
الدوحة – توووفه
يزور قائد المنتخب البرازيلي السابق والمتوج مع “السيليساو” في 1994 و2002 كافو الدوحة حيث زار ضمن برنامج جولته جناح الإرث التابع للجنة العليا للمشاريع والإرث وأشاد ببرنامج الجيل المبهر الخاص باللجنة.
ونوّه خلالها بأهمية برنامج المسؤولية الاجتماعية الخاص باللجنة، كما أشاد بدور هذا البرنامج الهام في اغتنام قوة كرة القدم وشعبيتها العالمية لتغيير حياة الأطفال في عدد من المجتمعات الأقل حظاً والتي تفتقر إلى البنية التحتية الرياضية.
وأشار كافو الذي دافع عن ألوان البرازيل في 142 مباراة خلال زيارته لدولة قطر إلى توافق رؤية وأهداف برنامج الجيل المبهر مع توجّه ورسالة مؤسسته الخاصة المعروفة باسم “مؤسسة كافو”، والتي أسسها بهدف دعم الأطفال والشباب في موطنه الأصلي في جاردن آيرين في مدينة ساو باولو البرازيلية من خلال تعزيز أهمية لعب كرة القدم في إحداث تغييرات إيجابية في حياة الأفراد في تلك المنطقة.
وشدد كافو الذي لعب لروما وميلان الإيطاليين على أن الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص تلعب دوراً محورياً في تعزيز الترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وبرنامج الجيل المبهر ومؤسسة كافو على حد سواء يهدفان إلى تحقيق ذلك من خلال إطلاق مشروعات ومبادرات خاصة.
وأضاف: “نهدف من خلال إطلاق هكذا برامج إلى تسليط الضوء على دور الساحرة المستديرة في إلغاء الفروقات الاجتماعية والاقتصادية بين الأطفال، وإتاحة فرص جديدة أمام الشباب تساعدهم على تحسين حياتهم وتشكيل مستقبلهم.
وناقش كافو خلال زيارته مع السؤولين في اللجنة العليا العلاقات الثقافية التي تربط بين قطر والبرازيل وكذلك بين برنامج الجيل المبهر ومؤسسته الكثير من المواضيع التي تدعم توجه.
وعبّر عن ذلك بقوله “أرى بأن التمتع بعلاقة جيدة بين أية دولتين يعتبر ركيزة هامة للتبادل الثقافي بينهما، ومن المهم أن تردّ الجميل لبلدك أو منطقتك من خلال كرة القدم، وبصفتي لاعب كرة قدم محترف سابق، ابتعدت عن ملاعب كرة القدم لفترة من الزمن بعد اعتزالي، لكني قررت إطلاق مؤسسة كافو بعد ذلك لإثراء حياة الأطفال من خلال كرة القدم وأشعر بالسعادة لاستطاعتي توظيف قوة كرة القدم في مساعدة الآخرين”.
من ناحية أخرى، تطرق كافو للحديث عن استعدادات دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، حيث قال: “إنه لأمر عظيم أن أشاهد هذا التغيير المذهل في دولة قطر وأرى مشاريعها الضخمة الخاصة بالبطولة، أنا على يقين تام بأن هذه البطولة ستكون تجربة كروية مذهلة للاعبين والمشجعين على حدّ سواء”.
يُذكر بأن التعاون الأول بين برنامج الجيل المبهر ومؤسسة كافو كان خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم في البرازيل عام 2014، حيث التقى سفراء مؤسسة كافو من قارة آسيا بسفراء الجيل المبهر، وقد جرى حينئذ تنظيم العديد من الفعاليات كمباراة كرة قدم ودية فاز فيها فريق الجيل المبهر.
وعلى صعيد آخر، زار كافو جناح اللجنة الأولمبية القطرية الذي أقيم على هامش دورة الألعاب الأولمبية عام 2016 في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وقد تعرف كافو حينها على أبرز ملامح الثقافة والتراث القطري العريق.
ومنذ انطلاقته الأولى عام 2010 خلال تقديم قطر ملف استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم، نجح برنامج الجيل المبهر في الوصول لـ 26 مجتمعا من خلال 26 ملعبا في خمس دول واستفاد من هذا البرنامج الرائد أكثر من 35 ألف فرد حتى الآن.
ويستهدف البرنامج مع حلول 2022 مليون شخص في مختلف دول العالم، وهو ما سيعكس توجه دولة قطر في استضافة بطولة كروية تربط بين كبرى المؤسسات الرياضية ونجوم الكرة بالأفراد في المناطق النائية في العالم.
يُعنى برنامج الجيل المبهر التابع للجنة العليا بالتطوير المجتمعي والمؤسسي، وتتمحور أهدافه حول الالتزام بإحداث تغيير إيجابي في المنطقة من خلال استثمار الطاقة الإيجابية الكامنة في كرة القدم، وذلك تماشياً مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.