلة السير على طريق سالك نحو الإمارات 2019.

 

 

4- الحفاظ على روح الانتصار

المنتخب ومن خلال بطولة خليجـي 23 وما صاحبها من أحداث وسبقها من مباريات ودية ورسمية تحسنت كثيرا جوانبه الدفاعيـة وأصبح أكثر تماسكا من السابق وهذا ما ساعد المنتخب على الفوز في المباريات دون إغفال خطي الوسط والهجوم والتوليفة التي أوجدها فيربك في البطولة الخليجيـة كانت مثار إعجاب من المتابعين للبطولة، وستكون مواجهة فلسطين اختبارا رسميا مهما للعجوز الهولندي وطريقة إدارته للمباراة لاسيما وأنها آخر مباراة رسمية للمنتخب قبل بطولة أمم آسيـا، وبالتالي الفوز سيُكسب المنتخب الكثير من جرعات ثقافة الانتصار.

 

 

5- تصنيف الفيفـا

 

بعد ضمان التأهل الآسيوي أصبح الجميع يفكر كيف سيكون وضع المنتخب في البطولة وخصوصا أنها ستظهر هذه المرة بحلة مختلفة من خلال تواجد 24 منتخبا مقسما على 6 مجموعات، وتأهل الأول والثاني من كل مجموعة بالإضافة لأفضل 4 منتخبات تحصد المركز الثاني ليكون بالتالي العدد 16 منتخبا في دور الثمن نهائي، ولكن قبل ذلك على المنتخب السعي من أجل التواجد في التصنيف الثاني قبل القرعة التي ستتم مراسمها في مدينة دبي 4 مايو القادم، وهذا لن يحدث إلا بالفوز على الضيف الفلسطينـي وثمن هذه المباراة في حسابات التصنيف هو 52 نقطـة كاملة وبالتالي سيرتفع رصيد المنتخب إلى 383 نقطـة، ويكون قد أدى واجبه والنصف الآخر مرتبط بخسارة الملاحقين نقاط أكثر في أيام الفيفـا، إذ إن تواجده في التصنيف الثاني سيضاعف من فرص وقوعه في مجموعة مناسبـة على عكس ماحدث في بطولة آسيا الآخيرة حينما فقد مركزا في التصنيف الثاني في الشهر الذي يسبق القرعة فكانت النتيجة أن احتلت السعودية مقعده ولعبت في مجموعة في المتناول، بينما الأحمر راح تحت كماشتي الكنغر والشمشون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى