ليفربول يواصل الترنح ويخسر في عقر داره

(د ب أ)- توووفه

واصل ليفربول ابتعاده عن سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعدما خسر (0-1) أمام ضيفه بيرنلي اليوم الخميس في المرحلة الثامنة عشر للمسابقة.

وتجمد رصيد ليفربول، الذي فشل في تحقيق أي انتصار في المسابقة منذ تغلبه (7-0) على مضيفه كريسال بالاس في 19 كانون أول/ديسمبر الماضي، عند 34 نقطة في المركز الرابع، بفارق ست نقاط خلف مانشستر يونايتد (المتصدر).

في المقابل، ارتفع رصيد بيرنلي، الذي ألحق الخسارة الثالثة بليفربول في المسابقة هذا الموسم، إلى 19 نقطة في المركز السادس عشر، علما بأن هذا هو الانتصار الخامس للفريق مقابل أربعة تعادلات وتسع هزائم في المسابقة خلال الموسم الحالي.

فرض ليفربول سيطرته المطلقة على مجريات الأمور، وأهدر أكثر من فرصة محققة للتسجيل، ليواصل صيامه التهديفي بالمسابقة في العام الجديد، في الوقت الذي خطف فيه بيرنلي النقاط الثلاث، عقب تسجيل آشلي بارنس هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 83 من ركلة جزاء.

وبذلك، تلقى ليفربول خسارته الأولى في الدوري الإنجليزي داخل معقله (آنفيلد) منذ 23 نيسان/أبريل  2017 عندما خسر (1-2) أمام كريستال بالاس كما أخفق الفريق الأحمر، الذي توج باللقب في الموسم الماضي، في تحقيق أي انتصار في البطولة هذا الموسم للمباراة الخامسة على التوالي.

بدأت المباراة بضغط مكثف من جانب ليفربول، الذي بحث عن تسجيل هدف مبكر يريح أعصاب لاعبيه ويمنحهم الكثير من الثقة، حيث تعددت الركلات الركنية للفريق الأحمر في الدقائق الأولى دون أن تسفر عن أي شيء.

بمرور الوقت، بدأ بيرنلي الدخول لأجواء المباراة، حيث سنحت له أول فرصة خطرة في اللقاء عن طريق آشلي بارنس، الذي سدد من داخل منطقة الجزاء، لكن الكرة ذهبت سهلة لأحضان البرازيلي أليسون بيكر، حارس مرمى ليفربول.

وأضاع بيرنلي فرصة أخرى لافتتاح التسجيل في الدقيقة 14، حيث تلقي كريس وود تمريرة عرضية من جهة اليمين، لكن بيكر أبعد الكرة التي ارتدت من يده لتصل إلى وود من جديد، ليمرر الكرة إلى بارنس، الذي سدد مباشرة من على حدود المنطقة، كان لها الحارس بالمرصاد.

حاول ليفربول استخدام سلاح التسديدات بعيدة المدى أمام التكتل الدفاعي لبيرنلي، الذي اعتمد على الهجمات المرتدة، وسدد شيردان شاكير من خارج المنطقة في الدقيقة 21، ذهبت إلى ركلة مرمى.

وسدد أليكس أوكسلايد تشمبرلين من خارج المنطقة في الدقيقة 23، أمسكها نيك بوب، حارس مرمى بيرنلي على مرتين، فيما قاد ديفوك أوريجي هجمة عنترية لليفربول في الدقيقة 28، حيث توغل بالكرة مراوغا أكثر من لاعب قبل أن يسدد من على حدود المنطقة، لكن بوب كان في الموعد.

وقاد ساديو ماني هجمة سريعة لليفربول في الدقيقة 31، حيث مرر الكرة إلى أوريجي الذي سدد من داخل المنطقة، لكنه وضع الكرة في منتصف المرمى، ليمسكها بوب على مرتين.

في المقابل، كاد روبي برادي أن يمنح التقدم لبيرنلي في الدقيقة 35، حينما تابع ركلة حرة نفذت عرضية من الناحية اليسرى، مرت من الجميع قبل أن تصل إليه، ليسدد من داخل المنطقة، غير أن بيكر أمسك الكرة بسهولة.

أسرع ليفربول من إيقاعه قبل نهاية الشوط الأول، وحاصر لاعبي بيرنلي داخل منطقة الجزاء، حيث سدد ترينت أليكسندر أرنولد من خارج المنطقة في الدقيقة 37 ذهبت بعيدة تماما عن المرمى.

ولم تمر سوى دقيقة واحدة، حتى أهدر أندي روبرتسون فرصة أخرى لليفربول، حيث تهيأت أمامه الكرة وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، لكنه سدد برعونة ليبعدها بوب بقبضتي يديه.

أضاع أرنولد فرصة أخرى لليفربول في الدقيقة 40، حينما سدد من داخل المنطقة اصطدمت الكرة في المدافعين لتتحول إلى ركنية لم تستغل، فيما أهدر أوريجي فرصة مؤكدة للتسجيل في الدقيقة 43، حيث استخلص الكرة من الدفاع لينفرد بالمرمى من منتصف الملعب حتى وصل بالكرة لمنطقة الجزاء، لكن صادفه سوء حظ بالغ بعدما ارتطمت تسديدته في العارضة قبل أن يشتت الدفاع الكرة عن المنطقة الخطرة.

واصل ليفربول محاولاته المكثفة خلال الوقت المتبقي من الشوط الأول، لكن دون جدوى لينتهي بالتعادل بدون أهداف.

واصل ليفربول نشاطه الهجومي مع بداية الشوط الثاني، حيث سدد أرنولد من داخل المنطقة، غير أن بوب أبعد الكرة بصعوبة بالغة لركنية لم تسفر عن شيء.

أجرى ليفربول تبديلين دفعة واحدة في الدقيقة 57 بنزول المصري محمد صلاح والبرازيلي روبيرتو فيرمينو بدلا من تشمبرلين وأوريجي.

ومن أول لمسة لصلاح كاد أن يحرز هدف التقدم لليفربول في الدقيقة 60، حيث انطلق جورجينيو فينالدوم من منتصف الملعب، ليمرر الكرة للاعب المصري، الذي سدد مباشرة على يسار الحارس، الذي أبعد الكرة ببراعة لركنية لم تثمر عن أي جديد.

أضاع ماني فرصة أخرى لليفربول في الدقيقة 63، حينما أرسل إليه صلاح تمريرة عرضية زاحفة من الجانب الأيمن، لكن اللاعب السنغالي سدد مباشرة من داخل المنطقة ليطيح بالكرة بعيدة تماما عن المرمى.

وتلقى فيرمينو تمريرة أمامية داخل المنطقة في الدقيقة 68، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، لكنه وضع الكرة بجوار القائم الأيمن.

وعلى عكس سير اللعب، أهدر بيرنلي فرصة خطرة في الدقيقة 70 عن طريق الأيسلندي يوهان بيرج جودموندسون، الذي تابع تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليسرى عن طريق دوايت ماكنيل، ليسدد مباشرة وهو على بعد خطوات من المرمى، لكن الكرة مرت بمحاذاة القائم الأيمن.

شدد ليفربول من هجماته، وأجبر جميع لاعبي بيرنلي على التراجع لمنطقة الجزاء، ولكن لم تفلح جميع محاولات الفريق الأحمر في هز الشباك.

وخلافا لمجريات المباراة تماما، حصل بيرنلي على ركلة جزاء في الدقيقة 82، بعد تعرض بارنس للإعاقة من جانب بيكر داخل منطقة الجزاء، لينفذ بارنس الركلة بنجاح، بعدما وضع الكرة على يسار الحارس البرازيلي، الذي كاد أن يبعدها، ليتقدم الضيوف بهدف في الدقيقة 83.

واصل ليفربول محاولاته اليائسة للحصول على نقطة التعادل على أقل تقدير، لكنه لم يتمكن من تحقيق ذلك، ليتلقى خسارة موجعة جديدة في مشواره بالبطولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى