مسقط- توووفه
قال السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس اللجنة الأولمبية العمانية في معرض حديثه مع أعضاء بعثة السلطنة المشاركين في الأولمبياد:” نعول عليكم كثيرا في تحقيق النتائج المتقدمة والمستويات الفنية العالية وتمثيل السلطنة بالشكل المشرف والمناسب في هذا الاستحقاق الرياضي العالمي الكبير، وما نطلبه أن تكونوا خير سفراء لعمان في هذا الحدث العالمي وأن تقدموا أفضل ما لديكم في هذه المنافسة وأن تسعوا إلى تحقيق أرقام شخصية أفضل وأرقام عمانية أفضل، وإلى الاستفادة من التجارب والاحتكاك مع أفضل اللاعبين في أفضل المنشآت الرياضية الموجودة في العالم”.
وأردف:” ثقوا تماما بأن تمثيل عمان هو شرف عظيم أنتم حظيتم به من بين 4 ملايين ونصف من سكان عمان ولن يتحقق للكثير من آلاف الرياضيين في السلطنة وتحقق بفضل الجهود التي بذلتموها أنتم والاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية العُمانية لضمان الحصول على أكبر عدد ممكن من الدعوات للمشاركة في هذه البطولة بعد التنسيق مع اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الرياضية الدولية”.
وتابع: “إن الحكومة الرشيدة ممثلة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب وعلى رأسها صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد الموقر قد قدموا دعمًا كبيرًا لتسهيل مشاركة السلطنة في هذه التظاهرة الرياضية الدولية الأبرز، ونأمل أن تقدموا كل ما لديكم من أجل تشريف اسم السلطنة في النسخة الحالية من الأولمبياد، وأن نعود إلى أرض الوطن بجملة من النتائج والأرقام المتقدمة والمكاسب الفنية الكبيرة”.
وأكمل: ” المشاركة في الأولمبياد شرف يتطلع إليه كل رياضي في العالم وفي مناسبة تتكرر كل 4 سنوات، ونحن في السلطنة منذ بداية العهد الزاهر للمغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد– طيب الله ثراه – وامتدادا لعصر النهضة المتجددة بقيادة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – نسعى دائما إلى أن تكون مشاركاتنا الرياضية الخارجية على أفضل شكل ممكن؛ وإن كنا نتطلع إلى تحسُّن نتائجنا الأولمبية من دورة لأخرى، فإننا واثقون بأن المستقبل يحمل في طياته الكثير من الخطوات الإيجابية ونتائج أفضل في قادم المشاركات، ونعول على ما تقوم به الاتحادات الرياضية من تجهيز المنتخبات الوطنية ولاعبيها للاستعدادات المثلى لمثل هذه الاستحقاقات الهامة”.
وواصل: “دورنا في اللجنة الأولمبية العُمانية يأتي مكملاً للجهود التي تبذلها الاتحادات الرياضية ونحاول أن نسخر كل العقبات وأن نهيئ الظروف المواتية في أفضل المشاركات الخارجية للاعبينا، ونعمل حاليا مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب والاتحادات الرياضية لصياغة برنامج عمل طموح للأولمبياد وأملنا أن تكون مشاركاتنا في الدورتين القادمتين باريس 2024 ولوس أنجلوس 2028م مؤثرة وأن نحقق نتائج متقدمة أملا للوصول إلى تحقيق أول ميدالية أولمبية عمانية والتي نسعى إلى تحقيقها في أولمبياد 2028”.
وتطرق رئيس اللجنة الأولمبية العمانية في حديثه إلى الظروف الصحية الراهنة التي تعيشها دول العالم بسبب تفشي وباء كورونا، حيث طالب كافة ممثلي بعثة السلطنة من اللاعبين والمدربين والإداريين بضرورة التقيد بكافة التعليمات والاجراءات الصحية الاحترازية الصادرة من اللجنة المنظمة واللجنة الأولمبية الدولية لضمان الحفاظ على سلامة كافة المشاركين من السلطنة وممثلي باقي الدول الأخرى بالأولمبياد، لافتا إلى أن التزام الجميع بكافة التدابير الوقائية سيؤدي إلى إقامة نسخة آمنة من الأولمبياد.
وأضاف: ” أقدم شكري وتقديري لأمين عام اللجنة الأولمبية العمانية ومدير البعثة الرياضية والجهاز الإداري والفني في اللجنة الأولمبية العمانية على كل ما قاموا به من أجل تسهيل المشاركة في ظل التحديات التي تفرضها جائحة كورونا سواء من الترتيبات اللوجستية أو الاستعدادات الفنية التي لم تكن بالقدر الذي نتمنى أن تكون عليه بسبب الإجراءات التي فُرضت مؤخرا ولكننا متفائلون بأن مشاركتنا ستأتي بثمار جيدة وتجارب مفيدة للاعبين والإداريين والفنيين”.
وفي الختام تقدم السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية باسمه وأعضاء مجلس إدارة اللجنة والعاملين فيها وباسم بعثة السلطنة المشاركة في أولمبياد طوكيو بوافر الشكر وعظيم الامتنان للمقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- على دعمه المتواصل للرياضة والرياضيين في بلادنا الحبيبة عُمان ولحكومة جلالته الرشيدة ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب وعلى رأسها صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق الموقر على كل المساندة والدعم الذي تم تقديمه لتسهيل مهمة اللجنة للمشاركة في هذه التظاهرة الرياضية العالمية الكبرى.