ميسي وكريستيانو ما بين الغياب والمشاركة بالليجا وسط معمعة “الشامبيونز”

 

  • (إفي) – توووفه 

 

تنطلق الجولة الـ31 من الدوري الإسباني لكرة القدم اليوم الجمعة وسط انشغال العملاقين برشلونة وريال مدريد بدوري أبطال أوروبا وكذلك أتلتيكو مدريد بالدوري الأوروبي.

وتشير الأمور إلى أن برشلونة سيضطر لإراحة بعض لاعبيه في مواجهة ليجانيس، وفي مقدمتهم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، العائد من مشكلات بدنية مؤخرا خلال فترة التوقف الدولي لمنتخب بلاده استعدادا للمونديال.

في حين لا يمتلك ريال مدريد هذه الرفاهية نظرا لأهمية ديربي العاصمة أمام أتلتيكو مدريد وينتظر أن يدفع مديره الفني زين الدين زيدان بتشكيلته الأساسية رغبة منه في تحسين مركزه بالليجا.

وبذلك يوجه نجم الملكي، البرتغالي كريستيانو رونالدو، أنظاره لمعركة الديربي المقررة بعد غد الأحد على ملعب سانتياجو بيرنابيو، لمعرفته بأهمية هذه المباراة التي سيرغب في اللعب فيها أساسيا من الدقيقة الأولى.

ويستعد “الدون” لمواجهة الأتلتي منتشيا عقب الهدف المدوي الذي سجله من ركلة مقصية مزدوجة في شباك يوفنتوس الإيطالي في ذهاب ربع نهائي التشامبيونز ليج في مباراة فاز بها الريال بثلاثية نظيفة، سجل منها “صاروخ ماديرا” ثنائية وصنع الثالث.

وعلى الرغم من ضغط جدول المباريات في أسبوع يخوض خلاله الملكي مباريات هامة -مواجهة يوفنتوس الثلاثاء الماضي وأتلتيكو مدريد الأحد ثم يوفنتوس الأربعاء المقبل- يبدو أن العرض الذي قدمه المهاجم البرتغالي أمام الفريق الإيطالي لن يجهده بل على العكس سيضيف مردودا إيجابيا على اللاعب الذي ربما سيكون قد استعاد الأحد شحن طاقته بعدما ارتفعت روحه المعنوية إلى أوجها.

وبالثنائية التي سجلها على ملعب يوفنتوس قبل ثلاثة أيام، رفع كريستيانو، أفضل لاعبي العالم خمس مرات، رصيده في دوري الأبطال الأوروبي إلى 119 هدفا، ليعزز من رقمه القياسي، منها 14 في النسخة الحالية، في الوقت الذي انتفض فيه في الليجا من حيث التهديف بعد بداية راكدة، حيث سجل نجم الملكي في ثماني مباريات من التسع الأخيرة بالمسابقة المحلية.

وبعد بداية بطيئة في الدوري الإسباني، لحق كريستيانو سريعا بركب المنافسة على جائزة “البيتشيشي” بعد أن سجل 18 هدفا في آخر ثماني مباريات فقط، ليصبح رصيده 22 في الليجا متساويا مع مهاجم البرسا، الأوروجوياني لويس سواريز، متأخرا بأربعة عن ميسي المتصدر بـ26 هدفا مع تبقي ثماني مباريات بالمسابقة.

والآن، يوجه المهاجم البرتغالي أنظاره نحو أتلتيكو مدريد، ثالث أكثر فريق تلقى أهدافا من كريستيانو بعد إشبيلية (27 هدفا) وخيتافي (23).

وهز “الدون” شباك الروخيبلانكوس 21 مرة، منها 11 في الليجا وست في كأس ملك إسبانيا وأربعة في دوري الأبطال الأوروبي.

على جانب آخر، يستعد برشلونة لمواجهة ليجانيس السبت على أرضه عقب ثلاثة أيام فقط من فوزه على روما في ذهاب ربع نهائي التشامبيونز ليج بنتيجة 4-1.

وفي مواجهة الفريق الإيطالي، ظهر على لاعبي برشلونة حالة من الإرهاق لا سيما ميسي العائد مؤخرا من آلام عضلية قد تدفع مدرب الفريق إرنستو فالفيردي لإراحته أمام ليجانيس، استعدادا لموقعة إياب ربع نهائي التشامبيونز أمام روما الثلاثاء.

وبسبب هذه الآلام التي يبدو أن المهاجم الأرجنتيني لم يتعافى منها تماما، غاب ميسي عن وديتي منتخب بلاده أمام إيطاليا وإسبانيا ولم يشارك أساسيا أمام إشبيلية الذي كاد يذيق البرسا أول هزيمة له منذ بداية الليجا.

وفي النصف الساعة الأخيرة من اللقاء، دفع فالفيردي بميسي الذي سجل هدفا بعد أقل من دقيقة من ذلك الذي سجله سواريز، ليحققا التعادل أمام الفريق الأندلسي بعد أن كان متقدما بهدفين نظيفين.

وخاض ميسي مواجهة روما لكنه لم يقدم الأداء الأفضل له وبدى مرهقا، لذلك قد يستريح السبت أمام ليجانيس، على الرغم من أن الكلمة الأولى والأخيرة ستكون للاعب نفسه.

ويعلم ميسي أن إراحته في المباراة القادمة أمام الفريق الذي يحتل المركز الـ14 من الليجا سيكون له عائدا جيدا على حالته البدنية، في الوقت الذي تشير فيه بعض التقارير إلى أن المهاجم الأرجنتيني قد يجلس على مقعد البدلاء بشكل دوري ليتمكن من مواجهة المباريات الهامة خلال ما تبقى من المسابقة المحلية وكذلك التشامبيونز ليج وكأس الملك.

وعلى الرغم من ذلك، من المعروف أن ميسي يريد اللعب دائما، لا سيما مع اشتعال المنافسة على جائزتي البيتشيتشي والحذاء الذهبي.

ويعد المهاجم الأرجنتيني في ترتيب جيد حاليا، لكنه يواجه منافسة شرسة على “الحذاء الذهبي” الذي يعتلي ترتيبه حتى الآن، المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول برصيد 29 هدفا (58 نقطة) متقدما عن نجم البرسا بثلاثة أهداف (26 هدفا بواقع 52 نقطة).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى