سفارة قطر في الولايات المتحدة تنظم حدثا افتراضيا حول جهود تنظيم كأس العالم 2022

(د ب أ) – توووفه

نظمت سفارة دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية وغرفة التجارة الأمريكية واللجنة العليا للمشاريع والإرث، المسؤولة عن استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم 2022 لكرة القدم، حدثا افتراضيا سلط الضوء على جهود قطر في تنظيم كأس العالم 2022، واستهدف الحد من انبعاثات الكربون، وقد استقطب الحدث أكثر من 70 مشاركا من الولايات المتحدة ودولة قطر ومناطق أخرى من العالم.

وشارك في الحدث الافتراضي، السيدة بدور المير مديرة الاستدامة والبيئة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، والسيدة جريتا هولتز القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية لدى دولة قطر، وبو ووترز مدير السوق العالمية للرياضة والترفيه في شركة جاكوب، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء القطرية (قنا) اليوم الثلاثاء.

وافتتح الحدث كوش تشوكسي النائب الأول لرئيس غرفة التجارة الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط وتركيا وشمال أفريقيا، بكلمة أكد خلالها على أهمية دور دولة قطر المتنامي كمركز عالمي للرياضة، واصفا الدوحة بأنها تعتبر وعلى نحو متزايد واحدة من العواصم الرياضية الرائدة في العالم، وأشار إلى أن نجاح دولة قطر في تقديم بطولة كأس العالم تستهدف الحد من انبعاثات الكربون سوف يضع معيارا لأحداث مماثلة على مستوى العالم في المستقبل.

وأكدت جريتا هولتز على الأهمية العالمية لمبادرة دولة قطر، واصفة الجهود المبذولة لتقديم بطولة كأس عالم خالية من انبعاثات الكربون، بأنها “ذات أهمية حاسمة لأنها توفر مثالا مهما للطريقة التي يمكن أن تتحول بها الجهود المحلية لدولة قطر لتصبح ذات تأثير عالمي”.

وشددت هولتز على أن بطولة كأس العالم ستتيح للولايات المتحدة ودولة قطر “إمكانية تعميق تعاونهما الثنائي لمواجهة قضية تغير المناخ”، مشيرة إلى أن البلدين يشاركان بالفعل في هذا الجهد على جبهات متنوعة، مؤكدة أن الولايات المتحدة “مستعدة لتعزيز الشراكة مع دولة قطر” بشكل أكبر لتحقيق هذا الهدف.

ومن ناحيتها، قدمت بدور المير عرضا حول نهج دولة قطر في تعزيز الاستدامة بشكل عام وتحديدا فيما يتعلق بالمشاريع المقامة استعدادا لاستضافة بطولة كأس العالم، مشيرة إلى أن التحضير لهذا الحدث كان مدفوعا في العديد من النواحي بأهداف الاستدامة.

وقدمت بدور المير لمحة عامة عن الجهود ذات الصلة التي تبذلها دولة قطر في خمسة مجالات رئيسية وهي البناء المستدام، وتلوث الهواء، وتحييد الكربون، والمياه، والنفايات، وشددت بشكل خاص على الآثار المستقبلية للحدث، مشيرة إلى أن دولة قطر ستستفيد من الجهود ذات الصلة على مدى الأجيال القادمة.

وأشارت إلى أن محطة الطاقة الشمسية التي دخلت الخدمة مؤخرا لن تعمل فقط على تزويد منشآت كأس العالم بالطاقة الكهربائية، بل ستوفر أيضا ما يقرب من 10 % من الطاقة في البلاد بشكل عام في المستقبل، بالإضافة إلى ذلك، فلإن هذه الجهود قد أسهمت في أطلاق حملة لزراعة مليون شجرة وإنشاء مجموعة متنوعة من المساحات الخضراء في دولة قطر.

كذلك سلطت الضوء على إنشاء المجلس العالمي للكربون، مشددة على أهمية هذا المجلس ليس فقط بالنسبة لبطولة كأس العالم، وإنما أيضا تحديد وتشجيع مشاريع خفض الكربون من خلال إنشاء نظام ائتمانات الكربون، متحدثة كذلك عن جهود البناء المستدام ذات الصلة.

وأشارت إلى إنشاء ملاعب قابلة للإزالة بالكامل أو جزئيا والحصول على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة “جي ساس” لجميع الملاعب، وليس فقط في مجال البناء، ولكن أيضا في العمليات التشغيلية المصاحبة، وكذلك جهود دولة قطر لزيادة عمليات إعادة التدوير.

وبدوره، ناقش ووترز دور شركة جاكوب كمقاول رئيسي في هذا الجهد مؤكدا أن الشركة تشعر بالفخر للعمل مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، واصفا العلاقة مع دولة قطر بشكل عام بأنها “ناجحة على العديد من الأصعدة”، مؤكدا أن قيادة دولة قطر “ليست مبتكرة فحسب، بل إنها ملتزمة تماما بجعل البلاد مكانا أكثر استدامة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى