توووفه – علي البلوشي
اتجه عدد كبير من الشباب العماني نحو الصالات الرياضية وصالات بناء الأجسام من أجل ممارسة رياضة بناء الأجسام و “الفيزيك”، البعض اتخذها هواية من أجل الظهور بمظهر جميل والبعض الآخر تعمق في الرياضة وبدأ في المشاركة في عدد من البطولات المحلية والدولية، وحصل بعضهم على ميداليات مختلفة في تلك البطولات.
“توووفه” اقتربت أكثر من أحد أبطال رياضة “الفيزيك” وهو البطل مالك بن سيف الحارثي الذي انخرط في هذا المجال قبل عشر سنوات كهاو ومارس عددا من الرياضات منها التكواندو والسباحة والجمباز ولكن رياضة الفيزيك والكلاسيك وكمال الأجسام تعتبر الأفضل له في مسيرته الرياضية التي ركز عليها خلال السنوات الست الماضية، إذ سُجل كأول لاعب عُماني في المنتخب في مجال “الفيزيك”، وحقق الكثير من الإنجازات داخل السلطنة وخارجها، وما زال الحارثي يسعى لتحقيق إنجازات أخرى بإسم السلطنة.
وبدأ الحارثي بالتحدث عن الصعوبات والتحديات التي واجهته خلال مسيرته إذ قال: “في بداية المشوار واجهتني صعوبات مادية لأن هذه الرياضة تحتاج إلى مبالغ كثيرة وتحتاج أيضا إلى الفكر والإرشاد لأن لعبة “الفيزيك” تختلف عن كمال الأجسام في معايير معينة، إذ إن لعبة كمال الأجسام تتطرق على معيار الوزن فقط، أما كلاسيك “فيزيك” تتطرق إلى عامل الطول مع الوزن وفي كل طول يوجد وزن معين، والسبب كي لا تكون أكبر عن اللازم وبالإضافة إلى حجم الجسم تكون العضلة متكاملة بجمالية ومرونة”.
وتطرق الحارثي للأخطاء التي حصلت له في بداية مشواره إذ ذكر بأنه كان جديدا في الرياضة وكان يجهل النقاط المطلوبة ومع مرور الوقت بدأ يفهم هذه الرياضة وتثقف فيها أكثر وعرف العناصر المطلوبة. وردا على سؤال حول عدد ساعات التدريب ذكر الحارثي بأنه يتدرب من ست إلى سبع أيام في الأسبوع بين فترتين صباحية ومسائية بين ثلاث إلى أربع ساعات يوميا.
وتحدث البطل العماني عن البطولات التي شارك بها داخل وخارج السلطنة حيث قال: “أول مشاركة كانت بطولة فليكس في مملكة البحرين وحققت فيها المركز الأول، أما ثاني مشاركة كانت بطولة العالم في بولندا وحصلت على المركز السادس من بين ٤٧ لاعبا، أما بالنسبة إلى ثالث مشاركة كانت في بطولة نيوزيلندا للمحترفين وفيها حصلت على برونزية كلاسيك فيزيك بالإضافة إلى فضية فيزيك المفتوحة، وبالنسبة إلى رابع مشاركة كانت في بطولة فيجي للمحترفين وحققت فيها فضية كلاسيك فيزيك، وفضية فيزيك نوفيس، وفضية فيزيك المفتوحة، وعندما تحقق مثل هذه الإنجازات تشعر بالفخر وبالاعتزاز كونك تمثل السلطنة وترفع علمها في هذه المحافل.
وتحدث عن البطولة المقبلة التي سيشارك بها وهي بطولة مستر أولمبيا التي تعتبر أقوى بطولة في عالم كمال الأجسام، ويطمح خلالها إلى تحقيق نتائج جيدة.
وتطرق الحارثي للحديث عن من وقف معه في مسيرته وأصحاب الفضل عليه في هذه الرياضة حيث قال: “من بعد الله سبحانه وتعالى هم عائلتي الكريمة ومدربي الكابتن أحمد عسكر، والداعمون لي في مسيرتي وتحقيق تلك الإنجازات والنجاح.
وفي الأخير قدم الحارثي عبر صحيفة “توووفه” شكره إلى كل من وقف معه خلال الفترة الماضية ووعدهم بمواصلة بذل الجهد من أجل تحقيق المراكز المتقدمه ورفع علم السلطنة عاليا في مختلف المحافل.
