سواتيك تصنع التاريخ وتحلم بمستقبل مشرق

(د ب أ)-توووفه

شددت البولندية الشابة إيجا سواتيك على أن الاستمرارية مفتاح أي نجاح في مستقبلها بملاعب التنس بعد أن أصبحت قبل ساعات قليلة أصغر لاعبة منذ 23 عاما تتوج بلقب بطولة فرنسا المفتوحة (رولان جاروس).

وفازت سواتيك /19 عاما/ على الأمريكية صوفيا كينن 6-4 و6-1 أمس السبت في المباراة النهائية لتتوج بأولى ألقابها في بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى لفئة اللاعبات الكبار، لتكتب التاريخ ليس فقط لبلدها باعتبارها أول لاعبة بولندية تفوز بإحدى ألقاب الجراند سلام، لكنها أصبحت أيضا واحدة من جيل الشباب الذي توج بالألقاب الكبرى في فئة السيدات.

وباتت سواتيك تاسع لاعبة تحرز لقبها الأول في الجراند سلام خلال أخر 14 نسخة من البطولات الكبرى، في تباين واضح مع منافسات فئة الرجال التي يهيمن عليها الثلاثي المكون من الصربي نوفاك ديوكوفيتش والإسباني رافاييل نادال والسويسري روجيه فيدرر.

وبمجرد شعور اللاعبة البولندية بالسكينة بعد حالة من الفرحة العارمة والمشاعر الفياضة ، بدأت الأسئلة تتردد على مسامعها بشأن قدرتها على تكرار نفس الأداء الذي قدمته في رولان جاروس.

وقالت سواتيك لدى سؤالها عن كون منافسات تنس السيدات غير قابلة للتوقعات  “أعتقد أن التغيير الأكبر بالنسبة لي يتعلق بالاستمرارية، أعتقد أن هذا هو مصدر معاناة تنس السيدات”.

وأضافت “لهذا لدينا العديد من البطلات الجديدات في بطولات الجراند سلام لأننا لسنا على نفس درجة الثبات التي يحظى بها رافا، روجيه ونوفاك، لازلت في التاسعة عشرة، أدرك أن طريقة لعبي لم تتطور بشكل مثالي”.

وأوضحت “لهذا هدفي هو التحلي بالاستمرارية ، سيكون من الصعب حقا تحقيق ذلك، في الوقت الراهن سأستمتع باللحظة”.

وكانت كينن هي الأخرى توجت في العام الحالي بأولى ألقابها في الجراند سلام عبر الفوز بلقب بطولة أستراليا المفتوحة بعد الفوز في النهائي على الإسبانية جاربين موجوروزا.

وقالت كينن أن فوز سواتيك بلقب رولان جاروس في مثل هذا السن الصغير سيدفع باقي المصنفات الأوائل لتوخي الحذر.

وأوضحت كينن “إنه القدر الأكبر من المنافسة يأتي من اللاعبات الكبار”.

وتابعت “في بعض الآحيان ربما لا نحب ذلك ، نريد بالتأكيد المحافظة على جيلنا وعدم السماح للشباب بالاستحواذ، لكن من الجيد دائما مشاهدة الشباب يستحوذون ويقدمون أداءا رائعا، من الرائع دائما وجود هذا المزيج”.

وتعرضت كينن لإصابة في ساقها اليسرى خلال النهائي وأكدت عدم مشاركتها في أخر بطولات العام في اوسترافا بجمهورية التشيك نهاية الشهر الجاري، وذلك عقب إلغاء البطولة الختامية لموسم الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات في شينزن الصينية بسبب جائحة كورونا.

وعلقت كينن بالقول: ” من المؤسف ان الموسم انتهى بالنسبة لنا”.

وبالنسبة لسواتيك فإنها ستعود إلى الديار كبطلة رياضية وطنية لكنها لا تكترث للانظار الموجهة صوبها لكنها تهتم أكثر بنجمات الجيل السابق لها.

لم تكن سواتيك أول لاعبة بولندية تشارك في نهائي الجراند سلام، إذ سبقتها انييسكا رادفانيسكا قبل خسارتها على يد الأمريكية سيرينا ويليامز في نهائي ويمبلدون 2012.

وقالت اللاعبة البولندية “أشعر نوعا ما بأنني حققت التاريخ ، لكني لازلت أعتقد بأن رادفانيسكا حققت الكثير من الإنجازات”.

وأكدت “أعتقد أنه ينبغي علي أن أتحلى حقا بالاستمرارية في العامين المقبلين من أجل جميع من يصفني بأنني أفضل لاعبة في بولندا لأنه لا يزال أمامي الكثير من العمل”.

وبشأن الشهرة التي حظت بها خلال الساعات الأخيرة، أوضحت سواتيك “لن تكون مشكلة بالنسبة لي، أنا حقا أقدر كل الدعم الذي تلقيته على مدار الاسبوعين، أعرف أن البلد بأكمله كان يؤازرني وكلهم وثقوا بي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى