أيقونة روما.. ملك الشطرنج في لوحة الذئاب

تقرير- ترياء البنا

ولد الإيطالي فرانشيسكو توتي بروما في27 سبتمبر 1976، تميز باللعب في أكثر من مركز كمهاجم صريح أو وسط متقدم أو مهاجم ثان، قضى مسيرته الكروية كلها في نادي روما وهو اللاعب الأكثر مشاركة في تاريخ النادي وأحد أفضل لاعبي جيله، اختاره بيليه ضمن قائمة أعظم 125 لاعب كرة قدم حيا، في الاحتفال بمرور 100 عام على إنشاء الاتحاد الدولي لكرة القدم، خلال تألقه مع روما انهالت عليه العروض من أهم الأندية مثل ريال مدريد وبرشلونة، ومانشستر يونايتد، وميلان، ولكنه رفض حبا لنادي روما.

انضمّ فرانشيسكو إلى صفوف شباب روما في عمر 13 عامًا، وبدأ اللعب كوسط مهاجم، وكان ضمن الأساسيين في المنتخب الإيطالي الفائز بكأس العالم بألمانيا 2006 وهو صانع ألعاب المنتخب.

أمضى توتي مسيرته الكروية الكاملة في صفوف روما، ففاز بلقب الدوري الإيطالي، ومرتين بكأس إيطاليا، ومرتين بكأس السوبر الإيطالي، وهو ثاني أفضل هداف على الإطلاق في تاريخ الدوري برصيد 250 هدفاً، وسادس أعلى سجل إيطالي في جميع المسابقات حيث سجل 316 هدفاً، ويحمل الرقم القياسي لمعظم الأهداف المسجلة في الدوري للاعب في ناد واحد، كما يحمل الرقم القياسي لأصغر قائد للنادي في تاريخ الدوري الإيطالي.

بدأ شغف توتي بالكرة مبكرا جدا وقبل أن يتم الخامسة من عمره، حتى إنه كان لا يفارقها إلا أثناء نومه وكان يتابع المباريات بدلا من أفلام الكارتون وبرامج الأطفال، ما جعل الأب ينتبه لتلك الموهبة، بعد بلوغه سن الخامسة وأثناء العطلة اصطحبه والده لدورة كرة قدم صيفية وطلب من أحد الفرق السماح للولد الصغير أن يلعب معهم ولو لدقائق قليلة، لكن الفريق رفض الأمر نظرا لصغر سن، ونحافة توتي إلا أن إصرار الأب أجبرهم على قبول وجوده في الملعب، لتكون بداية توتي مع كرة القدم الفعلية، والمثير أنه في ذلك اليوم تألق وأحرز هدفين فرفض زملاؤه في الفريق خروجه بل دعوه ليكمل معهم الدورة وبالفعل لعب معهم مباراتين فيما بعد ليتأكد لدى الأب شعوره بموهبة ولده الكبيرة وتزيد رغبته في إخراج تلك الموهبة للنور.

البداية

سجل توتي في نادي فورتيتودو القريب من بيته وهو في الخامسة من عمره وكان أصغر أعضاء النادي سنا، وكان فوروتيدو الخطوة الأولى لتوتي حيث التحق به نظرا لقربه من بيته ورغم أنه كان الأصغر بين زملائه إلا أن قدراته الكبيرة كانت بارزة خاصة في مجال التحكم في الكرة والمراوغة والتمرير وهنا ازداد عشق وتعلق الولد الصغير بكرة القدم حتى إنه كان بعد التدريب يتفرغ لمتابعة المباريات بدلا من اللعب مع أصحابه.

وفي الثامنة من عمره ارتدى توتى قميص نادي سميت تراستيفيري أحد الأندية في العاصمة روما، وبعد بروزه وتفجر موهبته بدأت الأندية الإيطالية تتهافت عليه لكن نادي لوديجياني تمكن من إقناع والده بتسجيله به، ويعد ذلك النادي محطة هامة في مسيرة فرانشيسكو حيث إنه قابل هناك اميديو مورينو، صاحب التأثير الكبير على توتي داخل وخارج الملعب، وكان ذلك عام 1986، في تلك الأيام كان توتي يتابع مباريات روما من مدرجات الملعب الأولمبي مع عائلته ما ولد لديه الحب والولع بنادي العاصمة.

في 1989، وبعد موسمين قضاهما توتي مع لوديجياني تفجرت خلالها مواهبه بدرجة كبيرة كانت الحاجة لخطوة جديدة وهامة وهي الانتقال لأحد ناديي العاصمة روما أو لاتسيو، وكان خيار نادي لوديجياني هو إرسال توتي لنادي لاتسيو حيث تربط الناديين علاقات ودية ورسمية، ولكن عائلة توتي خاصة والدته وأميديو مورينو رفضت ذلك الأمر تماما وضغطوا بقوة حتى نجحوا في انتقاله لنادي روما، حتى أنهم رفضوا عرضا مغريا من ميلان، مفضلين التحاقه بنادي العاصمة الذي تنتمي له العائلة بالكامل.

بدأ توتي مع روما بعمر 13 عاما فقط ضمن فريق الناشئين، وتدرج في صفوفه متدربا تحت أيدي عديد المدربين الذين أشادوا به وبقدراته وكان الولد الصغير معجبا وقتها بالنجم الألماني رودي فولر وقائد الفريق الأول جيانيني، وفي عامه ال14 حظي توتي وباقي فرق الناشئين بالنادي بفرصة مقابلة رئيس النادي دينو فيولا لتكريمهم نظرا لتحقيقهم نتائج طيبة في مسابقات الناشئين في إيطاليا، وقال الرئيس فيولا لتوتي:” سمعت أنك لاعب ممتاز وأنا في انتظارك مستقبلا “، كانت لتلك الكلمات وقع السحر على توتي ما زاد من حماسه وإصراره على النجاح فاختير في نهاية العام أفضل لاعب في دوري الناشئين الإيطالي.

ولكن موسم 1992–1993، لن يمحى من ذاكرة توتي حيث شهد المشاركة الأولى له في الفريق الأول وكانت أمام نادي بريشيا في 28 مارس 1993، وانتهت بفوز روما بهدفين دون مقابل وكان اختياره لتمثيل الفريق الأول نتيجة قيادته لفريق الناشئين للفوز ببطولتي الدوري والكأس.

بعد مرور ثلاث سنوات على انضمامه إلى فريق شباب روما استدعى المدرب فويادين بوشكوف فرانشيسكو توتي لأول مرة للفريق الأول في عمر 16 عاماً، وقد دفع به في مباراة بريشيا بعد الانتصار 2–0 في 28 مارس 1993.

في المواسم التالية، أصبح توتي لاعبا في التشكيلة الأساسية لروما، ونجح في إحراز هدفه الأول في 24 سبتمبر 1994 في مباراة انتهت نتيجتها 1–1 أمام نادي فوجيا، وفي العام التالي 1995أحرز 16 هدفا.

حمل توتي شارة القيادة موسم 1997، وأصبح شيئا فشيئا يعترف به كرمز في النادي والعاصمة، ومع قيادة المدرب التشيكي زدينيك زيمان للفريق، والذي كان يلعب بخطة 4–3–3 لعب فرانشيسكو توتي كجناح أيسر وأحرز 30 هدفا خلال موسمين، ومع كل ذلك لم يتم استدعاؤه إلى كأس العالم 1998 في فرنسا، كما أحرز جائزة أفضل لاعب شاب في الدوري الإيطالي موسم 1998–1999.

كان موسم 1999–2000، مميزا لتوتي، تحت قيادة فابيو كابيللو، حيث احتل روما المركز الأول، وسجل توتي 7 أهداف وصنع 27، كان أغلبها من نصيب ماركو دل فيكيو وفينتشينزو مونتيلا، بواقع 12 تمريرة لمونتيلا و 7 تمريرات لدلفيكيو.

وبنهاية الموسم حصل فرانشيسكو على جائزة أفضل لاعب إيطالي لموسم 1999–2000، وحل في المركز الخامس لترشيحات جائزة الكرة الذهبية، وأصبح محبوب الجماهير الإيطالية الأول، حيث أصبح وجوده مهم جدا على أرض الملعب وشعر الجميع بأنه أصبح الرقم واحد في النادي عند مشجعي روما.

في موسم 2000–01 كان على كابيللو أن يعيد بناء فريق جديد للمنافسة على البطولة، فقرر تغيير مركز فرانشيسكو من جناح أيسر في الهجوم إلى وسط مهاجم، لاستغلال مهارته وكان للتغيير أثر إيجابي على توتي الذي أبدع في كافة المراكز التي لعب فيها.

صنع توتي في مكانه الجديد 20 هدفاً وأحرز 13، حيث ساعد روما على إحراز الدوري الأول له كلاعب، واللقب الثالث في تاريخ روما 17 يونيو 2001، وأحرز هذفا واحدا في مياراة كأس السوبر، والتي انتهت 3–0 ضد فيورنتينا.

كان روما وقتذاك فريقا قوياً ومتماسكا، يملك قوة ضاربة بالهجوم متمثلة بباتستوتا، الذي سجل 20 هدفا بالإضافة إلى الدوليين الايطاليين مونتيلا وديلفيكيو والأرجنتيني الخبير بالبو وخلفهم صانع الألعاب القائد توتي، إضافة لبعض العناصر المهمة مثل الظهير البرازيلي الطائر كافو والظهير الآخر الفرنسي كانديلا، وصخرة الدفاع الأرجنتيني سامويل والمدافع البرازيلي الدايير وبخط المنتصف كان هناك عدة نجوم مثل الياباني ناكاتا والبرازيلي إيمرسون، وكان يفوز غالباً، بما في ذلك ذهاب الديربي أمام لاتسيو 0–1، بهدف عكسي لمدافع لاتسيو باولو نيغرو، وكان الفريق بطل الشتاء بفارق 6 نقاط عن الملاحقين، وجاءت نقطة التحول في 6 مايو 2001، تاريخ لقاء القمة في ملعب ديلي ألبي ضد يوفنتوس المنافس الرئيسي لروما وقد انتهى الشوط الأول بتأخر روما 2–0، ولكن روما عاد بقوة في الشوط الثاني فسجل أولا عبر ناكاتا، وأدرك مونتيلا التعادل والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، وبحلول الجولة الأخيرة كان روما متقدماً بفارق نقطتين، بالتالي فالفوز يضمن له اللقب عندما يقابل بارما بالملعب الأولمبي بروما في 17 يونيو 2001، وهذا ماحدث بالفوز 3–1، بثلاثية سجلها رموز الموسم، قائد الفريق فرانشيسكو توتي، ورأس الحربة الأرجنتيني باتستوتا، والمهاجم فينشنزو مونتيلا.

في المواسم التالية لعب توتي كمهاجم ثان في خطة 3–5–2، واحرز 20 هدفا موسم 2003–2004 وجاء روما وصيف أي.سي.ميلان في ذلك العام، وأحرز توتي لقبه الشخصي الثاني بجائزة أفضل لاعب إيطالي على الرغم من خيبة آماله موسم 2004–05 عندما رأى كابيللو يتوجه إلى تدريب يوفنتوس، حين هبط الفريق إلى المركز الثامن وقد مر على روما أربعة مدربين موسم 2004–2005، ولكن بقي مستوى فرانشيسكو تابثا هجوميا، حيث أحرز 15 هدفا، وسجل هدفه ال 100 في الدوري ضد إنتر ميلان 3 أكتوبر 2004، وانتهى اللقاء 3–3، وبعد شهرين في 19 ديسمبر 2004 أصبح أفضل هداف في تاريخ نادي روما بعد تسجيله هدفه ال 107 في شباك بارما، وقد كسر رقم روبيرتو بروتسو.

انهالت على توتي العروض من الأندية الكبرى ريال مدريد وبرشلونة، ومانشستر يونايتد وإيه سي ميلان، لكنه رفض وجدد عقده مع روما.

في موسم 2005–06، اعتمد لوتشيانو سباليتي على خطة 4–2–3–1، وغير مركز توتي حيث أصبح مهاجماً صريحاً وهذا ما زاد من فاعليته الهجومية، حيث كان يلعب مهاجما ولكنه لا يبقى في الأمام بل ينزل لمنتصف الملعب ليتسلم الكرة ويبدأ ببناء الهجمات من جديد وهكذا يخلق المساحات للاعبي الوسط المتقدمين سواء من العمق أو من الأطراف وقد تأقلم كثيرا مع هذا المركز، فقد أصبح يحرز اهدافا أكثر من السابق، وأحرز 15 هدفا في 24 مبارة أثناء فوز روما في 11 مبارة متتالية، في 19فبراير 2006 تعرض توتي لكسر في قدمه اليسرى أثناء مباراة إمبولي بعد تدخل قوي من ريكارد فانيلي وقد عانى فرانشيسكو من خطر التغيب عن كأس العالم 2006، لكنه عاد وتعافي من الإصابة في 11مايو 2006 حيث لعب كبديل في مباراة نهائي كأس إيطاليا التي هزم فيها 3–1 أمام إنتر ميلان، وقد تم تركيب صفيح معدني في كاحل توتي أثناء العملية الجراحية، وقرر الأطباء إزالة ذلك الصفيح وألا يبقى في قدمه بعد عودته من جديد، حتى لا يتعرض إلى مضاعفات جانبية.

وفي موسم 2006–07 وصل فرانشيسكو توتي لمستوى عال من الأداء ونهى موسمه كهداف للدوري، وروما وصيفا لإنتر ميلان، ولكنهم انتقموا منهم وحصلوا على لقب كأس إيطاليا 2007 وحصد توتي جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي كأفضل هداف في أوروبا ذلك العام، ومع ذلك لم يتم اختياره ضمن الأسماء المرشحة لجائزة الكرة الذهبية 2007، ورشح لجائزة أفضل لاعب في أوروبا وحل في المركز ال10 من خلال التصويت.

أحرز فرانشيسكو هدفه رقم 200 مع روما في مسابقة كأس إيطاليا عندما فازوا 4–0 في تورينو 16 يناير 2008 وحصل على جائزة أفضل لاعب إيطالي للمرة الخامسة في تاريخه 28 يناير من نفس العام، وقد عانى من آلام ركبته اليمنى في مباراة ليفورنو 19 أبريل، وكشفت الأشعة إصابته في الرباط الصليبي السابق وتطلب ذلك جراحة غاب على إثرها أربعة أشهر.

فاز توتي مع روما بكأس إيطاليا التاسعة في تاريخ النادي على حساب إنتر ميلانو بتاريخ 24 مايو ولكن فرانشيسكو لم يلعب بسبب الإصابة، ولكنه قام بحمل الكأس في لقطة تنبئ بحبه الكبير لروما، وعلق توتي حينها:”حمل الكأس يمنحني رضى كبيرا عن نفسي، لأن المناصرين يستحقون هذا الكأس”، وبهذا الفوز أصبح توتي أكثر لاعب حصولاً على الألقاب في تاريخ روما.

وفي مباراة فيورينتينا عام 2009، تعافى توتي من الإصابة وشارك في مباراة نهائي كأس السوبر الإيطالي التي أقيمت 24 أغسطس 2008، وبعد انتهاء المباراة والوقت الإضافي بالتعادل الإيجابي (2–2) ضد إنتر ميلان، لعب الفريقان ركلات الترجيح، وقد أضاع توتي ركلته، ثم أحرز خافيير زانيتي لصالح الإنتر، ليخسر روما اللقب.

وفي 8 نوفمبر 2008، ظهر توتي للمرة الأربعمائة بالدوري الإيطالي، في مباراة التعادل 1–1 خارج روما، ضد بولونيا، وقد سجل توتي الهدف الافتتاحي لهذه المباراة، وفي وقت لاحق من نفس الشهر، ساعد توتي فريقه على الفوز على لازيو في مباراة الديربي بروما، فقد ساعد جوليو بابتستا على تسجيل هدف الفوز بالمباراة.

استمر أداء توتي الجيد بعد ذلك حيث ساعد ميركو فوتشينيتش على تسجيل الهدف الأول في مباراة بالدوري ضد ليتشي 23 نوفمبر، في حين سجل هو الهدف الثالث في المباراة والتي انتهت لصالح روما (3–0)، كما أنه سجل ركلة حرة في المباراة التي فاز بها روما 3–1 خارج أرضه ضد سي إف آر كلوج في دوري أبطال أوروبا وذلك في وقت لاحق من نفس الأسبوع، يوم 27 نوفمبر، وسجل أيضا الهدف الثاني في فوز روما 2–0 ضد بوردو، يوم 10 ديسمبر، والتي ضمنت تأهل روما إلى الجولة 16 من المسابقة، وفي 19 أبريل 2009، سجل توتي هدفه رقم 175 بالدوري، في المباراة التي فاز بها روما على ارضه، 3–2 على فريق ليتشي، متجاوزا أميديو أمادي كأفضل هداف في روما، وبهذا الهدف، أصبح توتي أيضا واحداً من العشرة لاعبين الأوائل الأكثر تسجيلاً للأهداف في تاريخ الدوري الإيطالي.

شهد موسم 2009–10، رحيل إسباليتي الذي قدم استقالته بعد ان قضى أربع سنوات مع الفريق، وحل محله كلاوديو رانييري، واستمر توتي في تقديم أداء جيد ببطولة الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي) وسجل هاتريك مرتين خلال المنافسة في هذا الموسم، الأول كان في المباراة التي فاز بها روما، خارج قواعده 7–1 أمام جنت في جولة التصفيات الثالثة، والهاتريك الآخر سجله ضد كوشيتسا في استاد أوليمبيكو بالمباراة الفاصلة.

اما في الدوري الإيطالي، فقد سجل توتي أيضا ثلاثة أهداف ضد باري في 22 نوفمبر 2009، وكان ذلك بعد سبع سنوات من آخر هاتريك سجله في الدوري الإيطالي، وبعد ثمانية أيام لاحقه، أعلن توتي أنه وقع عقدا جديدا لمدة خمس سنوات، حتى 2014، وبعد ذلك قال إنه سيصبح مدير النادي لخمس سنوات أخرى، (تعاقد روما مع توتي براتب سنوي قدره 8.9 مليون يورو لفترة 2009–10 و 8.6 مليون يورو سنويا للمواسم الأربعة التالية).

خاض روما 24 مباراة دون هزيمة في الدوري، فأصبح المنافس الوحيد لإنتر ميلان في الجولات الثلاث الأخيرة لبطولة الدوري في هذا الموسم، وفي نهاية المطاف كان روما الوصيف، وعلى الرغم من معاناة توتي من العديد من المشاكل والإصابات، إلا أنه تفوق على من قبله من المهاجمين الأشهر مثل غابرييل باتيستوتا وجوسيب سيغنوري وكورت هامرين، ما وضعه في المركز السادس بالدوري الإيطالي، ولعب توتي أيضا نهائي كأس إيطاليا ضد إنتر ميلان 5 مايو 2010، لكنه تلقى بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني لأنه ركل ماريو بالوتيلي، وخسر روما المباراة 0–1، وبالتالي فشل في تحقيق فوزه العاشر بكأس إيطاليا.

وفي موسم 2011–12 استمرت معاناة النادي تحت قيادة الإسباني لويس إنريكي،، حيث أصيب توتي 1 أكتوبر 2011 في الشوط الثاني من مباراة اتلانتا ما جعله بعيداً عن المباريات حتى 20 نوفمبر، حيث شارك في الدقيقة 66 بمباراة لاتسيو وفاز روما 2–1.

في منتصف ديسمبر، تعافى توتي من الإصابة، وعاد للعب، في 12 ديسمبر، كان هناك تعادل بهدف دانيل دي روسي قام بصناعته توتي في مباراة ضد بطل الدوري، يوفينتوس، والتي انتهت 1–1، وبالرغم من ذلك، فشل توتي في تسجيل ضربة جزاء في الشوط الثاني من المباراة، وقام توتي أيضاً في هذا الموسم بصناعة الكثير من الأهداف، خصوصاً صناعة هدف داني أوزفالدو في المباراة التي فاز بها روما 3–1 على نابولي في استاد سان باولو 18 ديسمبر 2011، وأيضاً قام بصناعة هدف دي روسي أمام كاتانيا في استاد ماسيمينو، وبالرغم من اللعب في العمق، إلا أنه لم يتمكن من تسجيل أهداف بشكل كبير ما جعله يفضل أن يقوم بدور آخر وهو ربط الهجوم بمنتصف المعلب مما يساعد في ثبات الفريق ورفع كفاءته.

في 8 يناير 2012، تمكن توتي من إحراز أول أهدافه في هذا الموسم، وكان في المباراة التي تمكن روما من الفوز بها على كييفو فيرونا 2–0، حيث سجل توتي ركلة جزاء في الشوط الأول وركلة أخرى في الشوط الثاني، وتمكن أيضاً من تسجيل هدفين في فوز روما ضد تشيزينا 5–1 ما جعل توتي يتمكن من تسجيل رقم قياسي جديد، حيث إن هدفه الثاني جعله يصل إلى 211 هدفا في الدوري، وهذا الرقم يعتبر أعلى رقم في عدد الأهداف التي تمكن اللاعبون من تسجيلها في الدوري خلال تواجدهم في فريق واحد، ورغم عدم قدرته على تسجيل الأهداف مرة أخرى خلال الجولة الثانية من ذلك الموسم، إلا أن أداءه كان عالياً للغاية حيث قام بصناعة هدف مميز في المباراة التي فاز بها روما 4–0 على إنتر ميلان في 5 فبراير.

في 12 أبريل، تمكن توتي من تسجيل هدفه الخامس بالموسم في فوز روما على أودينيزي 3–1. وتمكن أيضاً من التسجيل مرة أخرى في المباراة التي خسرها روما أمام فيرونتينا 2–1، وبعد ذلك بأسبوعين، في مباراته رقم 500، تمكن من إحراز هدفين في تعادل روما مع كتانيا 2–2 في استاد أولمبيكو.

في الثامن والعشرين من مارس 2013، تخطى توتي رقم جيانيني مع روما، وكتب يومها حارس مرمى يوفنتوس والمنتخب الإيطالي جان لويجي بوفون رسالة تهنئة لملك روما قال فيها: “عزيزي فرانشيسكو، لقد صنعت تاريخ كرة القدم الإيطالية، عشرون عاما في الدوري الإيطالي، يا له من إنجاز، لاتزال صورة هدفك الأول في مخيلتي، كانت مواجهة بين روما وفوجيا”، وليس غريبا ما أعلنه رئيس نادي روما الإيطالي جيمس بالوتا، أن النادي سيسحب القميص رقم 10 الذي يرتديه توتي بعد اعتزاله.

ومع نهاية الموسم قدم لويس إنريكي استقالته بعد موسم غير ناجح مع روما والذي لم يتمكن فيه النادي من المشاركة في مسابقة دوري الأبطال لأول مرة في تاريخه منذ 15 عاماً، وتقرر أن يتولى المدير السابق زدينيك زيمان المهمة، والذي استطاع أن يتوافق معه توتي.

حاول زدينيك زيمان أن يجعل توتي يلعب في مركز حر كمهاجم أيسر أو جناح في خطته المفضلة 4–3–3، ورغم أنه كان نفس الدور الذي لعبه توتي مع زيمان قبل 13 عاماً، تمكن توتي من الدخول في العمق والضغط على الخصم وافتكاك الكرة والهجوم من الجناح الأيسر.

في 2 سيبتمبر، قام توتي بصناعة هدفين في فوز روما 3–1 على إنتر ميلان في ملعب سان سيرو، بعد انتهاء المباراة، تلقى الكثير من الثناء والمدح من قبل الصحافة والإعلام بالرغم من اقترابه من عمر ال 36 عاماً.

في 21 أكتوبر، اجتاز توتي الأرقام القياسية لكلٍ من جوزيبي مياتزا وجوزيه ألتافيني مشتركين، وذلك بعد تسجيل الهدف الأول في المباراة التي فاز بها روما 4–2، (مباراة الذهاب في جنوة)، ما جعله ثالث هداف تاريخي برصيد 217 هدفا في الدوري،
وفي 8 ديسمبر، تمكن توتي من تسجيل هدفين، الخامس والسادس في الموسم، في مباراة العودة التي انتصر فيها روما على فيورنتينا 4–2.

نتيجة للأداء السيئ للفريق، تمت إقالة زيمان وتولى القيادة المدير الفني أوريليو أندرازولي بدلاً منه، في نهاية فبراير 2013. وتحت قيادة المدير الفني الجديد، تمكن توتي من تسجيل هدف ضد يوفنتوس في 16 فبراير، حين تمكن روما من هزيمة بطل الدوري 1–0.

في 3 مارس، تمكن توتي من تسجيل هدفه رقم 22 ضد جنوة في المباراة التي فاز بها روما 3–1، ليصبح بذلك ثاني الهدافين بالتساوي في عدد الأهداف مع غونار نوردال، وقد تمكن توتي أخيراً من تحقيق الرقم القياسي الذي حققه نوردال من خلال التسجيل أمام بارما في 18 مارس، مما زاد حصيلة أهدافه إلى 226 هدفاً.

في 8 أبريل، وبعد تسجيل هدف من ركلة جزاء ضد لاتسيو، أصبح الهداف التاريخي لقمة روما على مر العصور برصيد تسعة أهداف، أنهى توتي موسم 2012–13 وفي رصيده 12 هدفا و12 أسيست خلال 34 مشاركة له، ووصل أيضاً عام 2013 مع روما إلى نهائي كأس إيطاليا ولكنه خسر 0–1 أمام لاتسيو.

في موسم 2013–14 مع قدوم المدرب الجديد لنادي روما، الفرنسي رودي غارسيا، صيف 2013، لعب توتي كمهاجم مساند أو جناح أيسر. وفي سبتمبر من ذات العام، صرح روما بأن توتي قد قام بتجديد التعاقد لموسمين حتى نهاية موسم 2016 (إلى حين بلوغه سن 39 عاماً).

أحرز توتي هدفه الأول في موسم 2013–14 في 16 سبتمبر ضد بارما والذي خسر 3–1 أمام روما، وتمكن بعد ذلك من تسجيل هدفين آخرين في مباراة الذهاب أمام إنتر ميلان، والتي انتهت بفوز روما 3–0.

في 14 فبراير، غاب توتي عن المباريات لحوالي شهر نتيجة تعرضه لكدمة في ساقه، بعد ذلك عاد إلى اللعب مرة أخرى في 17 مارس بلقاء أودينيزي وسجل أول هدف في المباراة وتمكن روما من الفوز 3–2، بعد ذلك بثمانية أيام، احتفل توتي بوصوله إلى الرقم 700 من عدد المشاركات في المباريات والتي اكتملت في لقاء تورينو، في 2 أبريل، تمكن من تسجيل هدفه رقم 20 في فريق بارما (رقم قياسي شخصي) في فوز حققه روما على خصمه 4–2. وقد أنهى الموسم ولديه رصيد من الأهداف يقدر بثمانية أهداف و10 أسيست، وبذلك فقد أنهى الموسم بأعلى رصيد من صناعة الأهداف.

في 30 سبتمبر 2014، بعد مرور ثلاثة أيام على ذكرى مولده ال 38، سجل توتي هدف التعادل في دور المجموعات ببطولة دوري الأبطال أمام مانشستر سيتي وبذلك أصبح أكبر هداف في تلك المسابقة، حيث إن ذلك الهدف كان رقم 300 على مدار مشواره الكروي كاملاً، وفي 25 أكتوبر تمكن توتي من تسجيل الهدف الأول في المباراة من ركلة حرة أمام سيسكا موسكو.

في 11 يناير 2015، تمكن توتي من تسجيل هدفين ضد لاتسيو، وبذلك أصبح الهداف التاريخي لمباريات القمة الرسمية بين روما ولاتسيو، بالتساوي مع اللاعب دينو دي كوستا برصيد 11 هدفا، وفي 9 مايو، استطاع توتي تسجيل ركلة جزاء في مباراة خسرها 2–1 أمام الميلان، وبذلك أصبح متساوياً مع روبرتو باجيو برقمه القياسي في عدد الأهداف المسجلة من ركلات الجزاء برصيد 68 هدفا.

وفي 31 مايو، في آخر يوم كروي موسم 2014–15، تمكن من تسجيل هدفه رقم 299 مع روما، في مباراة العودة التي خسرها روما 2–1 ضد باليرمو، وقد تمكن توتي من إنهاء ذلك الموسم كهداف للفريق برصيد عشرة أهداف في جميع المنافسات، وتلك كانت المرة السابعة له كهداف للفريق.

في موسم 2015–16، تمكن توتي من تسجيل هدفه رقم 300 مع روما في جميع المنافسات، خلال مباراة انتهت بالتعادل بين روما وساسولو في 20 سبتمبر 2015، في 26 سبتمبر 2015، قبل اكتمال عامه ال39 بيوم، تعرض لإصابة نتيجة لإجهاد العضلة الضامة في مباراة انتهت بفوز روما 5–1على فريق كاربي، وقد أدت تلك الإصابة إلى إبعاده عن الملاعب لمدة ثلاث أشهر، بعد أن عاد مرة أخرى كبديل في مباراة العودة التي انتهت بالتعادل1–1 أمام ميلان في 9 يناير 2016، تمكن من تحقيق الرقم القياسي للاعب جيانلوكا باليوكا كثالث أعلى عدد مرات ظهور في مسابقات الدوري برصيد 592 مرة.

وفي 21 فبراير 2016، قام توتي بانتقاد علني للمدير الفني العائد سباليتي، خلفا لرودي غارسيا وذلك لقلة مشاركاته بعد العودة من الإصابة، بعد ذلك تم استبعاده من المباراة التي فاز روما 5–0 على باليرمو وأدى ذلك القرار إلى احداث ضجة كبيرة في الوسط الكروي والإعلامي، وبدأت الإشاعات تنتشر حول رحيل توتي عن روما بعد انتهاء عقده بنهاية ذلك الموسم، نتيجة لعدد مرات ظهوره ومشاركاته المحدودة وخلافاته المتعددة مع سباليتي.

في 8 مارس، جاء توتي كبديل لستيفن ضمن قائمة مباراة العودة في دور ال 16 من بطولة دوري الأبطال الأوروبي ضد ريال مدريد وقد تم الترحيب به بشكل مثير من قبل المشجعين في ملعب السانتييجو برنابيو، وخسر روما 2–0 وخرج من البطولة، وفي 20 أبريل، شارك توتي في الدقيقة 86 واستطاع أن يسجل هدفا في الدقيقة 87 وركلة جزاء في الدقيقة 89 أمام تورينو ليفوز روما بالمباراة 3–2. بعد تسجيل هدفه رقم 69 من ضربات الجزاء، أصبح الهداف التاريخي لضربات الجزاء. بعد تسجيل تلك الثنائية، وأكبر لاعب في التاريخ يسجل هدفين في مباراة واحدة بالدوري عند بلوغه 39 عاما وستة أشهر و23 يوما، والذي مكنه من تحطيم الرقم القياسي لسلفيو بيولا الذي كان عمره 39 عاما، و4 أشهر، ويومين.

في 2 مايو، شارك توتي كبديل في مباراة جنوة واستطاع تسجيل هدف من ركلة حرة، واستطاع روما أن يفوز 3 -2، وكان ذلك الهدف رقم 21 من ركلة حرة على التوالي، مما جعله يتساوى مع باجيو والذي يعتبر رابع أكثر الهدافين للركلات الحرة في التاريخ، خلف دلبييرو، بيرلو، وسينيشا ميهايلوفيتش، شارك توتي كبديل في الخمس مباريات السابقة في الدوري واستطاع تسجيل أربعة أهداف وصناعة هدف، وفي 8 مايو، شارك كبديل وتمكن من تسجيل هدف روما الأخير في مباراة العودة التي فاز بها روما 3–0 على كييفو فيرونا في مشاركته رقم 600 بالدوري ما جعله ثالث لاعب يصل إلى ذلك الرقم القياسي.

بشكل عام، شارك توتي في 13 مباراة في الدوري خلال الموسم واستطاع تسجيل 4 اهداف في آخر ست مباريات له كبديل، وفي 7 يونيو، قام بتجديد عقده لعام إضافي معلناَ انه سوف يتقاعد مغ نهاية موسم 2016، 2017 وصرح أيضاً انه وقع عقدا كمدير فني لروما لمدة ست سنوات بعد انتهاء الموسم.

وفي أول ظهور له موسم 2016–17 في مباراة ضد سامبدوريا 11 سبتمبر، استطاع ان يحقق الرقم القياسي لباولو مالديني بالمشاركة في 25 موسما كرويا، وعندما كان روما متأخرا 1–2 في نصف الشوط الأول خلال إحدى المباريات، شارك توتي كبديل وصنع هدفاً للاعب جيكو ليقوم بتسجيل هدف التعادل وبعدها استطاع تسجيل هدف الفوز من خلال ركلة جزاء، وفي 25 سبتمبر، تمكن من تسجيل هدفه رقم 250 في مباراة ضد تورينو ولكن خسر روما 3–1، وذلك قبل يومين فقط من ذكرى ميلاده الأربعين.

بعد ذكرى ميلاده الأربعين بيومين، في 29 سبتمبر، مُدح توتي على أدائه العالي رغم كبر سنه في المباراة التي فاز بها روما 4–0 على أسترا جورجو في الدوري الأوروبي وقد شارك توتي في تلك المباراة لمدة 90 دقيقة كاملة وتمكن من صناعة هدفين بالإضافة إلى المشاركة في تسجيل هدف ثالث، وفي 20 أكتوبر، شارك توتي للمرة رقم 100 في دوري أبطال أوروبا مسجلاً هدفين في مباراة العودة التي تعادل فيها روما مع أوستريا فيينا، وفي نهاية أكتوبر، تعرض توتي لإصابة في العضلة الضامة في فخذه الأيسر أثناء التدريب، وابتعد عن المباريات، ثم عاد كبديل في مباراة العودة التي فاز بها روما 3–2 أمام بيسكارا في 27 نوفمبر.

في 1 فبراير 2017، سجل توتي هدفا من ضربة جزاء في الوقت الإضافي (الدقيقة 97)، في المباراة التي فاز بها روما على أرضه 2–1 ضد سيسينا في الدور ربع النهائي من كأس إيطاليا، وبهذا الفوز صعد روما إلى الدور نصف النهائي من البطولة، وفي 15 أبريل، شارك كبديل في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1–1 ضد أتالانتا وكانت هذه مشاركته رقم 615 في مباريات الدوري الإيطالي، وهو ما يعادل عدد مشاركات خافيير زانيتي باعتباره ثالث أكثر اللاعبين مشاركة في مباريات الدوري الإيطالي، وفي 28 مايو، لعب توتي مباراته الأخيرة مع روما والتي فازت فيها روما على أرضه 3–2 ضد جنوة.

مسيرته الدولية

ظهر فرانشيسكو توتي لأول مرة على الساحة الدولية مع منتخب إيطاليا تحت 16 عاما 1992، تحت قيادة سيرجيو فاتا، وبعد مشاركات عديدة ومنتظمة كأساسي مع منتخب تحت 18 سنة ومساهمته بالفوز بكأس الأمم الأوروبية تحت 21 سنة بقيادة سيزار مالديني، استدعى المدرب دينو زوف توتي إلى صفوف المنتخب الأول وكانت أولى مشاركاته في مباراة ضد سويسرا، 10 أكتوبر 1998، كما لعب أساسياً، في مباراة منتخب نجوم العالم 16 ديسمبر 1998 بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم.

كما شارك توتي أساسيا في بطولة أمم أوروبا 2000، حيث فضله المدير الفني دينو زوف على لاعب يوفنتوس أليساندرو ديل بييرو الذي كان احتياطيا في المباراتين الأوليين ضد بلجيكا وتركيا، والتي تألق فيها توتي وسجل هدفا في مرمى بلجيكا، قبل أن يبدله المدرب في آخر 10 دقائق في المباراة ليدخل مكانه ديل بييرو.

وفي المباراة الثالثة أمام السويد وبعد أن ضمنت إيطاليا الصعود إلى ربع النهائي، لم يشرك زوف التشكيلة الأساسية التي لعبت ضد تركيا وبلجيكا، بل لعب بالتشكيلة الاحتياطية التي تضم ديل بييرو ولاعبي روما فينتشينزو مونتيلا ولويجي دي بيادجو ولاعب إيه سي ميلان ماسيمو أمبروزيني، وانتهت المباراة 2– 1 لصالح إيطاليا، سجل أهداف المباراة هنريك لارسون لصالح منتخب السويد، وديل بييرو ولويجي دي بياجو لصالح الآزوري.

وفي مباراة ربع النهائي أمام رومانيا والتي انتهت بفوز إيطاليا 2–0 كان توتي أساسيا، وتألق وأحرز هدفا، فيما سجل فيليبو انزاجي الهدف الثاني، وهي المباراة التي شهدت طرد الروماني جورجي هاجي وكانت آخر مباراة له مع المنتخب.

وفي نصف النهائي أمام هولندا المرشح بقوة آنذاك لنيل اللقب وكانت مباراة صعبة على الإيطاليين الذين لعبوا بعشرة لاعبين بعد طرد زامبروتا في بداية المباراة، ولكن الفريق لعب دفاعيا إلى آخر المباراة وقدم توتي أداء رائعا في دور لعبه لأول مرة كلاعب الوسط المتقدم ثم فازت إيطاليا بضربات الترجيح، كان لتوتي فيها هدف بطريقة الملعقة، في مباراة مثيرة أضاع فيها الهولنديون الكثير من الفرص أبرزها ضربتي جزاء في الشوط الثاني، ليتأهل منتخب إيطاليا إلى المباراة النهائية أمام فرنسا.

في المباراة النهائية تقدم المنتخب الإيطالي بهدف ماركو ديلفيكيو بعد تمريرة ذكية من توتي، لكن هدف التعادل الذي أحرزه الفرنسي ويلتورد قلب مسار المباراة وجر الطليان إلى الوقت الإضافي الذي أحرز فيه تريزيجيه هدف الفوز لصالح منتخب فرنسا، ومع ذلك اختير فرانشيسكو توتي رجل المباراة.

شارك توتي كلاعب أساسي مع منتخب إيطاليا في كأس العالم بكوريا واليابان، وكانت المجموعة تضم المكسيك وكرواتيا والإكوادور، لعب الآزوري لقاءه الأول 3 يونيو 2002، أمام الإكوادور، وسط حضور جماهيري بلغ 31,081 متفرجا، وانتهى بـفوز إيطاليا 2–0. بهدفين للاعب الإنتر كريستيان فييري، وخسر المباراة الثانية في 8 يونيو 2002، أمام كرواتيا 1–2، ثم لعب منتخب إيطاليا مباراته الثالثة أمام المكسيك في ملعب أويتا بتاريخ 13 يونيو 2002، بحضور 39,291 والتي انتهت بالتعادل الإيجابي1–1.

ورغم صعوبة المباريات استطاع توتي ورفاقه التأهل إلى الدور الثاني ليواجهوا كوريا الجنوبية صاحب الأرض والجمهور، وكانت المباراة تسير لصالح إيطاليا خاصة بعد التقدم بهدف كريستيان فييري، لكن في الشوط الثاني انقلبت المباراة ورجحت كفة منتخب كوريا الجنوبية، بعد أن تسلم توتي البطاقة الصفراء الثانية له في المباراة (مشكوك في صحتها) إثر سقوطه داخل منطقة الجزاء بعد تعرضه إلى عرقلة من لاعب كوريا الجنوبية، وخسر منتخب إيطاليا بهدف قاتل سجله لاعب بيروجيا اهن جونغ هوان في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة التي أثارت جدلاً حول التحكيم بها.

في بطولة أمم أوروبا المقامة في البرتغال، وقعت إيطاليا في المجموعة الثالثة التي ضمت السويد، الدنمارك وبلغاريا، في المباراة الأولى قابلت إيطاليا الدنمارك، وقد اعترت فرانشيسكو توتي حالة من العصبية الزائدة بجانب مهارته، فقد بصق على الدنماركي كريستيان بولسن لاعب شالكه الألماني انذاك، واكتفى حكم المباراة مخيتو غونزاليس بإشهار البطاقة الصفراء في وجه توتي، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، لكن الاتحاد الأوروبي أصدر قرارا بإيقاف توتي 3 مباريات.

واصل منتخب إيطاليا مشواره بدون صانع ألعابه توتي، فقابل الآزوري السويد وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 1–1 سجل لاعب روما أنطونيو كاسانو هدف التقدم للمنتخب الإيطالي، وعادل زلاتان إبراهيموفيتش النتيجة لصالح منتخب السويد بهدف اودعه في مرمى العملاق بوفون.

وكانت المباراة الثالثة ضد منتخب بلغاريا، فاز المنتخب الإيطالي 2–1 سجل لإيطاليا أنطونيو كاسانو وسيموني بيروتا، لكن رغم الفوز وتحقيق إيطاليا 5 نقاط، خرجت إيطاليا من البطولة، وتأهل منتخبا السويد والدنمارك إلى ربع النهائي، بفارق الأهداف.

قبيل انطلاقة كأس العالم لكرة القدم 2006، تعافى فرانشيسكو توتي من إصابته في الوقت المناسب لكي ينضم إلى المنتخب المتوجه إلى كأس العالم 2006 فقد غاب عن الملاعب طوال ثلاثة شهور متواصلة بسبب إصابته امام إمبولي، فلم يكن في كامل لياقته البدنية، ولكنه لعب بالصفائح المعدنية الموجودة بكاحل قدمه، والتي كان من المفترض إزالتها، ومع كل هذا كان يلعب أساسياً، واحرز هدفه الوحيد والأول في كأس العالم 2006 عن طريق ركلة جزاء ضد منتخب أستراليا في 26 يونيو، وشارك في النهائي امام فرنسا حتى استبدل في الدقيقة 61 وفاز الآزوري ببطولة كأس العالم، واختير فرانشيسكو توتي ضمن قائمة أفضل 23 لاعبا في البطولة، كما كان أفضل أسيست برصيد 4 تمريرات حاسمة.

اعتزل توتي اللعب الدولي بعد كأس العالم 2006، ولكن لم يكن بشكل رسمي، حيث بقي أكثر من سنة مترددا في قراره، حتى توصل إلى قراره النهائي بالاعتزال الدولي في 20،يوليو 2007، وقال إنه سوف يركز على اللعب مع روما، وحاول مدرب المنتخب روبيرتو دونادوني إقناعه للحصول على خدماته من جديد، وتغيير رأيه من اجل المشاركة في كأس الأمم الأوروبية 2008 ولكن توتي أصر على قرار الاعتزال، كما أبدى مدرب منتخب إيطاليا سيزار برانديللي رغبته باستدعائه إلى تشكلية منتخب إيطاليا لكأس أمم أوروبا 2012.

الإنجازات

روما

الدوري الإيطالي (1): 2000–01

كأس إيطاليا (2): 2006–07، 2007–08

كأس السوبر الإيطالي (2): 2001، 2007

المنتخب

كأس العالم (1): 2006
إيطاليا للشباب

ألعاب البحر الأبيض المتوسط (تحت 23 سنة) (1): 1997

بطولة أوروبا تحت 21 سنة (1): 1996

الفردية

جائزة غورين الذهبية (2): 1998، 2004

جائزة أفضل لاعب شاب في الدوري الإيطالي : 1999

نهائي بطولة أمم أوروبا 2000: رجل المباراة

بطولة أمم أوروبا 2000

جائزة لاعب العام في الدوري الإيطالي (2): 2000، 2003

جائزة لاعب العام الإيطالي (5): 2000، 2001، 2003، 2004، 2007

تشكيلة العام من قبل وسائل الإعلام الرياضية الأوروبية (3): 2000–01، 2003–04، 2006–07

أفضل 125 لاعب كرة قدم حيا

جائزة هدف العام في الدوري الإيطالي (2): 2005، 2006

كأس العالم 2006 فريق كل النجوم

كأس العالم 2006: أفضل مُمرّر

الدوري الإيطالي أفضل مُمرّر: 1998–99، 2006- 07، 2013- 14

هداف الدوري الإيطالي (1): 2006–07

جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي (1): 2006–07

جائزة الأوسكار لأفضل هداف في الدوري الإيطالي (1): 2007

الكرة الفضية (1): 2007–08

جائزة القدم الذهبية (1): 2010

غايتانو شيريا (1): 2014

بطولة أوروبا تحت 21 سنة أفضل فريق: 2015

قاعة المشاهير في روما: فئة عام 2017

جائزة رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (1): 2017

جوائز جازيتا الرياضية أسطورة: 2017

جوائز جلوب سوكر جائزة مسيرة لاعب: 2017

جائزة لوريوس العالمية (1): 2018

حفل ديل كالتشيو جائزة المسيرة: 2018

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى