كرة القدم المغربية في أوج ازدهارها!

تقرير- زياد عطية

تعيش المغرب واحدة من أزهى فتراتها منذ عقود على جميع المستويات، حيث أصبحت قوة كروية على الصعيدين العربي والأفريقي، وجذبت إليها أنظار العالم نتيجة تطور أفكار العمل عند الجامعة الملكية التي يعود تأسيسها إلى 1913، حيث تحولت الجامعة من مشكل يؤرق المغاربة إلى حل ناجع في نهضتهم.

فنيا، نجح منتخب المغرب قبل سنتين في الوصول من جديد إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب 20 عاما وهزم منتخب ساحل العاج على أرضه، وقدم أداء ومستوى جيدا وكان قريبا من مفاجأة منتخبي إسبانيا والبرتغال، إضافة إلى عودة أسود الأطلس إلى الواجهة القارية ونجاحه في تجاوز عقدة دور المجموعات، كما يمتلك لاعبين في أعلى مستوى عالميا خصوصا مع تألق الثلاثي حكيم زياش المنتقل حديثا إلى تشيلسي الإنجليزي من أياكس أمستردام الهولندي، وأشرف حكيمي نجم إنتر ميلان الإيطالي المقبل وخريج مدرسة ريال مدريد الإسباني وحارس مرماه ياسين بونو الذي خطف الأضواء في مسابقة الدوري الأوروبي حين قاد إشبيلية إلى اللقب السادس في تاريخه منذ أقل من شهر.

كما نجحت الأندية المغربية في فرض نفسها بقوة بالمسابقات القارية خلال آخر 5 سنوات، بحصد كل الألقاب الممكنة بين دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفيدرالية بفضل طرفي الدار البيضاء الرجاء والوداد مع تواجد مستمر في الأدوار المتقدمة، الذي يفسره تأهل الرباعي المشارك في المسابقتين لهذا الموسم إلى المربع الذهبي.

وشهد المغرب تطورا غير مسبوق على المستوى المحلي مع تطور البنية التحتية التي يقارنها الكثير بمستويات ومواصفات البنى التحتية العالمية بفضل برنامج التطوير الذي أطلقته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بميزانية خاصة منحتها الدولة وتم التنسيق على مشروع وطني شامل بإرادة قوية، مشاريع بدأ العمل بها، وأخرى تم افتتاحها وثالثة في طور الإنجاز، من ذلك إعادة تعشيب وتهيئة ملاعب أندية القسم الأول 12 ملعبا بالعشب الطبيعي و168 بالعشب الاصطناعي، إحداث مراكز تكوين للأندية وأخرى مراكز تكوين جهوية ويبقى المشروع الأهم مركب رياضي عصري ” مركب المعمورة “مركب محمد السادس”، الذي بدأ العمل به ويستقبل حاليا تدريبات المنتخبات الوطنية في رياضات الاتحاد المغربي لكرة القدم، وشيد على مساحة 30 هكتارا، وهي مشاريع امتدادا للملاعب الكبرى التي تم تدشينها منذ سنوات كملاعب أكادير، مراكش، فاس، وطنجة إلى جانب إعادة تهيئة وإصلاح ملاعب عديدة ملعب محمد الخامس، الرباط، خريبكة، بركان، الحسيمة، أسفي، القنيطرة، وجدة مع تهيئة ملاعب فرق الهواة بالعشب الاصطناعي.

وتم بناء وتشييد مراكز تكوين وأكاديميات في جل جهات المملكة المغربية وإنجاز عدد كبير من مراكز التربصات والمعسكرات وأغلبها ذات توجه خاص، مع مراكز لتكوين الأطر الرياضية ومدرسة عليا للتسيير والطب الرياضي.

وفي خطوة عملاقة غير مسبوقة في تاريخ كرة القدم العربية والأفريقية نجحت الجامعة الملكية المغربية في الحصول على موافقة السلطات الرسمية بالبلاد بتحويل الأندية الكروية إلى شركات رياضية لتنخرط في عالم الاقتصاد الرياضي الذي أضحى أحد أهم اقتصاديات العالم والأكثر تأثيرا على واقع الشعوب، وتنص المادة 22 من مشروع القانون الأساسي للشركات الرياضية، المطروح من قبل الجامعة الملكية المغربية على أن تقدم الجمعية الرياضية12وثيقة فرعية، تتضمن لوائح خاصة بالممتلكات، المخزونات، الديون والواجبات، أسماء الموظفين الإداريين واللاعبين والأطقم التقنية، والتي ستنتقل تحت تدبير الشركة بدل انخراطها في منظومة الجمعية.

وتستفيد الأندية التي ستتحول إلى شركات رياضية من إعفاءات أقرتها الحكومة حيث سيتم إعفاء الشركات الرياضية من مجموع الضريبة على الشركات طوال خمس سنوات متتالية تبدأ من السنة المحاسبية الأولى للاستغلال.

وبعد تفعيل القرار المخول بتحويل الأندية المغربية إلى شركات رياضية أنهت ستة أندية إجراءات تحولها إلى شركات رياضية بعدما استخلصت سجلها التجاري من المحكمة وبالتالي استوفت جميع الشروط التي كانت أعلنت عنها الجامعة الملكية المغربية من أجل المشاركة في منافسات البطولة الوطنية الموسم المقبل.

وأشارت تقارير صحفية الى أن رجال أعمال من دول أوروبية يتقدمهم البريطانيون بصدد التفاوض مع أندية مغربية لشراء أسهم خاصة للاستثمار في كرة القدم المغربية بينها المغرب التطواني ومولودية وجدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى